الأحد ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
قصائد في زمن الرعب
(1) الكأسيَا أَيَّتُهَا الْكَأْسُ الْمُحْرِقَةُ الْعَطْشَىهَا مَمْلَكَتِي أَشْرَعَتِ الأَبْوَابْوَمَرَافِئُ ذَاتِي تَسْتَقْطِبُعُنْقُودَ الْفِرْدَوْسِ وَعُنْقُودَ الرِّيحْهَلاَّ عُدْتِ إِلَى سَمَوَاتِي رَاضِيَةً مَرْضِيَّهْبَيْرُوتُ تَمُوتُشَوَارِعُهَا يُحْرِقُهَا جِلْدِي الأَحْمَرْوَعَرَائِسُ زَمْزَمَ فَوْقَ التَّلِّ الأَكْبَرْلَوَّحْنَ مِرَاراً بِـﭑلْأَيْدِي الْخَمْسْآهٍ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسْهَلْ يَقْبَلُ ذَاكَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُهَذَا الْعاشِقَ ذَرَّهْ(2) دعاء ذاتيرَبِّ ٱجْعَلْ هَذا الْجَسَدَ الْمُتَوَتِّرَ فِي مَأْمَنْمِنْ كُلِّ رِيَاحِ الزَّمَنِ الْحَاضِرِ وَالآتِيوَٱرْزُقْ هَذا الْقَلْبَ سِلاَلاً مِنْ نُورِكْوَقِنِي صَمْتَ النَّهْرِ الْعَطْشَانْوَتِلاَلَ الضَّوْءِ الْمَنْشُورِ عَلَىحِيطَانِ شَوَارِعِ وَجْدَهْآمِينْ(3) دعاء موضوعي:رَبِّ ٱجْعَلْ هَذا الْوَطَنَ الْمُتَوَهِّجَ فِي مَأْمَنْمِنْ كُلِّ رِيَاحِ الزَّمَنِ الْحَاضِرِ وَالآتِيوَﭐرْزُقْ هَذا الْقَلْبَ سِلاَلاً مِنْ خَيْرَاتِوَقِهِ ثَرْثَرَةَ الأَمْسِ الآسِنْ(4) العطشانبِي عَطَشٌ لِلسِّكِّينِ فَمَنْ يَرْشُقُ هَذَا الْجَسَدَ الْمَقْتُولَ فَلاَ ﭐلرِّحْلاَتُ السَّبْعُ تَحَوَّلَ جَدْوَلُهَا أَشْطَانَ دِمَاءٍ لاَ الْجُبُّ ٱسْطَاعَ مُنازَلَتِي بِالأَصْداءِ وَلاَ التِّنِّينُ أَرَانِي كَأْسَ الْخَوْفِ الأَحْمَرِ حِينَ أَغَارَ عَلَى ظِلَّي الْمُمْتَدِّ هُنَا مِنْ وَجْدَةَ حَتَّى بَيْرُوتْيَا سيَّافَ الْقَرْيَةِ هَا رَأْسِينَفِّذْ حُكْمَ الظَّمَإِ الأَزْرَقْوَأَرِحْ ظِلِّي مِنْ جَسَدِي الْمَكْبُوتْأَلِِفَ الْمَجْنُونُ هَجِيرَ الْبَيْنِ تَعَلَّمَ فِي الْبَيْدَاءِ لُغَاتِ الْمَوْتِ وَلَكِنْ حَتَّى مَ تَظَلُّ الأَكْفَانُ هُنَا تَتَوَسَّخُ فِي هَذَا التَّابُوتْبِي عَطَشٌ لِلسِّكِّيِن فَمَنْ يَرْشُقُ هَذَا الْجَسَدَ الْمَقْتُولَ وَمَنْ يُلْقِيهِ بِوَادِي الظُّلُمَاتِ وَيُسْكِنُهُ بَطْنَ الْحُوتْآهٍ مَنْ يُسْكِنُ هَذَا الْجَسَدَ الْمُتَوَرِّمَ بَطْنَ الْحُوتْ(5) تطاولتَبَّتْ يَدَا هَذَا الزَّمَانْتَطَاوَلَتْ غابَتُهُوَنازَلَتْنِي مَوْهِناًوَهَا أَخَافُ الْيَوْمَ أَنْيَجْفِلَ مِنْ نِزَالِهَاهَذَا الْحِصَانْ(6) الوجهانأَلاَ أَيُّهَا التَّلُّ هَا قَدْ عَلاَ مِنْ بَعيدٍ غُبَارٌ كَثِيفٌ. وَأَنْتَ تَمُوتُ مِرَاراً وَخَيْلُ الْغُزَاةِ تَدُكُّ مُحَيَّاكَ فِي الْمَوْتِ أَوْ فِي الْحَيَاةِ وَهَا ٱنْقَشَعَ الآنَ هَذَا الْغُبَارُ سَمِعْنَاكَ تَحْتَ الْغُبَارِ الْمُلَوْلَبِ تَسْقُطُ لَكِنْ سَقَطْتَ عَلَى كَوْكَبٍ فِي أَعَالِي السَّمَاءِ الَّتِي ﭐسْتَقْبَلَتْكَ بِأََرْزٍ جَدِيدْ.جَسَدِي يَغْلِي كَالنَّهْرِ الصَّامِتِ يَرْفُضُنِي تَلاًّ سَجَدَتْ لِسَنَابِلِهِ غَابَاتُ الصَّفْصَافِ تَوَالَدُ مِنْهُ الأَرْيَاحُ الزُّرْقُ مِرَاراً. كَانَتْ تِلْكَ الأَرْيَاحُ تُعَلِّمُنِي كَيْفَ أُبَارِزُ نَفْسِي فِي صَحْوِي أَوْ فِي مَطَرِي. كَانَتْ تِلْكَ الأَرْيَاحُ تَشُقُّ صُخُورِي تَجْرِي فَوْقِي نَهْراً. فَإِذَا حَدَّقْتُ صَبَاحاً فِي النَّهْرِ رَأَيْتُ عَلَى صَفَحَاتِ مَرَايَاهُ وَجْهَيْنِ أَقُولُ الْوَجْهُ الأَوَّلُ وَجْهِي وَالْوَجْهُ الثَّانِي وَجْهِي وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي فِي الْبَدْءِ أَتَيْتُ بِوَجْهٍ لاَ وَجْهَيْنِ أُصَارِعُ خَوْفِي فَأَمُوتُ وَكَمْ مُتُّ مِرَارَا****رَصَاصُ الْبَنَادِقِ أَخْطَأَ وَجْهَكِ لَكِنَّ وَجْهِي تَعَرَّضَ لِلطَّلَقَاتِ فَمِتُّ مِرَاراً وَعِشْتُ مِرَاراً وَحِينَ سَقَطْتُ سَقَطْتُ عَلَى ﭐلأَرْضِ فَاسْتَقْبَلَتْنِي- وَبِي ظَمَأٌ لاَ يُحَدُّ لَهَا- بِرَصَاصٍ جَدِيدْ.