الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم حسام الدين خلاصي

الضفدع

في الليل..
في رطوبة الماء
أنزلق... ثم أنزلق
فوق الطحالب المرة
وركود الماء
أنزلق.... ثم أنزلق
على صوت طنين الرعاشات
وعلى ابتسامة التأفف من الأسماك
أنزلق.... أنزلق
هل تسمعوني
إني أنق... أنق.... أنق
ثم أنق...
نق.. نق... نق
هي آهاتي
هي آلامي
وأناتي
إني أنق... أنق...أنق
وحيداً في المستنقع
متهماً ملعوناً وصياد حشرات
أنا ضفدع
في الليل
نعم أنا ضفدع
وفي النهار
أنا إنسان !!!!
أملك لعنة العرافات
وقد حلت علي لعنة السحر
أصير إنسانا....ً طاووساً في النهار
أتباهى أني ألعق أحذيةً
وأنحني خمسون ألف مرة
وأن جبهتي عريضة
أني أوزع الصحف
وأنشر البيانات
أني أرمي التهم
وأحكم على من أشاء
وأغني ما أشاء
وأمشي أين أشاء
لكن في المساء
وفقط في المساء
أعود لمستنقعي
ومن جديد
أنا ضفدع
أنق....أنق..... أنق
نق.... نق..... نق
ألاعب الطحالب
وأذرف دمع الخجل
وأنطوي تحت ورقة طافية
ليبزغ الفجر
وينتهي نقي
نق.... نق.... نق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى