عـندَمَا يَـأتِي الشِتَاءْ
تـُقبلُ الأفراحُ منْ قلبِ السماءْ
تَهرُبُ الأَمْطارُ فَوقَ مــِظلتنا
تَصْنَعُ الضوضاءْ
اذكريني
في مَهَبِ الرِيحِ نَمضيْ
تسرُقُ الأضْواءُ منْ عينيكِ
سَكَنَاتَ الحياءْ
اذكريني
واذكري طائرَ الشوقِ
يُرَفرِفُ تَحتَ مِعطَـفكِ
يُريدُ خلاصاً منْ أسرِ الفضاءْ
اذكريني
حينَ تنسابُ المشاعرُ
حينَ تَحـمَرُ الخدُ ودُ
حينَ يَـبـتلُ الكبرياءْ
اذكريني
حينَ يُطِلُ نهداكِ
كمحاربينِ
يُـشهِرا سَيفَ الفُضُولِ
في وَجهِ الرِداءْ
اذكريني
واذكُري خَجَلي
واذكُري شَـلَـلي
يومَ قلتُها حاءً
وأبَتْ أنْ تخرُجَ الباءْ
واذكريني
كي يظلَ المَطَرُ مَحفُواً بِقِصَتِنَا
ويَحكِيها
لِكُلِ منْ طلبَ الهناءْ
ويحكيها
عندما يأتي الشتاءْ
اذكريني
واذكري إصبَعِي الحَمرَاءْ
راحَـــتْ تُلامِسُ دَمعَكِ
المَمْزوجِ بالكُحْلِ والماءْ
اذكريني
واذكري نَرْجِيلَتي
وخيوطَها الهَـيفاءْ
رَاحَتْ تُحاكي
دُخَانَ القهوةِ السَوْدَاءْ
في ذلكَ المقهى الذي
كُـنَا نرتادُهُ
نتَّـقي بردَ الشتاءْ
عندما يأتي الشتاء