الأربعاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم أحمد بشير العيلة

بانتْ عُمان

بانتْ عُمــــان فيا ألواحـــــنا احترقي
هذي الشواطـئ من أمواهـها حدقي
أرسلتُ نخـــلَكِ أنســـــاماً لقافــــلةٍ
عســــاهُ ظلّلـــــها في غفـــــلةِ الأرقِ
كم هـبَّ أحجــيةً لا حــلَّ يُطــــــْرِبُها
سوى اللقـــــاء بها والقُـمْرُ لــم تفـــقِ
طرّزتُ أرضــكِ شعراً فالنــدى قُبلي
على نوافــــــذ مَـــنْ في وصـــلها ألقي
رَنَتْ عُمـــانيّةً لا طــــــيرَ يســـبقها
إلاّ لمـــدِّ بســــــاط الســـــــحر في أنقِ
لها الصهيلُ نســـــــيمٌ في عباءتها
والشـــعر مزدحـمٌ في ثغـــرها الشفقي
أنا ابن ماجد ما أســدلتُ أشرعتي
إلا لشــــاطئـها المحفـــــــوف بالعـــــــبقِ
كم من سفينَ بَنَتْ في البُعدِ أعيُننا
وبَــــــــرُّكِ الأبـــــــديّ ديْنٌ لُــفَّ في عنقي
صــــلالةُ الوجـــد نهرٌ مـــرَّ من يدها
فسالت الشــمسُ نَسْـــغاً في عروقِ تقي
هل تدري فاطـمةٌ أني النخـيلُ هـنا
أسُّ الســــــــماءِ أنا أو مســـــــند الغسقِ
أوّاهُ مســــــــقط لـو تجنينَ جمــرتنا
لَحْـــلَــوَّ من لدغـــدةٍ تغــــــريدكِ الحــبــقي
هـــــزِّي إليكِ بجذع المجدِ شامخةً
تصَّـــاعدُ الفُـــــلك في مخطــــــــوطةِ الأفقِ
ألقــيتُ رحلــــيَ أُمـِّـــيــّـاً بسلطنةٍ
فأرْشـــَـــفَتْني نــــدىً من ســــــــورةِ العلقِ
وعـاد شــــعري لها ســعْفاً لأعمدةٍ
ببـــابِ قلـــــعـــــتها تجثـــــــــو لهـــا البُــرُقِ
أفلاجـــها رقصت في جيدِ فاطمتي
مـــــــاءٌ يهــــــــزُّ ميـــــاهاً زَمَّــــهـــــا قلــقي
إني لضـــمتُ هنــــا بحراً بشاطئهِ
فلا انحســـــــــارَ لـــــــهُ في وجـــهها الطلِقِ
أنا ابن ماجــــد لا بحــــــــرٌ لأعبرُهُ
إلاّ يــــــداكِ فهــــل فــــي مدِّهــــا غـــــرقي؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى