الخميس ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم وفاء كريم

امضِ إِلَى غربتكَ

هذهِ الارضُ
التِي تآمرتْ عليهَا
الآلهةُ و القحطُ
لنْ تعطيكَ
رغيفَ خبزٍ
واحدٍ
وخناجرُ الموتِ
هنَا متخاذلةٌ
لنْ تهنأَ براحتكَ الأبديةِ
قبلَ انْ تصابَ
بألفِ طعنةٍ
و طعنةٍ
امضِ الَى النسيانْ
أغلق نوافذ القصيدةِ
النازفةِ
وألجمْ حزنكَ الثرثارْ
و لا تسكبْ غيمكَ علَى حقولِ
السرابْ
فلا شيئَ يستحقُ العتابْ
خذْ وجهكَ
واختفِ خلفَ
ظلالكَ اليتيمةْ
فلاَ
أحد سوفَ يراكَ
و أنتَ تلبسُ الأكفانَ
أثوابَ عرسٍ بيضاءْ
و الخذلانُ يرقصُ
بالقربِ منكْ
لاَ أحدَ يرى
صوتكَ
و هوَ يغنىِ خارجَ
حنجرتكَ
ولَا كيفَ تحولتْ آلهتكَ
الَى تماثيلَ منْ ملحْ
امضِ الَى وحدتكَ
مزقْ خيوطَ المساءِ المتشابكةِ
معَ لغتكَ
كيْ لَا تستبيحَ الاستعاراتُ
قصيدتكَ
وأنفضْ رمادكَ الفينيقيَّ
وتطهرْ
قبلَ دخولِ الحلمْ
وبعدَ الخروجْ
فلنْ تدورَ حولكَ الكواكبُ
ولنْ تسجدَ لكَ
الأقمارْ..
وحدكَ منْ يتعبكَ الدورانُ
حولَ الأسئلةِ
المستعصيةِ
ولا محورَ لضبابكَ ..


مشاركة منتدى

  • بقلم إبراهيم الجوهري البياضي/شمال سيناء/ نجيلة
    ها قد اطل الشيئ من الذرا
    والنص يا ابن النيل كان معبرا
    ما قاله العراف او فسرته
    لا فرق بين قائل ومفسرا
    هذى دموع الانبياء لن نحتاجها
    فالكون بات ابلجا لمن يرى
    وتحقق التأويل في اقوالك
    قد صغت نصا واضحا ومفسرا
    سبع عجاف ذكرتهن تعددت
    سبعات مر والتهمن السكرا
    تفاح آدم نستسيغ مذاقه
    والذنب ظنى انه لن يغفرا
    الارض شاخت في صميم اوانها
    والموت قد صار فينا انهرا
    وشدا الذباب الف الف قصيدة
    وقد اعتلا ذئب الجبال المنبرا
    وتقلب المعني وتخبطت لهجاتنا
    كل الامام قد استدار الي الورا
    في نحونا وصرفنا في علمنا
    في بحثنا يبقي السبيل معسرا
    وتشابكت سحب الضباب وغيمت
    والغيمة الحبلي بديارنا لن تمطرا
    ولقد تركنا الدين في افعالنا
    لن يرجع التاريخ يوما اخضرا
    طوفان علم الجاهلين فينا عابر
    من يقنع الطوفان الا يعبر
    امواج جهل العالمين مقابلة
    وشراعنا بالقوتين تكسرا
    بالمال يربو كل فج تافه
    اضحي السفيه مبجلا ومقدرا
    كل المبادئ شابها ما شابها
    اخلاقنا باتت تباع وتشتري
    حتي المؤذن والإمام تسابقا
    وجلا وذابا في فيالق قيصرا
    هذي القبيلة قد تناست عبدها
    وتبول الازد في رفات الشنفرا
    والقدس مسري الانبياء تكبلت
    قد عاد سيف القرمطي مشهرا
    صومالنا اضحت خرابا واليمن
    والموطن الليبي صار مبعثرا
    واذا بحثت بارض بابل والعراق
    ودمشق تلقي من جحافل خيبرا
    هلا طرقنا الباب في تاريخنا
    هلا اعرنا المجد فينا تذكرا
    هلا ذكرت الراشدين وفتحهم
    وبنو امية والعباس الاشهرا
    وبنو العثمانيين في ارجائها
    دانت لهم جل المدائن والقري
    اين المآذن والقصور بقرطبة
    قصر الحمراء كان جميل المنظرا
    هذا العماني في ربوع الاندلس
    والمغربي بارض فارس يخطرا
    والتاجر الشامي في جزر القمر
    وشباب جوبا يمرحون بأنقرا
    ناديت يا يعقوب اين شبابنا
    اين القميص لكي نعود فنبصرا
    فاجابني بحديث ناصح ومبشر
    عودا حميدا للكتاب الاطهرا
    هدي الحبيب المصطفي اخلاقه
    كي يرجع التاريخ دهرا اخضرا
    هلا نصرنا الدين في اعماقتا
    يأتي القميص مبصرا ومبشرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى