بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
..قصتنا هذه من الحقيقة والواقع..تحدث بكل لحظة وإن كانت بظروف مختلفة وتداعيات متباينة ولكن السيناريو بالنهاية قد يختلف من واحدة لآخرى.. ولكن لنرى هنا إلى أين إنتهى سيناريو هذه النافذة ؟؟؟
بوقت الغروب ووسط الرمال وعلى شاطىء بحر من بحور الشمال الأفريقى..كانت تقف بانسيه بطلة قصتنا كل غروب تودع قرص الشمس عند المغيب ومعه تودع أمنية من آمانى كثيرة تمنتها وعايشتها بخيالها..قد تكون غرقت بها أو صادقتها فتنام وتصحو بها ولكنها ومع كل ذلك لم تحظ بشرف لمس آحلامها على أرض الواقع..وهكذا كان حالها لا تتأخر عن موعدها مع رفقاء أحلامها ..فالرمال تخط عليها أبجديات آحلامها والبحر تفضى له بمكنونها وكثيراً ما إختلطت ملوحة أمواجه بطوفان ملح دموعها و ما يجول بصدرها من تمنى وألم وهوى شجون وهمس لطيف خفيف..وطيور النورس تحلق معها مسافرة ببحر الخيال علها تجد مبتغاها والشمس الراحلة بوقت المغيب تعلن وقت الحلم قد أوشك على الرحيل .. كانت بانسيه..تودعهم وتمشى تجر وراءها أحلامها وأمنياتها الممنوعة من الصرف فى زمن تعز فيه الأحلام إلا على من يقدرون على الآحلام..وبملل تخط خطواتها على رمل قد أوجعه ما رسم عليه من آحلام وما هى إلا آوهام..وحتى الخطوات كانت تضيع معالمها بخطوات أقوى منها تطمسها وتمحوها تماماً كما يمحو الواقع الثقيل آمالنا وآحلامنا..وتغيب عن الوجود للحظات وتفيق مرغمة ..فهى لا تستطيع الغياب والحلم لأكثر من ذلك..فالواقع من حولها يجبرها على البقاء متيقظة..أم تصارع المرض بعد وفاة الأب فهى لا تريد أن تصدق أن الأب قد رحل ورحلت معه الذكريات والزمن الجميل ..وأربعة أبناء أصبحت المسئولة عن رعايتهم ..وديون متراكمة من جراء مرض الأب قبل الرحيل..فأين تجد للحلم مكاناً بين كل ذلك..حتى الآحلام لم تكن مسموح بها..فهى بحد ذاتها إرهاق للنفس والعقل وتعذيب للروح..كانت هذه بعض من ملامح حياة بطلة قصتنا بانسيه.. تأتى كل غروب تودع الشمس عند المغيب..وبالفجر تبدأ يومها باسمة وكلها أمل بغد جديد باسم ..برغم كل شىء كانت تعيش على الحلم..فى أن يتحسن بها الحال وتعيش مثل أى بنت تحلم ببيت وأسرة ..كانت بانسيه تجيد الكتابة ونثر الشعر..ولكنها لم تكن تعى ذلك جيداً لولا مدرس مادة اللغة العربية..بالمرحلة الثانوية ..فكان يحثها على الكتابة والقراءة المستمرة..لكل ما يقع يدها عليه من كتب أو قصاصات..ولكنها لم تكن تلقى بالاً لهذه القصاصات و الكتابات العشوائية..إلى أن كان ذلك اليوم الذى لا تنساه فقد حول مجرى حياتها ..توفى والدها بعد صراع طويل مع المرض مخلفاً وراءه تركة من الديون بسبب مصاريف مرضه الطويلة..ومن بعده مرضت الأم أيضاً حزناً على شريك العمر..
