الاثنين ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
هي أحزاني و أحزان المدينة
آه لو تدرين ما سر اغترابيواشتياقي ظل عينيك الجميلةشدوها لحن أحزاني التيصاغ منها الريح مجنون الجديلةفاشنقي ظلمة الليل التيعلمتني كيف أبكيها القتيلةمنذ أيامي التي تغتالنيوخطا ليلي وأيامي طويلةحزن عينيك وكأسي مترعلا أطيق الكأس فارغة ذليلةأشرب الكاس وأخرى مثلهاعلها تغتال أحزان القبيلةشردتني الريح مذ كان الصبانورَ عينيك ومجنونُ الجديلةمرّ بي تموز يسألني الرضاإذ يفيض النهر أشواقاً ظليلةوالصحارى كلّها غصنٌ دنامِلؤها أنوار صدرك يا جميلةإذ حسبت الليل بدراً باسماًوحسبت القيد لحظاتٍ قليلةفإذا أحزان صبحك قد طغتواستبدّ الليل يغتال القتيلة31/2لم يرَ تموز من عمر الفتىغير أحزانٍ وأحزاناً طويلةفاملأي من جرحك الدامي لناكأسنا الأخرى بأحزان القبيلةعلها عشتار تأتينا هنالتداوي جرح عين الياسمينةإذ رأت عين اليمامة قد غفتوإذا بالفجر يسمعها أنينهتاهت الرؤيا على طول المدىمزقت في الليل أشرعة السفينةلا تلوميني إذا كان البكاسر آياتي وألحاني الحزينةفأنا كلما الشادي بكاأحسن الرؤيا لأقتاد السفينةليس لي من ظلك العالي سوىنور عينيك وفوح الياسمينةلا تلوميني إذا حـُمّلتهاهي أحزاني وأحزان المدينة