الجمعة ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم سعاد عادل

اشتقت إليك

اشتقت إ ليك
اشتياق الجنين للانعتاق
اشتقت إ ليك
اشتياق صبح
لرؤية المنصور من نافذة الزهراء
اشتقت إ ليك
اشتياق الفرات لدار الحكمة و ألحان زرياب
و صلوات الحسين في كربلاء
اشتقت إ ليك
قاسية الحياة بدونك
تزداد طولا كحصار غرناطة
وتعتصر ألما كأ م الموؤودة تتساءل
بأي ذنب قتلت
وتدخل في سبات
كحماة القدس
أودعوها التاريخ وخرجوا منه
أبي
يا كلمة اختنقت في حلقي
كتفاحة آدم
أبي أبي
أبي يا أبي
اشتقت إليك فهل تسمعني
رحلت مع ليون الإفريقي فما ودعتك
بكيتك مع قانا فما سكنت ذكراك
مزقت صورك مع مذكرات لي
عندما بلغت الثلاثين
كل طفولتي أجبرتها على السفر مع قوارب الموت
إلى جبل طارق
لأنه لن يعود طارق
لفتح الأندلس
لأنه لن يعود الحنان و الأمان
كما عرفتهما إبنة مثلي معك
إليك مني سلام من الله
... اشتقت إ ليك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى