الأحد ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم
العـــيـــــــــــــد
رَصَاصُ البَنَادِقِ أَخْطَأَ صَدْرَ العَدُوِّوَلَكِنَّهُ قَدْ أَصَابَ صُدُورَ الأَحِبَّةِآهٍ أَصَابَ الصُّدُورَافَلَوْ نَحْنُ مِنْ مَازِنٍ يَا أَحبَّاءِلَمْ تَسْتَبِحْ طَلَقَاتُ الرَّصَاصِ الصُّدُورَالِمَاذَا بِسَوْسَنَةِ الفَجْرِ نَحْلُمُمِنْ أَيْنَ يَأْتِي الضِّيَاءُ إِلَيْنَا-أَحِبَّايَ- مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الْحَمَامُوَهَا الشَّامُ تَكْرَهُ أَهْلَ العِرَاقِوَأَهْلُ العِرَاقِ لَهُمْ كَارِهُونَاوَكُلٌّ لِصَاحِبِهِ مُبْغِضٌيَرَى كُلَّ مَا كَانَ مِنْ ذَاكَ دِينَافَيَا طَلَقَاتِ الَبنَادِقِرُشِّي صُدُورَ الأَحبَّةِ رُشِّي العُيُونَاوَلاَ تَسْألِي كَيْفَ نَازَلْتُ ذَاتِيفَلَوْ قَتَلَتْنِي فَأَرْتَاحَ مِنِّيوَلَكِنَّهَا أَخَذَتْنِي أَسِيرَاتَدْخُلُُ سِيقَانُ الْحُزْنِ شَوَارِعَ ذَاتِي. مَنْ دلَّ الْحُزْنَ عَلَيْكَ وَمَنْ علََّمَهُ أَنْ يَبْنِيَ مِنْ أَشْجَارِكَ أَعْشَاشاً يَا نَارُ ﭐشْتَعِلِي. لاَ مَانِعَ أَنْ تَقْتَحِمِينِي. ٱقْتَحِمِينِي وَأَرِيحِينِي مِنْ سِيقَانِ الْحُزْنِ. هِيَ النَّارُ تَرَاقَصُ فِي غَابَاتِ الأَرْضِ وَلَكِنَّ لِذاتِـيَ أَشْجَاراً بَاسِقَةً تَحْمِي الطَّيْرَ مِنَ الْحُزْنِ فَيَا نَارُ ٱشْتَعِلِي إِمَّا جَاءَ العِيدُ وَإمَّا أدْبَرَ هَذَا العِيدُ ٱشْتَعِلِي لاَ مَانِعَ أَنْ تَقْتَحِمِينِي. ٱقْتَحِمِينِي وَأَرِيـحِينِي مِنْ سِيقَانِ الْحُزْنِ ٱلقَاتِلْ.اِشْتعَلْتُ مِرَارَاوَهَا أَنَذَا أَحْتَرِقْهَذِهِ الرِّيحُ تَجْمَعُنِي مِنْ رَمَادِيتَقُولُ: ٱنْطَلِقْ أَيُّهَا الْوَلَدُ الغَمْرُلَكِنَّمَا قَبْلَ أَنْ أَنْطَلِقْأَحْتَرِقْأَنْتِ أَيَّتُهَا العِيسُ دُوسِي بِأَخْلاَفِكِ الزُّرْقِ مَا قَدْ تَبَقَّى أَمَامَكِ مِنْ وَشْوَشَاتِ رَمَادِي ٱمْسَحِي كُلَّ ذَرَّاتِهِ أَوْ ضَعِيهَا عَلَى سَعَفِ النَّخْلِ سُنْبُلَةً تَحْتَرِقْمَنْ إِلَيْكَ شَكَا بِتَحَمْحُمِهِ. وَاهِمٌ أَنْتَ لاَ تَطْلُبُ البِيدُ غَيْمَكَ إِلاَّ إِذَا أَخْرَجَتْ ثِقْلَهَا الأَرْضُ. تَذْكُرُهَا وَصَوَارِمُهُمْ مِنْ دِمَائِكَ تَقْطُرُ. تَذْكُرُهَا هَلْ وَدِدْتَ عِنَاقَ الصَّوَارِمِ إِذْ لَمَعَتْ مِثْلَ بَارِقِ ثَغْرِ حَبِيبَتِكَ الْمُتَبَسِّمِ أَمْ هَلْ وَدِدْتَ ﭐلدُّخُولَ إِلَى مَمْلَكَاتِ الثُّلُوجْ.وَاهِمٌ أَنْتَ هَلْ يَنْسِجُ الْكَرُّ وَالْفَرُّ أَجْنِحَةً فِي زَمَانِكَ هَذَا. هَلْ يَنْسِِجُ الكَرُّ وَالفَرُّ عُشًّا يَقِيكَ لَهِيبَ الثُّلُوجْ.