الثلاثاء ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
اسم أخير بكتاب الموتي
تصدير:
يقال إنه عند بوابة معبد (تاييس) في (روما) كان ينتصب تمثال لامرأة منتقبة من رأسها حتى أخمص قدميها، تحمل بين يديها لوحاً نُقش عليه: أنا (إيزيس) ذات الجلال … تلك
التي كانت ومازالت وستبقى إلى الأبد … تلك التي لا يكشف نقابها حيٌّ …
ودِّع حَكَايَاكَ القديمةَ كلَّهاذهبَ الحنينْدورُ البطولةِ لمْ يجدْ فيكِ الفتاةْفتعثَّري - أنتِ المليكةُ - في فتى حلمٍ بعيدْلوِّي عجينتَهُ الطريَّةَ في يديكِوشكِّليهِ - مليكَتِي - كيْمَا تريدينَانفُخِي في روحِهِ روحَ الطـفولةِعلِّميهِ كتابةَ الشعرِانثُرِي (فيروزَ) لحنًا في أغاني صبحهِ ومسائهِزُفِّي إليهِ شواطئَ الفرْحِ البعيدةِفى الحقيقةِ: أسكنيهِ مدائنَ الحزنِ العتيقةِوارجعي ...لا تُرْجِعِـيهِقد انتهى زمنُ المشاهدِ والحوارْالموتُ يسكنُ في الحكايةِ من بدايتِهَافهاتِيدفترَ الموتَىسطورَ قصائدِيولتكتبينِيصفحةً وحدي امنحينِي- إن أردتِ -أو اتركـينىتائهًا في صفحةٍ للآخرينَ:الراحلينَ الغـابرينْوالراحلين القادمينْالكلُّ يرحلُ في النهايةِ يا مليكةُ فأملِيخلِّيكِ وحدكِ في عُلاكِتأمَّليأبوابَ معبدِكِ المهدَّمِ،أوْصِديهَاعندمَا يأتِي المساءُ،تبتَّلي[ الذكرياتُ تمرُّ حينًا في المساءِ،فأغمضي عينيكِ ]لا تدنَّسيبالحبِّ، عذراءَ المشاعرِِودعينِيغادرِي من عالميِللامشاعرَلا مـقابـلَلا انتـظارْإسمي لديكِ فسجِّلي بكتابِ موتاكِ: سأحْيَاإنَّني رجلٌ تعلَّمَ أن يكونَ كما يريدْ،لا مثلمَا شاءتْ إرادتُكِ العلِيَّةُيا مليكةُإننى لستُ المُريدْأنا لنْ أكونَ ببُعدِكِ البطلَ الشهيدْ......ودِّعْ إذنْ طيفَ اللقاءِوكلَّ أشباحِ الشتاتْلمْلِمْ رفاتكَ،لم يزلْ ملحُ المواجعِ يحترقْ[ من أينَ يأتِي النورُ إن لمْ تحتَرقْ ؟! ]لا تنطفيءْأصبحتَ في العشقِ المثلْعدْ أنتَ أنتَّاتركْ سواكَ لنارِهَا ولنورِهَاوارسُمْ لنفسِكَ في المدَى وجهًَا جديدًاوارتَحِلْاحجزْ لنفسِكَ مِقعدًا في مركبِ الشمسِ المسافرِللنهارِ،احزِمْ حقائبَ حلمِكَ الضَّافِيولوِّنْ بالحياةِنقوشَ بعثِكَ للحياةْ