الأحد ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
بقلم عبد الله الحميدي

الشاعرة الإمريكية هيذر بيرنز

أجدادها من اسكتلندا وتعيش الآن فى العقد الخامس من عمرها فى ولاية أوهايو الإمريكية. حصلت على البكالوريوس فى الإنسانيات من جامعة تكساس فى مدينة بوستن. وحصلت على الماجستير فى الشعر من جامعة فرجينيا. أسست مركز شارلتزفيل للكتابة، وعملت مساعدة باحث ومحرره فى جامعة فرجينيا. وهى الآن تعمل مدرسة فى جامعة ساوث وسترن فى أوهايو، ورئيسة التحرير فى منظمة شعراء بلا حدود. تقول عن نفسها: أنا أكتب، وأقوم بتدريس الكتابة، وأحرر، كما أساعد الطلاب والكتاب الشباب لبناء إحترام الذات. ومنذ أن رفعت قلمى للكتابة لم يسقط.

وهى شاعرة واسعة الأفق ذات ثقافة طيبة جيدة خاصة فى الأدب والثقافة الأوربية والهندية والصينية واليابانية. وتكتب أحيانا الشعر على الطريقة اليابانية الهيكو وأيضا التانكا. وأغلب شعرها يتميز بالإختصار. كلمات قليلة تعبر عن معانى كبيرة وخير الكلام ما قل ودل. وترجم بعض شعرها الى لغات أخرى مثل الإيطالية والأسبانية. نشرت شعرها فى بعض الدوريات مثل ساوث بوترى ريفيو، ونيو فرجينيا ريفيو. أما مقطوعاتها الشعرية فى مواقع الشعر على الإنترنت فهى كثيرة.

فيما يلى ترجمتى لثلاث مقطوعات من شعرها: رمال الوقت، حفلة شاى، هل تتذكر. وترجمة الشعر من لغة الى أخرى ليست سهلة فهى تحتاج الإطلاع على قواميس اللغتين المترجم منها والمترجم إليها، بالإضافة لقراءة كثير من شعر الشاعر المترجم شعره الى لغة أخرى. أرجو التوفيق للتعبير عن مراد الشاعرة فى هذه الترجمة. وإسم الشاعرة باللغة الإنجليزية (Heather Burns) لمن أراد البحث والإطلاع على المزيد من شعرها.

رمال الوقت
أمس
عدت الى الشاطئ
مرة أخرى
لجمع الذكريات
بحثا عن حلم
لحظات سعيدة أمضيتها هناك
لحظات عزيزة عالقة فى الذهن
جمع الصدف يهمس بالأسرار
وآثار الأقدام على الرمل
اليوم كما أتعجب من الماضى
طقم من أثر الأقدام لازال موجودا
أما الطقم الآخر فقد ذهب الى الأبد
فى رمال الوقت.

ملاحظة: أظن الشاعرة تقصد بالطقم الأول اثر قدميها وبالثانى أثر قدمى زوجها.

حفلة شاى
آه
يا صديقتى
قبل وقت طويل
فتاتين صغيرتين
شوهدتا فى حفلتهما
تشربان الشاى.
البارحة
إحداهما لم تحضر
والأخرى أخذت رشفة من الشاى
ثم دمعات حسرة ومرارة منها
نزلت فى الكوب.
هل تذكر؟
هل تذكر أيامنا تحت الشمس المحرقة
عندما كنا أغرار بسطاء
ورذاذ المطر يسقط بلطف
على وجوهنا
والبلل يوقف عناقنا
الذى كان مثل ورقة شجرة
ترفض أن تدع غصنها
آه
أيام الصبا
فقط هى الآن ذكرى
هل تتذكر؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى