الأحد ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
العاهـرة.... بامتياز
هل انفلقت ِ الحبة ْأم هل تحطمت ِ القبة ْأو ربما مال َ برج ُ الكنيسة ْقولوا لي لما تـُصـِرون َمنذ خلق أميأن أكون َ وأن أصير َ وأن أنتهي تعيسة ْأنا سأحب ُ وأعشق ُأنا سأرقص ُ وأغرق ُفي برميل من الخمر ِأم أن براميل النفطيا عباد النفط ِتسكرُ أكثرأنا عاشقة ٌ ... أنا لست مارقة ًدوروا شواربكم كما غراف َ الطاحون ِوادهنوها بالزيت والعطر والمعجون ِوإسألوني قبل أن تقتلونيمن منا أكثر عهراًوشرا ً ... وقهراًًوسأجيب ُ قبل الإعدام ِمن منا ينام قرير العين ِ... مسدل الجفون ِيا رجال َ الأمة ِكم كنتم رجاليوم قتلوا أبيواغتصبوا أميفصيرتم من جلد أخي طبلةيدق ُ عليها لنسائكمفتشعرون بالنخوة ِيا من لا ينفع فيكم عتاب ْولا ضرب بكعاب ْفرحون بأنكم قبضتم على عاهرةوالعهر فيكموأنتم فيه أباطرةأوطان ممزقة تركتم لناوتركضون وراء الأحذية الملونةوتسحركم صورة السيقان والنهودولكن حينما قبضتم عليعلى صليب انتصاراتكموعلى حجارة أجدادكموبالسياط ستسلخون جلديكفروجة تخرجت للتو من مسلخونسيتم كم مرغتم أشرافناأثدائنا ورؤوس َ أولادنافي الفقرفي الهجرفي السرفي البحرفي البرفي ..... كل مكان لا تصله عيون الفقراءأنا عاهرة في السياسةومدمنة اقتصادأعرف أن التهمة مركبةلأن زوجي شيوعيوأعرف أنكم ستحشدون الرهبان والشيوخوتقلبوا فوقي الكتبوتحرقوا الصورواغتصابي سهلفأنا عاهرة لديكم ... فلا فرقيا رجال َ الشرق المحمص ِوالهزيمة ِدمتم على العروش الخاويةفهناك حبيبي في السماء الخضراءيلوح بيديهيضحك ...يحمل ابني الذي حرقتموابنتي التي قطعتموإليكم عهديأنا لن أتوب َ عن عهريعاهرة ٌ أنا بسياساتكمنعم فاجلدونيوارجموني