الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم أفراح الكبيسي

إلا من كانَ حبيبي

قد أداوي الجرحَ .. بجرحٍ جديدْ
قد أقولُ الفرحْ .. وهمٌ لا يفيدْ
قد أقولُ .. لا أبالي .. لا أبالي
ثم ارمي .. كلَّ شئٍ .. خلفَ ظهري
ارمي نفسي .. أنسى اسمي
ذكرياتي .. أمنياتي
لا أبالي .. لا أبالي
إلا من كانَ حبيبي
***
يا قدرْ .. يا مشواراً طويلاً, يا دربَ سفرْ
من حصاكَ ضاعتْ قدماي
وأغصانُ الشجرْ .. بعثرتْ شعري, وغاصتْ في يداي
ورجالٌ .. ونساءٌ
كانوا حولي .. راموا جذبي
لا أبالي .. لا أبالي
اطعنوني
اجرحوني
إلا من كانَ حبيبي
***
كيفَ يغدو الحبُّ يأساً
كيفَ يغدو الشوقُ شوكاً
كيفَ يغدو الحبُّ ناراً لا تنيرْ
ورذاذُ الشوقِ صخراً
كيفَ يغدو العمرُ حملاً تعجزُ الأكتافْ عن حملهِ
كيفَ يغدو الفاتحُ مستعمراً
والمحررْ .. سجاناً خطيرْ
لا أبالي .. لا أبالي
انثرُ العمرَ في أفقِ خيالي
إلا من كانَ حبيبي
***
كيفَ يبقى الجمرُ جمراً تحتَ المطرْ
ورداءُ العمرِ بردٌ وحريقْ
كيف يغدو الحبًّ اصعبَ متاهةٍ
والفراقُ اقصرَ إزاحةٍ
كيفَ يمكنْ .. لليالي .. أن تعودَ برداً من جديدْ
أن تعودَ .. سماً قاتلاً, وشوقاً يزيدْ
كيفَ أغدو .. ألفَ قطعة
ألفَ جزءٍ ..
ألفَ كسرةْ ..
لا أبالي .. لا أبالي
بالشظايا لا أبالي
إلا من كانَ حبيبي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى