السبت ٢٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
توقعات
توقعت ُ أن البحر أزرقوأن الشعر َ أسودن أمي هي العذراء ُوأن أبي هو المخلص ُتوقعت ُ أن الأصدقاء َلهم نفس الدرب ِوأن الرجال َ هم العـَصبوأن النساء َ هن الـدمأن الأطفال َ نسائم للعشاق ِوأن الأحبة َ لا يتلاقون خلسة ًتوقعت ُ أنكم هناحولي .. أمامي .. فوقي ... تحتيأني محاط ٌ بكمأن سيد الكون هو الهدوءتوقعت ُأن الحب َ إكسير للكسيروأن قلبك ِ يتسع لتوقعاتيتوقعت ُ أننا كثـُرٌأكثر من النمل ِمن النحل ِبل مثل النمل ِ والنحل ِتوقعت ُأنهم سيمضونوأن التاريخ سيحرق ُ أوراقهموأن أطفالنا للخلودبالرغم من كل توقعاتيلم أدركأن السنجاب سام ٌوأن الأشجارَتحب ُ حبل َ المشانق ِأن مياه َ النهر مالحة ٌوأن الأسماك تطيرطعنت في الظهر وكفىقد درست حركة التاريخ ِوتصفحت ُ كل المراجع ِو لم أدركأن التوقعات ُ من أمراض ِ العصر ِوأن السادة َ أولادَ السادة ِفوق كل ِ التوقعات ِوأنهم سبقوا كل الاحتمالاتلا تطالهم عين ُ الحسد ُولا مقص ُ الرقيبإني إذا ما تراجعت ُفهي ليست من الخيانة ِالتراجع ُ وحدهمن علم التوقعاتهو من أمراض العصروبما أني لست من أولاد السادةولست سيداًفأنا أتراجعوأتفنن في التراجع ِأتراجع حتى القبر ِهناك مكانيهناك المأوىهناك مكانيطالما كنت حيا ً