

الحب بين الحياة و الموت
«1»
في سكونِ الليلِ
المتناسل من شفقٍ و فجرٍ
شوقٌ غريبٌ يحلُّ ضيىفاً على
روحِك الأرِقة
مؤتلِقا، تحتَ ضوءٍ بعيدُ المدى
لكن الظلال، ترعبك تخيفك
وما عدتَ تحتملُ
الترقٌّبَ في سكونِها المعتم.
مثقلٌ أنت باشتهاءاتٍ الحب
عاجزةٌ المسافةُ عن لجمِ جناحيك
مترعاً بالرغبةِ على أجنحةٍ رشيقة،
تشتهي حرقةِ النورِ،
كفراشةٍ تقتحمُ اللهب
لم يبقى لك الآن إلا أن تكون
فتصاعد أو تسامى لأحتواءِ
ذاتك.
«2»
الموت مفاجأة
لاستفاقةٍ كاملة.
أستقرئُ وجهَك في الحياة
كما الموت ..
الصدق النقيٌّ
في ختام الهواجس
أيَّ جسدٍ يأتي
بعد الجنوح
ولادةٍ جديدة
في كل حلم.
«3»
عشب أخضر ذكرياتك
وصوتك
لايعرف الشيخوخة
لكن في جمجمتك
نِّسيان هرم يبدأ الصعود
الى أهداب عينيك
أقرأ خطوط التجاعيد
أنتَ النِّهايةُ . وحدها النِّهايةُ
قناع العزلةِ
تُختَمُ دَّائرةُ الحب و تمضي
الى الانفصال
بعد أن عرفَت كلَّ شيءٍ عنِّي.
«4»
هكذا أتبدَّدُ في كلِّ ما هو أنا
أنا الشَّقُّ المنسي في واجهة بيتنا
القديم
أنا الشَّيءُ الذي انثلمَ من الحُبِّ
و ضاع
أنا الحجَرُ الساكن الصامت
في جزيرة نائية
وأنا الدالُ دون مدلول
والكرسيِّ التي يجلسُ عليه الجسد
أنا مجرَّدَ بركةِ أوحالٍ تتوسَّعُ
ليغرق فيها كلُّ شيءٍ .
«5»
أنت بأجمعكَ أغنية حبِّي
عشبة من نيسان تشقُّ
تربة الأرض
وتطرد الشِّتاء من معطفها
الجناح الأغبر
لصقور الجبال
كل ما فيك انصاع لجسدي
وأنفاسُكَ
غنائي.