وَاهِمٌ أَنْتَ. هَلْ كَبِدٌ لَكَبِيرِ العَشِيرَةِهَلْ كَبِدٌ لِلْحَجَرْفَتَسَلَّلْ إِلَى عُمْقِ أَحْشَائِكَ الآنَفَتِّشْ أَتَلْْقَى بِهَا كَبِدَاخَلِيلَيَّ مَا لِلْحُزْنِ يَزْدَادُ جِدَّةًعَلَى الدَّهْرِ وَالأَيَّامُ يَبْلَى جَدِيدُهَاأُقَدِّمُ قَلْبِي لِلْقَبِيلَةِ نَخْلَةًلَعَلِّي بِهَا أَدْنُو مِنَ القَمَرِ العَالِيوَلَكِنْ تَخَطَّانِي مَطَايَا أَحِبَّتِيفَأَبْقَى بِلاَ قَلْبٍ وَأَبْقَى بِلاَ آلِفَتَعْوِي الذِّئَابُ الزُّرْقُ مَا بَيْنَ أَضْلُعِيوَتَزْحَفُ سِيقَانُ الصَّدَى نَحْوَ أَوْصَالِيأَلاَ مَا لِهَذَا الْحُزْنِ يَزْدَادُ جِدَّةًوَما لِرِيَاحِ الْخَوْفِ جَاءَ بَرِيــدُهَاهُوَ العِيدُ فِي الطُّرُقَاتِيُوَزِّعُ جَمْراً عَلَى الشُّعَرَاءِوَخَمْراً عَلَى الأُمَرَاءِفَمَاذَا يُخَبِّئُ لِلْفُقَرَاءِهَلْ يَلْتَقِي الْجَمْرُ بِالْخَمْرِهَلْ يُعْطِيَانِ لِكُلِّ الْمَسَاكِينِ وَجْهاً جَدِيدَاهُوَ الْعِيدُ عِيدُبِأَيَّةِ حَالٍ يَعُودُبِمَا قَدْ مَضَى أَمْ بِأَمْرٍ جَدِيدُأَمَّا الأحِبَّةُ فَالبِيدُ دُونَهُمُووَأَمَّا ثَبِيرٌ فَمَا عَادَتِ العُصْمُ تَأْمَنُ فِيهِ وَأَمَّا حِرَاءُ فَإِنَّ ﭐلصَّنَوْبَرَ يُورِقُ فِي جَوْفِهِ ثُمَّ يَمْتَدُّ بَيْنَ الْمُحِبِّينَ أَغْصَانُهُ تَتَسَلَّلُ جَهْراً إِلَى صَدْرِ كُلِّ عَشِيقٍ عَسَاهَا تَفُكُّ طَلاَسِمَ دَقَّاتِ كُلِّ ﭐلقُلُوبِ. وَأَمَّا الْجُنُودُ فَمَا عَسْكَرُوا فِي الثُّغُورِ وَمَا زَيَّنُوا بِالدِّمَاءِ ﭐلثُّغُورَاوَلَكِنَّهُمْ عَسْكَرُوا مَوْهِناً فِي البُيُوتِوَعِنْدَ الضُّحَى طَارَدُوا فِي الْحُقُولِ الطُّيُورَاهُوَ العِيدُ مَنْ سَرَّهُ العِيدُ هَذَا الْجَدِيدُفَإِنِّي بِأَزْهَارِهِ مَا لَقِيتُ السُّرُورَاهُوَ العِيدُ مَنْ سَرَّهُ العِيدُ وَالصَّحْبُ لَيْسُوا حُضُورَا .؟اِشْتَعَلْتُ أَخِيراًوَها أَنَذَا أَحْتَرِقْهَذِهِ الرِّيحُ مِنْ صَدْرِ سَارَةَ،هَذَا الصَّبَاحَ، تَهُبُّ وَمِنْ صَدْرِِ صَحْبِي الْمَسَاكِينِ،هَذَا الصَّبَاحَ، تَهُبُّ وَتَجْمَعُنِي مِنْ رَمَادِي تَقُولُ ٱنْطَلِقْ أَيُّهَا الوَلَدُ الصَّلْدُ لَبَّيْكَ إِنِّي سَأَنْطَلِقْ:إِنِّّي ﭐمْرُؤٌ عاهَدَنِي خَلِيلِيأَلاَّ أَقُومَ الدَّهْرَ فِي الكَيُّولِإِنّي ٱمْرُؤٌ بِحُبِّيَ الْمَسْلُولِأَنْفُخُ فِي الرَّمَادِ وَالطُّلُولِفَيُزْهِرُ النَّوَّارُ فِي الْحُقُولِوَيَمْتَطِي حِصَانَهُ خَلِيلِيفَأُبْصِرُ كَفَّ الرِّيَاحِ اللَّوَاقِحِتَجْمَعُنِي حَبَّةًحَبَّةًمِنْ رَمَادِيتَقولُ ٱنْطَلِقْأَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُرُّإِنِّي ٱنْطَلَقْتُ ٱنْطَلَقْتُ ٱنْطَلَقْنَافَمَنْ مَعَنَا مِنْكُمُو يَنْطَلِقْ