يومها كان القرار بتركها لأهم أحلامها وهوالوصول للجامعة..تركت بانسيه كليتها التى كانت تخطو بها آولى خطواتها .وحاولت البحث عن عمل يساعدها فى تلبية مطالب آخواتها الأربعة الصغار و سداد الديون ودفع الإيجار المتراكم حتى لا تجد نفسها بالشارع بعد أيام ..فلا أحد يرحم أحد بهذا الزمان..وبعد بحث مضنى وجدت عمل بإحدى مقاهى الإنترنت ..وافقت على الفور فهى لم يكن مسموح لها حتى بالإنتقاء..فهى تسيرحسب ما تقرره لها الآيام..وفى المقهى كان جهاز الكومبيوتر ..هذا الكائن الغريب بالنسبة لها فى مجمله يحمل عدة ألغاز وعالم غريب محير تمنت إقتحامه ..وما إن سنحت لها الفرصة بالعبث به بعيداً عن مجال العمل اليومى وجدت نفسها بعالم الإنترنت..حيث الصالح والطالح.. ولكن شىء واحد لفت إنتباهها..حروف الشعر وقصائد الشعراء..ونسيج القصص المكتوبة بعناية ..آخذتها إلى عالم تهواه نفسها وتمنت يوماً أن تصبح راسمة لحروفها على هذه الصفحات الهوائية العنكوبتية..تمنت ذلك بنفسها وحلمت وحلمت ..ثم فجأة أفاقت من آحلامها على يد تربت على كتفها وووجه تعلوه البسمة ..إنها صديقتها وفاء وزميلتها بالمقهى تذكرها بأن وقت الرحيل من العمل قد حان ..وكم تمنت بانسيه أن يكون المقهى هذا بيتها حتى تظل عالقة بنافذة هذا الكائن العنكبوتى الغريب والذى أصبح السبيل الوحيد لخروج موهبتها على أرض الواقع..وغادرت بانسيه وهى تتعجل مغيب شمسها وإشراق يومها حتى تغوص بهذا العالم الغريب..وتدخل غرفتها ..لتعلق بنافذة آخرى وما أكثر النوافذ بحياتها ولكن هذه نافذة غرفتها والتى تطل على جيران العمر وحلم يراودها بأن تصبح يوماً من بين أفراد هذه العائلة.. ولكن كيف وهى بحالتها هذه ليست بفرصة ثمينة أو مغرية لأى شاب .. وتغلق بانسيه النافذة وهى تحادث نفسها لابد من نسيان هذه النافذة تماماً الآن ولتكن نافذة الآحلام المؤجلة..وبمرور الأيام صنعت بانسيه الكثير من الصداقات بالمنتديات وخاصة منتديات الشعر والشعراء ..إلى أن كان يوماً ..وعبر نافذة العنكبوت ..تسلل إليها..شاعر من الشعراء الذين يشار لهم بالبنان ويقطنون ببلاد الغربة ببلاد العم سام..أو هكذا أخبرها بالبداية ..لم تصدق نفسها..وقالت بنفسها أكيد هذا من ضمن آحلامى الممنوعة من الصرف .ولكن الشاعر الصديق كان يستمع لها بإهتمام ويسديها النصح بإستمرار.. وإقتلعها من الأرض لعنان السماء..حلقت معه .. بعالم النوافذ.. وتغنت له بالأشعار فكانت له ليلى وكان لها قيس ..
بل وتبارت على عبلة وكان هو بأبيات شعره المغزول لها أشد من بن شداد.حلمت بانسيه معه بكل مفردات الغرام..وسايرت جنونه وولعه ومجونه ..ولكن الشاعر كما كان يتقن الرسم بالكلمات والحروف كان يتقن العزف على الأوتار والدخول لمدن العذارى..فكان يمتلك مفاتيح الغار ويجيد كل فنون الغوص بقيعان بحار الغرام ..وبانسيه بروضة الحب طفلة.. لم يمس عذرية قلبها سواه..سا يرت جنونه وأصبحت لعبة جديدة يجيد تشكيلها ..وعرف محنتها وآفواه الآرانب المفتوحة لها كل يوم ولا تستطيع سد إحتياجاتهم من طعام أو ملبس أو خلافه..أرشدها للكتابة ببعض المواقع حتى يكون لها إسم فى عالم الكتابة ..