الأربعاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم أحمد منير يوسف

المشكلة والحل

كثيرة هي المشاكل التي تواجهنا في حياتنا بشكل عام، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو في شتى المجالات، وأحيانا نبقى سنوات وسنوات ونحن نقبع تحت وطأة هذه المشاكل، ننتظر من يخلصنا منها، ولكن الذي لفت إنتباهي (من خلال بعض الدراسات) أنه إذا تأملنا تلك المشاكل بشكل دقيق، نجد أن الكثير منها يملك حلا، بل وأحيانا عدة حلول... فإذن: هناك مشكلة، وهناك حل لها، فلماذا تبقى هذه المشكلة ؟؟؟

أعتقد ان السبب الرئيسي في ذلك يعود الى عدم رغبتنا في تطبيق الحلول المتوفرة أمامنا! نعم، هذا هو السبب، عدم رغبتنا في تطبيق الحل، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا؟

أعتقد أن الإجابة تتلخص في عدة نقاط، أهمها:

1- أن الاستمرار في عيش المشكلة عند البعض ربما يكون اسهل بكثير من تحمل تبعات ونتائج حلها، وهذا طبعا يدل على ضعف الثقة بالنفس، وضعف الاحساس بالمسؤولية.

2- ضعف الوازع الديني وعدم الرغبة في الالتزام، فكثيرا ما يفرض علينا حل هذه المشاكل التزاما معينا، سواء كان دينيا أو أخلاقيا أو اجتماعيا أو ماديا، وهذا ما لا يحبذه العديد منا.

3- التعود و الركون الى الواقع والخوف من التغيير، لكثرة المشاكل التي أصبحنا نعيش في ظلها في العصر الحديث أصبح العديد من الاشخاص لا يتصورون حياتهم من دون مشاكل يعيشون في ظلها، لدرجة أنهم يشعرون بالأمان والطمأنينة لوجودها، وأصبح هناك خوف كبير من تغيير هذا النمط من الحياة ( المليء بالمشاكل ) حتى لو كان هذا التغيير نحو الأفضل، فالخوف من التغيير أصبح هاجس العديد من الناس.

4- لفت النظر وجذب اهتمام وعطف الآخرين، ومن الناس من يستلّذ بالشكوى الدائمة والأنين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى