الثلاثاء ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
بقلم
الحديث الدمشقي للسماء
غـنـَّى المساءُ على مسامعِ نَجمهِلحناً طويلاً رائعَ الكلماتِوالبدرُ راحَ على ضيائِه ينحنيفي رقصةٍ من أجمل الرقصاتِفيها خشوعٌ فاضحٌ لايرتويتشدو على جيدِ الفضا نغماتيتروي على سمع الحياة حكايةًعن عاشقٍ قد ذاب في القبلاتِوانسلّ في غُصنِ العريش حنينهُفانسابَ خمراً في رُفاتِ دواتيوبدأتُ أكتبُ قصةً لا تنتهيوبدأتُ أرسمُ بالــنّــدى كلماتيفرسمتُ بيتاً ضا ئعاًلاتحتويهِ مدينةٌعنوانهُحيُّ التـطرُّفِ ، شارعُ النزواتِوطني دمشقُ ، فأين أرسمُ غرفتيفي غربتيومعابدي فيها تقيمُ صلاتي؟أودعتُ فيها نشوتيفي مسجدي وكنيستيأمّي هناكَ فمنْ يرى خلجاتي؟من سوفَ يرفو جَوربيويغطّــني بردائهِ المحشوّ بالدعواتِوبكاء قلبي من يراهْوحبيبُ قلبي من سواهْفأبي هناكَ فمنْ يُقِـل عثراتي؟ودمشقُ في صدري تضيء كشمعةٍمن ياسمينٍ دامع الورقاتِياشامُ إنّــي عاشقٌ متطرّفٌ" في حُبــّـــــــــهِ "أسرجتُ خيلي في مرابعِ ذاتيورفعتُ شوقي للسماءِ فأمطرتْدمعاً على فَـنَنٍ كثيرِ الحزنِ والعَـبَراتِفمشيتُ نحوكِ كان قلبي دافعيولمستُ تربكِ فاشتكى لأصابعيورجوتُ ربـّي أن يطيلَ حیاتيكي يرتوي القلبُ الأسيرُ بحبهافلقد ترنـّح في هواها نبضهُحتّــى أسالَ الدّمعَ في الوجناتِبردى يسيرُعلى محيّا وجدِهِمتثاقلاً مترنـِّــحَ الخطواتِكم ذا سكبت على ضفافه عبرتيكم ذا على أطلال ليلى سحرِهِناديتُ قيسَ شتاتيهاذا الحنينُ السرمديُّ بداخليفيه انفصامٌ يعتري مِرآتيتشكو لك اللهمّ نفسي كلّماكشفتْ سنينُ البعدِ عن عوراتيوطني دمشقُ وليس قلبي يهتديفي غيرها درباًكثيرِ السّــحرِ والنـّـفحاتِفيها ملاذٌ آمنٌ للعاشقينَوملتقىً للمرسلينَ ، ومَنزِلُ الآياتِفيها يصلي المجدُ في محرابهافيها تصيبهُ نشوة البَرَكاتِفالأبجدية هاهنا نطقت بأوّلِ حرفهاوتناثرتْ غزلاً يحاكي وصفهافتبارك الموصوفُ عِطرَ صفاتِماذا اعتراكِ؟ وهلْ لنا من عِــلّــةٍكيف الربيعُ غدا خريفاً شاحباًأدمشقُ ثكلى؟ يالها من نائبات!شهداؤها صاروا مزاداً شيّقاًرقماً على شاشاتنايا فِــتـنة الأطماعِ والشهواتِ!!أدمشق حبلى؟ بالدماءِ وبالأسىقلبَ العروبة، إنّها من دون نبض عروقهاكالجيفةِ الملقاةِ
مشاركة منتدى
26 أيلول (سبتمبر) 2013, 10:18, بقلم طارق
كلمات رائعة نابعة من احساس مرهف
12 تشرين الأول (أكتوبر) 2013, 05:59, بقلم ايلينا المدني
العزيز عبد العزيز ...
قصيدة رائعة حكيت بها عن عشقنا لدمشق وأي عشق لا يدنو عشقها
هي السماء لنا وهي الارض تضمنا ...
لتسمح لي بنشرها بصفحتي دمشقية على الفيس بوك ...
https://www.facebook.com/pages/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9/144032589140601
ولك جزيل الشكر .