الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

البطل محمد المصرى

البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصرى الشهير بمحمد المصرى يعد صاحب الرقم القياسى الأول على مستوى العالم فى اصطياد الدبابات حيث دمر 27 دبابة إسرائيلية ب 30 صاروخا اثناء معارك أكتوبر عام 1973 والبطل من مواليد الأول من شهر يونيو عام 1948 بشنبارة منقلا مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية وهو أكبر إخوانه صلاح ولوزة وعبد الرحمن والسيد وسمية والمصري وطه وأحمد.

بعد حصول البطل محمد المصري علي الشهادة الثانوية حاول التطوع في القوات المسلحة ولن لم يقبل وفي شهر سبتمبر عام 1969 تم تجنيده وجاء توزيعه على سلاح الصاعقة ثم ألحق بسلاح المظلات وأظهر مهارة فائقة في التدريبات وكان ضمن النواة الأ لتشكيل كتائب الصواريخ المضادة للدبابات وقد اختاره قائده البطل صلاح حواش ليكون موجهاَ أساسيا وقال له : لقد اخترتك يامحمد موجها أساسيا للصواريخ لأنى أملي فيك وأمل مصر كبير.

كانت المواجهة الأولي بين البطل محمد المصري وبين الدبابات الأسرائيلية في الساعة السابعة من صباح يوم السابع من أكتوبر عام 1973 وفي أقل من الزمن المطلوب أطلق صاروخه على دبابة إسرائيلية فتحولت إلى كتلة من اللهب فقال له قائده البطل صلاح حواش:

مسطرة يا مصري .. بمعنى أن خط مرور الصاروخ من القاعدة إلى الهدف كما الخط المستقيم لاإعوجاج فيه.

وعندما قامت اسرائيل بالهجوم المضاد تقدمت مجموعة كبيرة من الدبابات الأسرائيلية تجاه منطقة الفردان وكان في المقدمة اللواء 190 مدرع الأسرائيلي بقيادة عساف ياجوري وفي فترة قليلة تم تدمير هذه الدبابات واستطاع البطل محمد المصري تدمير دبابة عساف ياجوري الذي تم أسره ونقله إلى مركز القيادة عند البطل العميد حسن أبو سعدة فطلب من البطل حسن أبو سعدة: كوب ماء ورؤية البطل الذي دمر دبابته فأعطاه كوب الماء وأرسل لإحضار البطل الذي دمر دبابة عساف ياجوري وعندما وصل البطل محمد المصري إلى مركز القيادة احتضنه البطل العميد حسن أبو سعدة وقال له: أهر يابطل أنا طلبتك للحضور هنا بناء على رغبة هذا .. فقال له البطل محمد المصري: من هذا؟ فقال له: هذا عساف ياجوري الذي دمرت دبابته وعندما حضر هنا طلب كوب ماء والبطل الذي دمر دبابته وهاأنت أمامه وظل عساف ياجوري ينظر للبطل محمد المصري مدة طويلة ثم قدم عساف ياجوري للبطل محمد المصري التحية العسكرية وطلب تقبيل يده ولكن البطل محمد المصري رفض.

قال في سريرة نفسه : الحمد لله فقد أخذت بثآر قائدي البطل صلاح حواش.

تواصلت المعارك واستطاع البطل محمد المصري تدمير 6 دبابة إسرائيلية أخرى وبلغ رصيد مادمره من الدبابات الإسرائيلية 26 دبابة أما الدبابة رقم 27 فقد أطلق عليها البطل محمد المصري دبابة بعشرة جنيهات فبعد وقف إطلاق النار تقدمت 3 دبابات إسرائيلية نحو منطقة الجفرة واختفت وكانت تطلق طلقاتها في أي مكان واتجاه وتم تجميع 3 من أمهر موجهي الصواريخ وكان البطل محمد المصري أحدهم وتقدم الضار ب الأول وتمكن من تدمير الدبابة الأولى وتقدم الضرب الثاني وتمكن من إصابة الدبابة الثانية أما الدبابة الثالثة فكانت مخندقة ومن نصيب البطل محمد المصري ولم يظهر من هذه الدبابة إلا فوهة الماسورة فظل البطل محمد المصري مربضا لها لمدة 36 ساعة دونما نوم أو طعام وشراب حتى أعطى لمن بداخلها الآمان وبمجرد ظهور ثلث الماسورة أطلق البطل محمد المصري صاروخه في فوهة الماسورة فتحولت الدبابة إلى كتلة من النيران وهنا صاح الجنود: الله اكبر ولله الحمد.

بعد فترة قليلة حضر للموقع البطل عبد المنعم واصل واحتضن البطل محمد المصري وأعطاه عشرة جنيهات تقديرا له ثم قال له: والله يابطل مافي جيبي غيرها.

بعد انتهاء المعارك تأخر حصر الدبابات التي دمرها البطل محمد المصري نظرا لاستشهاد قائده يوم البطل صلاح حواش يوم الاثنين 8 أكتوبر ومشاركة الكتبية التي تضم البطل محمد المصري في المعارك على جبهة القتال وبقية اللواءكانت مهمته حماية السد العالي بالإضافة إلى تنقل البطل من مكان إلى مكان لأنه كان الكمين لاصطياد الدبابات الإسرائيلية ولهذه الأسباب لم يكرم البطل محمد المصري مع الأبطال الذين تم تكريمهم في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب.

بعد حصر عدد الدبابات التي دمرها البطل محمد المصري رفع الأمر إلى الرئس السادات فطلب حضوره مع المشير أحمد إسماعيل علي إلى منزل الرئيس السادات بالجيزة وفي الموعد المحدد وصل البطل بصحبة المشير أحمد إسماعيل علي إلى منزل الرئيس السادات الذي احتضن البطل وقال له: أهلا ياابنى .. أهلا يامحمد .. ثم تناول الغذاء معهما وبعد ذلك قال الرئيس السادات: أنت زعلان يامحمد أننا مش كرمناك في مجلس الشعب؟ فقال البطل محمد المصري: أنا تحت أمر وطني ياأفندم وتكريمي في جلوسي مع حضرتك.. فقال الرئيس السادات: أننا لم نكرمك في مجلس والشعب ولكن أنت تكرم هنا في بيتي اللى هو بيت الأمة ثم منحه وسام نجمة سيناء كما حضر البطل محمد المصري مع الرئيس السادات حفل افتتاح عودة قناة السويس أمام الملاحة العالمية في الخامس من يونيو عام 1975 كما كرمه المشير أحمد إسماعيل علي واللواء يوسف صبري.

في العاشر من شهر يونيو عام 1979 تم زفاف البطل محمد المصري علي ابنة خاله عفاف عبد الفتاح ورزقهما الله من الابناء بحسام وعلية وهشام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى