

إلى وردة
إلى الوردة الجورية التي باغتني حبها على حين غرة، بعد أن ظننت أن ينابيع القلب قد نضبت، وأن قطار الشوق والهيام قد فاتني ركبه، فإذا هو قطار لا موعد له، وقد يفاجئك بوصوله ولو في المحطة الأخيرة.
لوردةَ هذا الجــوى والهياموهذا الحنينُ وهذا السلاموهذي المشـــــاعرُ فياضةٌتتابع مثل انهمــار الغماموطاقات وردٍ وأشذاء عطرٍتفوحُ فتُحيي رميم العظاموشَــــنَّفَ أذني نداءٌ رخيمٌرقيقٌ شـجيًّ كسجعِ اليماميعيدإلى الشيخ عهد الصبافينهل كأس المُنى والغراموينفض عـن منكبيه الذيتراكم من وجـــعٍ أو سقامجوادٌ يعـــــود لمضمارهِيعانــقُ قرطاسهُ والحُسامفما ضـرَّهُ بُعـــدُ عهدٍ بهِولا هدّهُ منهُ طـولُ المقاملوردةَ هـــذا الغرامُ الوليدُوهذا التشــوقُ والانسجاموهذي المواويلُ في دفئهاوتنغيمها كهديل الحـــماموهذا الرُواءُ السخيُّ البهِيُّوهذا الجمالُ البديعُ القواموإطلالةٍ عذبةٍ ثــــــــــرَّةٍتنير الدُجى مثل بدر التماملكِ اللهُ مــن وردةٍ أينعتتَضَــوَّع منها عبيرُ الخزامفتبعث في النفس أشواقهاوتوقظها بعد طـــول المنامتُدغدغها بأريـــــجٍ بهيجٍشــهيٍّ بديع الرؤى والمراميلذُّ لــــــروحين أن تهنآبشهد الرُضابِ وعذب الكلام