وهى موهبتها يشهد لها الجميع بالتفوق..وبعد المحادثات دخلت الكاميرات..وبعدها التليفونات..والرسائل الساخنة..وأصبحت الأسلاك تذوب من حرارة اللقاء..ولكن قيس عصرنا لم يقنع بذلك..وبدأ يرمى لها مصيدة المال والذى تحتاجه بشدة..عندما طلبت منه يوماً منه مساعدتها فى نشر قصة لها..ولكنه عارض ذلك بشدة ..وإستغربت بانسيه موقفه ولكنه علل رفضه بأنه يريدها تبدأ كبيرة ..وأن لديه فكرة أن يطبع هو لها القصة ..لم تصدق بانسيه ماتسمعه..طارت من الفرحة...أخيراً سيتحقق لها حلم كان ممنوع من الصرف..وعلقت معه بنافذة الحلم بأن تكون كاتبة يشار إليها بالبنان..ولكنه عاد وإستطرد قائلاً ولكننى أفضل حضورك إلى إحدى بلاد الشام والإتفاق وتوقيع العقد..وتساءلت آلم تقل أنك ببلاد العم سام.وتملص من الرد وتظاهر بأنه نسى إخبارها بأنه الآن يعيش بأرض الشام..وكانت بانسيه من إحدى بلاد القارة السمراء..بلاد المروج الخضراء..والتى تطل على بحر الجمال والبنات الحسان ..ووافقت على الفور بانسيه ..خصوصاً أن المصاريف وتذكرة السفرمدفوعة الأجر مقدماً..وطارت وحلقت من جديد مرة آخرى وتراءت أمامها نافذة تموج بين الغيوم.. وتمتمت ها أنا سأحقق حلمى الثانى بالسفر..وإنتظرت عودة شاعرها الهمام..ولكنه غاب وغاب أيام..كانت تقضى يومها عالقة بنوافذ العنكبوت .. تتمنى وجوده وظهور حروفه..ولكن بلا فائدة..فتغلق النافذة على حلمها وتغادر المكان..ولم تنفع أية إتصالات للوقوف على سبب الغياب..تبدل حال بانسيه وأصابها الهزال ..وبدأت تجوب المواقع والمجلات بحثاً عن علاء الدين ..الذى ضاع ومعه المصباح..وفجأة وبعد فترة من الإنقطاع ظهر علاء الدين ..فقد كان راسم الحب يجيد رسم الخطط الماكرة .. وكان غيابه مقصوداً ليثير شوقها بعد أن رمى شباكه بإحكام حولها..ولكن المصباح كان به مفاجأة لم تكن تتوقعها بانسيه ..لم تصدق بانسيه عينييها عندما لمحت إسمه أمامها على الشاشة وكأن هذا الصندوق الزجاجى يحمل معه ما تبقى منها من حياة ودت لو لامست الشاشة بأصابعها وتمتد داخلها لتمتزج واقعاً بخيال ..وتعانق علاء الدين تبثه أشواقها ..سألته لماذا الغياب؟؟ وعسى المانع خير ..تباطأ وتململ ورمى لها ببعض الفتات من الكلمات ..ردت تغيرت يا علاء الدين ..وبادرها لا لم أتغير بل سئمت التحدث عبر الأسلاك وبث الأشواق عبر الهواء أريدك بجانبى .. أريدك بكاملك..وإستغربت كيف ..نتزوج.. وضحك علاء الدين ..لالا لقد ذهبتى ببعيد تعرفين ظروفى..أنا متزوج ولى أولاد..ما رأيك تأتين لى .. وسأوفر لكى كل ما تحتاجين ..وأيضاً كل ما تريدين من مال لتغطية ديونك والصرف على آخوتك الصغار وعلاج والدتك..ولكن سيكون زواج غير رسمى فلنقل .. عرفى أو فريند ..وياالأقدار تزامن العرض السخى ..مع إنذار يرسله صاحب البيت يهددهم بالطرد لتراكم الإيجار..ومعها تراكم مصاريف العلاج للأم المريضة ..وسيل من المطالب لا ينتهى من الأولاد الصغار..سكتت بانسيه .. ووقعت متهالكة على الكرسى وتهالكت معها آحلامها التى ظنت إنها أصبحت متداولة بسوق الصرف .. وترمى بجسدها بين أحضان الكرسى ..تتلمس الحماية منه..