الأربعاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم
بانتْ عُمان
بانتْ عُمــــان فيا ألواحـــــنا احترقيهذي الشواطـئ من أمواهـها حدقيأرسلتُ نخـــلَكِ أنســـــاماً لقافــــلةٍعســــاهُ ظلّلـــــها في غفـــــلةِ الأرقِكم هـبَّ أحجــيةً لا حــلَّ يُطــــــْرِبُهاسوى اللقـــــاء بها والقُـمْرُ لــم تفـــقِطرّزتُ أرضــكِ شعراً فالنــدى قُبليعلى نوافــــــذ مَـــنْ في وصـــلها ألقيرَنَتْ عُمـــانيّةً لا طــــــيرَ يســـبقهاإلاّ لمـــدِّ بســــــاط الســـــــحر في أنقِلها الصهيلُ نســـــــيمٌ في عباءتهاوالشـــعر مزدحـمٌ في ثغـــرها الشفقيأنا ابن ماجد ما أســدلتُ أشرعتيإلا لشــــاطئـها المحفـــــــوف بالعـــــــبقِكم من سفينَ بَنَتْ في البُعدِ أعيُنناوبَــــــــرُّكِ الأبـــــــديّ ديْنٌ لُــفَّ في عنقيصــــلالةُ الوجـــد نهرٌ مـــرَّ من يدهافسالت الشــمسُ نَسْـــغاً في عروقِ تقيهل تدري فاطـمةٌ أني النخـيلُ هـناأسُّ الســــــــماءِ أنا أو مســـــــند الغسقِأوّاهُ مســــــــقط لـو تجنينَ جمــرتنالَحْـــلَــوَّ من لدغـــدةٍ تغــــــريدكِ الحــبــقيهـــــزِّي إليكِ بجذع المجدِ شامخةًتصَّـــاعدُ الفُـــــلك في مخطــــــــوطةِ الأفقِألقــيتُ رحلــــيَ أُمـِّـــيــّـاً بسلطنةٍفأرْشـــَـــفَتْني نــــدىً من ســــــــورةِ العلقِوعـاد شــــعري لها ســعْفاً لأعمدةٍببـــابِ قلـــــعـــــتها تجثـــــــــو لهـــا البُــرُقِأفلاجـــها رقصت في جيدِ فاطمتيمـــــــاءٌ يهــــــــزُّ ميـــــاهاً زَمَّــــهـــــا قلــقيإني لضـــمتُ هنــــا بحراً بشاطئهِفلا انحســـــــــارَ لـــــــهُ في وجـــهها الطلِقِأنا ابن ماجــــد لا بحــــــــرٌ لأعبرُهُإلاّ يــــــداكِ فهــــل فــــي مدِّهــــا غـــــرقي؟