الجمعة ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
المؤامرةُ الورديةُ
أخضعُ اليومَ لمؤامرةٍ !حينَ تسوقُني الأفكارُنَحْوَ القراءةِ أو الكتابةِلتُغْرِقَني السطورُ بمفارقاتِ رغباتِهاوثالثَهُمُتُلهثني بنشوتِها الشِّعرية/ تشدُّني لأطلقَ نارَ قصيدتيأهربُ منهم جميعاً ومن خلفِ ساعاتِ النَّهار إلى حديقتي الوردية/لألتقطَ دقاتِ قلبي في أقانيمِهِ السريةِأهربُ كامرأةٍ ضلتْ الطريقَ/ حينَ يلفُّني الليلُ في مستنقعاتِهِ الموحشةِلأسألَ عن الحبِّ المتورِّمِ في الصدر/ بينَ أرقامِ الشوارعِ والمحطاتِتدفعُني القصيدةُ لإشراكِها/ كشعرةٍ تلتفُ حولَ شِعْرِيكَقُبلةٍ تتدفقُ تِلوَ القُبْلَةِكلهبٍ لا توقِفُهُ لحظةُ عشقٍتتسلّلُ تضاريسُ عظامي المتأججةُتشِعُّ موجةَ الرغبةِ فيهاكنغماتِ الأرغُنِ تُلاغينيتملأني برائحةِ أنوثتِهاتمتدُ كطبقاتِ السماءِ السبعِ في جسديثم تصحو القصيدةُ كعشقِ الجسدينِحين يتجردانِ من الكلماتِتتكسرُ السطورُ في آهـابِ هياكِلِهاتأتي بذروتِها البيضاءِ المتوحشةِتوقظُ نبضاتِ القلبِتُفرغُ شُحناتِها الليْلَكِيةِكأمسياتٍ وعرةٍ لجنسينِتنساقُ معي كالزمنِ دونِ ضجرٍوكالجسورِ تسندُ أقدامي المتعبةَتنسابُ بعيدةً كالنهرِ في الأفقِكالقلبِ المستقلِ بساعاتِهِ الورديةِتستسلمُ أمامي راخيةً شَفتي موسيقى لحنهاتسبِقَني وتسافر في دفقِ الزمنِ المؤجلِ/تخرجُ كدمِ النهرِ /وتهوي أمامي جريحةً أساطيريحينَ تمدُّ يديها وراءَ كتاباتي لتقاسمَني الفناءْكالقططِ الضالةِ تسترخي بينِ جفوني/كصمتِ الترابِ الملتهب/تعودُ ... وتتأهبُ لي ثانياً/كالعاشقِ تطرقُ بابَ دروبيأتوهُ في جيوشِهاأعشقُ جاذبيتَهاموتُها حينَ تأتيني/ دونَ ثيابٍ ودونَ هدفٍوكأنَّها ممتلئةٌ لِحَدِّ الانسكابِ/ بسائلِ حِمْضِها الصاخبِالذي لا يكفَّ عنِ الآلامِ و الإلهامِأيَّتُها القصيدةُ الغامضةُ في لحظاتِ رغباتِكِ/الملتفةِ حولي عبقِ جسدي/متوجهةً في هاماتِكِتختبئينِ كطفلةِ الشتاءِ بينِ أوراقيكابنةِ الربيعِ تلهي في عرشكِ المورَّدِتأتينيبحروفٍ شمسيةٍبجملٍ قمريةٍبأسطرٍ هلاليةٍتلاحقين مزامير خطواتِِكِ ...وبين أصابعي تتوهجينها أنا أقلّبُكِ ألمي لتبكين حبري ... وتنزفين نزقيلتتعرفي على كلِّ رغباتي/ لتخترقي عالمَ حزني .. وجنونيوتسجلين تاريخَ ميلادِك ...ربما لم تطاوعْكِ أقلامي حتى النهاية !وربما لم تكوني لتعرفي الوجودَ إلا من لحظاتِ تدفقيساعةٌ َ! تلُفِّي يدَكِ حولَ زُهدي لتنتزعي رائحتَكِ/وكأنك تكبُرينَ بدمائِك المدونةِ من زمنيوساعةٌ! تنفجرينَ بِنُضْجكِ كورداتِ حديقتي/التي تنثرُ رائحتَها المستهزئةً من انتظارِ فراشاتِ النهارِفيما أتْبَعُ ضوءَك لأعانقَكِ .. وأصدرُ حكمي عليكِلأُهديكِ اسمي/حين تُصْدرينَ إشاراتِ أنفاسِكِ الأخيرة/كمدِّ البحرِ وجَزْرِهِكالزهرة ِ المكسوةِ برشاقتِها/ممددةً بأنفاسِها الأخيرةِتواصلينِ التحديقَ في ملكوتيتنزلقينَ كوريقاتِ شجونِكِالواحدةِتِلْوَ الواحدةِتِلْوَ الأخرى ...وبألوانِكِ القُزَحيةِتنتشرين كالرمالِ في صحراءِ قلميوفي شظايا ناري/ تغلي جذورُكِتتألقينَ في كوكَبِكِوفي زُرقتِكِ الحمضيةِ ترممينَ الوجوهَتسجلينَ علاماتِكِ على كلماتي الهوجاءِوأنت... ! بِخِواءِ الألمِ والعشقِ... تمكثينكبدرٍ ... مـــــــــــاشَهِدَ رهيفَ صَنيعِهُ