لمْ يكنْ الموتُ فِي نيتِي
أحترقُ داخلَ قصيدةٍ
و أقولُ ألمْ أكنْ اريدُ انْ تغادرنِي
هذهِ الظلالْ!
المْ اكنْ اريدُ انْ تشيرَ الشمسُ
لِي بكلِ اصابعهَا!
و أنْ يطوفَ حولِي
الفراش!
حينَ مرتْ آخر جنازةٍ لِي
أغلقتُ وراءهَا الأبواب
مسحتُ غبارَ الموتِ عنْ وجهِي
وَ أعدتُ ضبطَ
عقاربَ الساعةِ
كانَ فِي نيتِي انْ أغلقَ
ثقوبِي السوداءْ
وَ أتخلصَ
منَ الملحِ فِي حلقِي
حتَّى أغنِّي
كانَ في نيتِي انْ أوقفَ زحفَ
الهالات السوداءِ
تحتَ عينِي
و امنحَ خلايايَ وطناً جديداً
كانَ فيِ نيتيِ انْ أعيشَ
حتى امسكَ حلمًا
و آخذَ الحبَّ بقوةٍ
كانَ فيِ نيتِي انْ امنحَ للقصيدةِ
نصفَ احزانِي
و النصفَ الاخرَ للعدمِ
و اعيدُ نهرَ الخمرِ
الَى دمِي
كانَ فِي نيتِي
انْ اصيرَ
حرةً
و ينبتَ ليِ جناحانِ
فمنْ ايِّ الساحاتِ جاءنِي الموتُ
بكلِّ هذَا الرمادِ!
منْ ايِّ بحارِ الحزنِ
اصطادنِي
هذَا الوجعُ الخرافّي!
و لمْ يكنْ أبدًا
الموتُ فِي نيتِي..!