الثلاثاء ٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

الميعاد

كان لي ميعاد مع صديقي قاسم أبي مريم؛ نسقنا أن نتمشى ساعة ليلة الثلاثاء؛ وفي الساعة المحددة مطرت السماء واشتد المطر، لكننا لم نلغ الميعاد.

فخرجت من حي بستان واتجهت نحو بيت أبي مريم الذي لا يبعد عن بيتنا سوى عشر دقائق. ورحنا نتمشى والسماء تمطر وابلا.

جذبنا صوت أم كلثوم من محل يبيع الفلافل يقع بالقرب من المكتبة العامة، فجنحنا صوبه رغم أننا لم نكن جائعين؛ واستقبلنا الرجل وهو يدندن مع صوت أم كلثوم، وبدأ يدردش مع أبي مريم حتى ظننت أنهما يعرفان بعضهما حق المعرفة!

ثم سألنا الرجل: ماذا تأمران؟

وطلب أبو مريم عصيرين ولفة فلافل قسمناها إلى نصفين.

وأنا آكل نصف اللفة وصوت السيدة يصدح، رحت أفكر بالموسيقى العربية وما يمنع العرب الأهوازيين من بثها والاستماع إليها!

صحيح أنها كانت ممنوعة في بدايات الثورة الإيرانية وطيلة فترة الحرب؛ لكني لا أراهم يؤاخذون أحدا بعد تلك الحقبة السوداء بجريرة الاستماع إلى موسيقاه العربية!

أم أننا تطبعنا بسهولة وفي فترة قصيرة؛ وأمسينا ننفذ المخططات التي حيكت ضدنا دون أن يراقبنا أحد؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى