الاثنين ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
ندوة فكريّة بعنوان:
بقلم ميادة مهنا سليمان

فلسطين والجولان..هويَة وانتماء

لمْ ينسَ الأستاذ عادل سالم رئيس تحرير موقع ديوان العرب، أنْ يُحمّلني سلامَهُ للمشاركين حينَ علمَ بأمرِ ذهابي لحضور ندوةٍ فكريَّةٍ، مضمونُها وجوهرُها "القضيّة الفلسطينيَة، وجولاننا المحتلّ"، وقالَ لي:

"الأدب مقاومة"، وبما أنَّ الكلمة رصاصة قاتلة يخشاها العدوّ، وجبَ علينا أنْ نصوّبَ رصاصَ فكرنا وكلماتنا باتّجاه أحقاده، ومطامعه.

ولذلكَ أقامتِ اللجنةُ الشّعبيّة الفلسطينيّة لمناهضة العدوان الصّهيونيّ على سورية، وفلسطين، ولبنان بالتّعاون مع المركز الثّقافيّ العربيّ في الميدان، ومديرته الأستاذة وداد طه الّتي استقبَلَتنا بِحفاوةٍ كبيرةٍ، عصرَ يوم الإثنين 14-10-2024 ندوةً فكريّة ثقافيّة بعنوان:

(فلسطين والجولان ...هويّة وانتماء)، أعدَّ لها، وقدَّمها الكاتب الدّكتور فضيل حلمي عبد الله، رئيس الهيئة العامّة للاتّحاد الدّوليّ للفنون والأدب- فرع فلسطين

بمشاركة رئيس اللجنة الأديب والباحث الأستاذ أكرم عبيد، وبمشاركة شعريّة من الشَّاعرَتين أمل المناور، وميَّادة سليمان.
ابتدأتِ النَّدوةُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ حدادًا على أرواحِ شهداءِ سورية، وفلسطينَ، ولبنان، ترافقت مع قراءةِ الفاتحةِ لأرواحهم الطَاهرة.

تمَّ البدْء بالمحور الشّعريّ، فابتدأتُ بقصيدة كتبتُها عام 2016

عنوانها: (سننسج النّصر)، قلتُ في ختامها:

في القدسِ
سترفرف الحمائمُ
يهلّلُ الأقصى
وترقصُ الآمال
في القدسِ يا سيّدي
سننسجُ النّصرَ
نلبسُ الشّمسَ رداءً
ويغدو الليلُ في زوال

أمَّا القصيدة الثّانية، فهي بالعاميّة لجنوب لبنان، قلتُ في ختامها:

يمكن ما بتذكّر كتير
بس بتذكّر بطل
بتهديد ووعيد
يزلزل قلوب
ويا ما قتل جُرذان
هالبطل اسمو "حسن"
نصرْ الله كان يجيه
خلق بطل واستشهد بطل
وما كرهوا إلّا خوّان

ثمَّ ألقتِ الشّاعرة أمل المناور قصيدة قالت فيها:
لبّى نداء المجد لمَا نادى ومضى جماعاتٍ وهبَّ فُرادى
بدمائهِ صانَ البلادَ وبروحِه صدَّ عنها الغِلَّ والأحقادا

ومن قصيدةٍ أخرى لها:

أجدّدُ للموتِ للصّمت للعار رفضي
أنا ذاهبٌ كي أرى اللهَ أمَّاه
فلتأذني لي كي أصبحَ قنبلةً فوقَ أرضي

بعد الفقرة الشّعريّة، ألقى الأستاذ أكرم عبيد كلمته، وهذه مقتطفات منها:

"الغرب داعم للكيان، هناك العديد من الأنظمة العربيّة المُتصهينة الّتي حاولت أن تمدَّ يدَ العون بكلّ أسباب الحياة، فالسّعوديّة منذ السّابع من أكتوبر ولليوم مدّتِ العدوَّ ب 151 شحنة نفط، وهذا عارٌ كبير على آل سعود."

"بعد أيَّام من عمليّة طوفان الأقصى، هُرعت كلّ أجهزة الغرب من بوارج وطائرات لحماية الكيان، وباعتراف بايدن الّذي يفخر بصهيونيّته، وقال:
سندافع عن إسرائيل!"

بعد كلمة الأستاذ عبيد، كانَ هناك مداخلات لبعض الحاضرين، ومنهم الأستاذ بكّور عاروب، حيث قال:
"لن نيأس، فالقضيّة اليوم في حزبٍ واحد، صحيحٌ أنَّ الفصائل الفلسطينيّة متعدّدة، لكن هناك فصيلٌ واحدٌ في فلسطين يُعبّر عنها، ويصنع النّصر هو فصيلُ الشّهداء"

وقال الباحث سليم الغرّاط، رابطًا بين واجبنا تجاه الجولان المحتلّ، والقضيَّة الفلسطينيّة:
"البعث الّذي حمل قضيّة الجولان سيظلّ مخلصًا لها، ومعركة طوفان الأقصى كانت لها إنجازاتها، وهي عودة القضيّة الفلسطينيّة إلى الواجهة، وكشفت العورة الكبيرة لأنظمة الدّول العربيّة المهرولة للتّطبيع، والّتي تدفع المليارات في سبيل القضاء على محور المقاومة، وأوّلها سورية."

وتحدّثَ الباحث كرم فوَّاز الجباعي عنْ عمليَّة المُسيَّرة، فقال:

"الكيان الصَّهيونيّ لا يتأثّر بالخسائر الاقتصاديّة، بل يتأثّر بالخسائر البشريّة فقط، وهي بالنّسبة له الضّربة القاضية، فالإسرائيليّون عددهم من عام 48 إلى اليوم لم يتجاوز سبعة مليون، ونعمة التّبذير عقوبة لهؤلاء الصّهاينة، فكما يقول المثل: "الرّب شاف الحيّة، ومشَّاها زحف"، فعمليّة المُسيَّرة كانت دقيقة جدًّا، حيث دخلت من النّافذة، وحقّقت الهدف المنشود."

وفي ختام المداخلات، كان مسك الختام مداخلة شعريّة صغيرة من الشّاعر سليم المغربيّ، حيث قالَ قبلَ مُداخلته:
الكاتب جنديّ، وسلاحُه بينَ جنبَيه، ورصاصتُه على رأس لسانِه، ثمَّ ألقى بعضَ الأبيات فقال:

لا أحملُ صفةً حزبيّة لا رتبًا عندي ذهبيّة
لا لونًا أصفرَ أو أحمرَ يسبقُ لفَّاتِ الكوفيَّة
أعرفُ أنَّ القدسَ بلادي والأقصى نهجٌ وقضيَّة

وكانَ للتّلفزيون السّوريّ تغطية إعلاميَّة من خلال لقاءات موجزة قُبيل بدء النّدوة، مع الأستاذ أكرم عبيد، والشَّاعرَتين أمل مناور وميَّادة سليمان، وتمَّ التقاط الصُّور التِّذكاريَّة للمشاركين من قِبل الإعلاميّ حسن عرسان.

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى