الأحد ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

الكلام للمرّيخ

نطَقَتْ حجارةُ كوكبِ المرّيخِ
من خسّةِ ابن خسيسةٍ ممسوخِ
تسْتنْصرُ المولى على أحوالِها
حتّى تُطيحَ برأسهِ المنْفوخِ
غضَبًا لهاماتٍ أبى أنْ ينحَني
قرأنُها لكتابِهِ المنْسوخِ
وأخي على عهدٍ مع الصّمتِ الذي
قطَعَ العُهودَ لذلّةٍ ورُضوخِ
لا ينْقضُ الأخُ عهدَهُ والصّمتُ إنْ
يُأذنْ له فلحرفِهِ المشْروخِ
كحُروفِ علْمٍ أصبحتْ حِكْرًا على
المركوبِ والملبوسِ والمطْبوخِ
وزعيمِ قومٍ كالجبالِ بحيّهِ
بالقُدسِ سهلًا مرَّ دون شُموخِ
وإمامِ قُطرٍ غرَّبَ الأقصى عنْ
الحَرَمَيْنِ تأليهًا لشيخِ شُيوخِ
فإلى متى يبقىْ أخي العَربيُّ في
أرضِ الحضارةِ خارجَ التّأريخِ؟
وكأنّه لم يأْتِها إلّا ليُر
بي الصّمتُ من والَاهُ بالتّفريخِ
وإلى متى يبقىْ أخي العربيُّ في
أرضِ البيانِ مُكرّسًا لمُسُوخِ
وإلى متى يُغْنيهِ سلمُ قصورِها
من شرطِه فرطُ انْطواءِ الكُوخِ
جرَّاكَ يا! ظنّتْ عُيوني أنّها
حطَّت بأرضِ الهنْدِ بينَ السّيخِ
حتّى التقتْ حرَمًا على هَرَمٍ علىْ
متألّهٍ عن أصلهِ مسْلوخِ
عدِمتْ جذورُ الصّمتِ دونك أرضَها
وغدا الكلامُ لكوْكبِ المرّيخِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى