السبت ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم أديب قبلان

إليك

من وحي نور القمر هبت في نفسي رياح الشوق، وعلى صوت أوتار العود الأصيل ارتشفت روحي نفحات من عطر وجودك الفواح، وعلى أجفان الزمان كان لنا لقاء يخرق حلكة ظلام الليل.

من وحي حبك يا لؤلؤة الصباح فاض في نفسي دمع الفراق، كلما أتذكرك يدمى قلبي من بكاء عواطفه، وأستلقي على أفكاري جامعًا إياها حتى أرسمك مرةً أخرى على لوحتي الوردية، لوحتي الوردية تلك سقطت إعياءً حزنًا على البعاد، فماذا تتوقعين من صاحب تلك اللوحة..!!

سأبقى هناك تحت ظل القمر أنتظر مجيئك غاليتي، تحت سماء قاسيون، تحت ظلال المرجة، في تشابكات حاراتك القديمة، صدقيني.. سأعاود انتظارك هناك، وسأثبت لك حبي الذي لم ولن يموت .

لكن يؤسفني أنني يومًا ما سأرحل.. نعم سأرحل إلى الأبد، ولن أعاود رؤيتك إلا في الأزل الذي لن تدركه حواسي، ولكن كوني على ثقة أن ما بيننا أكثر من حب، لا أقوى على وصفه، فهو روحاني خال من الإشارات، فانتظريه دمشق، فإن مآله إليك، ليبكي ذكرياتنا سوية في منتزه الوئام وعلى ضفاف أنهار دموع الفراق ...

انتظريني حبيبتي .. لأعود يومًا .. نعم سأعود يومًا يا دمشق ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى