الجمعة ٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

الغُربَة

بلبلٌ في دَوحهِ
منْ عُمقِ الجِراحِ شَدوه
على الغُصْن الخَريفي
قَضى جُلَ عمره
يَشدو ويرقصُ منْ وكرٍ إلى وكرِه
يَحلمُ وهوَ يرقب
عودة إلى فننه
قطعوا زهرات غصنه
أذبلوا خُضرة حضنه
وأخذوا يستمعون لشجوه
 
فوقفَ يغني
بصوت شجوه
بلحن الوَجْدِ يشدو
بأغنية الرحيل يلهو
 
عن وكره أبعدوه
وعن بلابل الروض فرقوه
وعلى لحن الغربة دربوه
ومن وتر القهر أهدوه
فبكى الروض على ساكنيه
واشتاق الغصن لحامليه
ونادى الفجر على مطربيه
أيها البلبل الحزين
يا نغمة تخلد مع السنين
هيا اشدُ واترك الأنين
ولا تنسَ وكرك الأمين
 
فلا بد أن تعود
ولو بعد حين
للفجر غنِ
لميلاد يوم جديد
 
ولا تحفلْ بغربان الليل
فلها يومٌ غير بعيد
لتعود بعدها لغصنك
المعهود
لوكرك الذي كان
طريقه مسدود
وترقص بعدها
على لحن العودة من جديد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى