الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
اطوٍ شراعك
كيف اشتياقك للذين تركتهم ليلا | ونجواهم كما انهمر القصيد |
كيف اشتياقك للعصافير التي | تبكي طلوع الفجر والآتي البعيد |
كيف اشتياقك للتي صار الهوى | زهر البنفسج عطر مبسمها الفريد |
وانا أناجيها وأمعن في السرى | ليلا وتثقلني قيودا من حديد |
لا البحر يطزيني إليك ولا أرى | نجما يسافر نحو شاطئك البعيد |
تلك النوارس كلما جاءت هنا | ساءلتها هل كان مسراها الجديد |
من دارها من صبح حالمة الرؤى | من بيتي سوسنتي هناك ألا تعيد |
سرّ المواويل التي فاضت بها | شوقا ويقتلها تشردك الجديد |
اطو شراعك بعد أن ضاع الصدى | وارحل إليها قبل مجزرة الجليل |
احمل عناوين التشرد كلها | من غرب عين الشمس والأفق البعيد |
واغمس رسائل شوقها في | كأس خمرك الصافي وما فاض الوريد |
واقرأمزاميرا ورتل قولها | الصبر راحلتي وعنوان البريد |
احمل إليها كل ما نسج الهوى | وانا عشقتك مثلما الفجر الجديد |
أفنان عطر كلما ناجيتها | قربت ظلالا وانت تمعن أو تزيد |
هي حرقة الكأس التي شربوا بها | والكأس فارغة ودمعك لا يعيد |
فاروِ أفانين الهوى من ريقها | وارحل بنجواها إلى ماضٍ بعيد |
واشعل مصابيح الدجى في ظلمة | لا الصبح يقتلها ولا نجم وليد |
واكتب على جسد القصيدة ظلمة | هل يسأل اللحن ما معنى القصيد |