الأحد ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم
القلم
عن سابق إصرار وترصد
قتلوه
وذبحوه
ومثلوا به
وقطعوه إرباً إرباً
ونثروه في بقاع مخفية
وتضاحكوا فيما بينهم
وأخبروا كبيرهم بتنفيذ الجريمة
ثم انكروا فعلتهم الوحشية
وساوموا على قتله
لدفع التهمة عنهم
وساروا في جنازته الإفتراضية
وقدموا التعازي لأهله وأصدقائه
وأقاموا مجلس عزاء له
وصرفوا الملايين لمحو آثاره
لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً
لأنهم لم يدركوا أنه باق
وسيبقى طوال الدهر
كونهم غدروا به
وأستدرجوه
فمات شهيداً
إنه صاحب القلم
والرأي
الذي يرعبهم
والذي يبقى دوماً
ويبقى أبداً
ويبقى حياً
ولن ينال منه الغدر
ما بقي الكون والأزمان