الاثنين ١٩ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
امْنَح المُعَزِّينَ مَا اصْطَدتَ مِنْ حُريَّةٍ
المَوتُ مَوتُكَفلِمَ تبْكِي خَارجَ الغُرفةِ؟هُو الآنَ بين يديكَفَعَلَى رَأْسهِ ابْكِواصْطَدْ لهُ آيةً ويمامتيْناصْطَدْ لهُ سُلمًا من غَمَامواصْطدْ لهُ نهرًا بأسْماكهِوازْرَع الكتَّانَ ثَوبًا للكَفَنوانْدَه المُقْرِىءَ واطْلبْ سُوَرًا تَرفَعُ الرَّأْسَواذبحْ في العَزَاءِ عشْرَ سمَاواتٍ ورِيحًاوامنح المعزِّينَ ما اصْطَدتَ من حريَّةٍولاتَكُن نِدًّا لليتَامَىولا للذينَ يغْسِلونَ أياديَهم في بُحورٍ من الدِّينلأنَّ المسَافةَ بين الدماءِ وبين الديانةِأبعدُ من كُتبِ الله والنَّاس .لا تدْخُل البيْتَ مُستئذنًاولاتمْنَح الغُرباءَ جَوازَ مُرورٍ لمَائِككُنْ كالتُرابِولاتخْلِط بهِ رمْلَ اللِّحَىوَجُر ورَاءَكَ بابيْنبابًا مِفْتَاحهُ في يديْكوبابًا كما كانَ يفعلُ أهلُوكَ في الماضِي،يُوهِمُ الداخلين.ضَعْ في العَزاءِ الكَبيرِ العَلَموامْنَح المُعَزِّينَ شايًا ومَاءً مِنَ النَّهْرونَح القَهْوَةَ المُرَّةَفليسَ الوقتُ وقتَ شَمَاتَةٍوهزيمَةٍ للنَّخل< أنتَ تعْرفُ أنَّ النخلَ يزعَلُ في العَرَاء>واتْبَع الشَّاي بنَاياتٍ تَشُدُّ الظَهْرَكما كان يفعلُ الأجدادُ أوقاتَ الحَصَاد.واتبع سنَّةَ المِصْريِّ في ذكْرِ الخَمِيسولاتَنْس ظِلالَ الأربعين علَى المَقَابرِوامْنَح الصَّبارَ حُريَّةَ البَوْحِكيْ يحمِلَ الآثامَ في أورَاقِهِويكُونَ شَفيعَنَا فِي اللَّيلوفِي وقْتِ الحِسَاباتْرُك المَاءَ يَجْرِي تحتَ أقدَامِ المَقابرفرُّبمَا فِي اللَّيل قد يعْطَشُ المَوْتَىوفِي الخَمِيسِ الثَّالثِ للمَوتاكْتُب الاسمَ والشَّهرَ والعَامولاتَغْفَلْ تقْويمَ أسْلافِنَافنَحنُ مياهٌ تَحِنُّ إلى الأصْلِولاتُنْكر على الطَّيْر الكَلامولا علَى المَوْتَى التنزُّهَ فِي اللَّيلولذا كُنتُ أمنَحُ أُمِّيَ بعْضَ القُروشِ القليلةِعَلَّها تحتَاجُ شيئًاأو تُطْعِمُ الأقمارَ حينَ تنزِلُ،تسْتريحُ علَى يديْهاأو تُلْبِسُ الفقراءَ من العَرَايا الميتينأو تُوهمُ الأرضَ بالنِّيل .اذْكُر المَاءواذْكُر النَّارواقْطِفْ لليديْن اللُّغَاتواذْهَبْ إلى الغيْطِ وَحْدَكَولاتحْبِس الاسْمَ فِي الإثْمِواحْمِلْ فِي صُّرة الظُّهْر اسْمًاومَوْتًا يلِيقُ بِواحِدٍ لم ينمْ فِي الظَلامْ.