بعد أن كشف علاء الدين عن نواياه الخبيثة..وتتلمس نافذة راسم الحب المطلة عليها بصورته وتتساءل بحيرة .. هل كنت الآولى أم سبقنى الكثير.. وينافق علاء الدين ليخفف الإحتقان وبكلمات مرسومة يبثها الغرام بأنها هى الآولى التى سلبت منه لب العقل وأودت به فى بئر الغرام..وإنه غريق هواها ولا يستطيع الفراق ولكنه يشتاق لها ويريدها .. وقالت ..ومتى الرحيل؟؟ وتهلل وجه راسم الحب فهو لم يصدق أن حسناء الشمال ستكون بين يديه بغضون أيام ..وغادر نافذة الهوى بعد أن أعطاها جرعة من الغرام.. وخرجت بانسيه تحمل من النافذة التى طالما حملت لها الحب والغرام والأشواق ومعسول الوعود والحروف..خرجت و معها حزن العالم بآسره..وتلعن حاجتها للمال التى ستوقعها فى مستنقع الحرام وإن كان مغلف بإطار الحلال.. وعادت صباح اليوم الثانى لعملها شاحبة الوجه ..سألتها صديقتها ماذا بكى يا بانسيه؟؟ تعللت بعدة أشياء..عدم النوم والإرهاق بالعمل والبيت ..ولكن الصديقة لم تقتنع..وعاودت بإلحاح السؤال ..وتكرر الشحوب أيام وأيام.. والصديقة لا تكف عن السؤال .. ولكن هذه المرة إنهارت دموع بانسيه شلالاً..إحتضنتها صديقتها وفاء ..وهى تربت على كتفها ماذا حدث ؟؟ ولكن بانسيه لم تقوى على الكلام..وقالت بعض المشاكل المادية فقط..ولكن وفاء أصرت على معرفة الحقيقة..وطلبت منها الخروج من العمل والمضى معها إلى البيت ..ولكن كيف ؟ إنها على موعد مع علاء الدين ينتظرها بالنافذة عالق بها .. يرسم سيناريو اللقاء ويحلم بإقتحام قلعة العذراء .. ويرسم خطوط بالهواء ..ولكن وفاء أصرت على الخروج الآن..وأخذت بانسيه من يدها ودلفت خارجة من المقهى.. وهى تضحك لبانسيه وتقول ..الشمس مشرقة .. والهواء عليل..وتتنفسين ..وتتكلمين ..وتبصرين.. بل وتسمعين..وأيضاً نسيت وتكتبين.. فلماذا الحزن؟؟؟ وهنا صاحت بانسيه..صارخة.. ليتنى ما كنت أعرف الكتابة ولا كنت للشعر والتأليف تعلمت..وتوقفت بها وفاء .. وأمسكت بذراعها وهى تقول لماذا بانسيه؟؟ لماذا؟؟ وإنهارت بانسيه وإرتجف جسمها..وشهقت وفاء ..ما بكى بانسيه؟؟ ترتعشين .. ولكن بانسيه لم ترد وإرتطمت فجأة بالأرض..وتجمع المارة وحملوها لداخل المقهى وتم إسعافها ..وجلست وفاء تتحسس جبينها ..وهى تفكر.. ماذا حدث لبانسيه؟؟وماالذى أوصلها لهذه الحالة من الإنهيار؟؟ وبمضى الوقت أفاقت بانسيه.. ونظرت حولها..فوجدت وفاء بجوارها..تفتح لها نافذة الأمل من جديد وتربت وفاء بحنان على رأسها وتمسح شعرها بلمسة حانية ..ما زلتِ غير واثقة بى يا بانسيه.. قولى لى ما بكى ربما أستطيع مساعدتك؟ وتعاود بانسيه البكاء من جديد..وترد وفاء بحنان بالغ ..البكاء سيزيد الأمر سوءاً..تكلمى .. وتتمتم بانسيه ..يريد شرائى بالمال ..وتصرخ وفاء صرخة تردها بداخلها مكتومة..من؟؟ ماذا؟؟ كيف؟؟إحكى لى وبسرعة.. وتسرد بانسيه كل أحداث قصتها مع شاعرنا علاء الدين..وتقف وفاء وتساعد بانسيه على الوقوف .. وتسند يدها على كتفها وتخرج بها من عالم النوافذ الواهية والآحلام العنكوبتية..وتسرق حلم علاء الدين.. وتسترد مصباح الشر.. لترميه بأقرب قاع بحر..وتردد لا تقلقى بانسيه ستنشر قصتك .. لدى ناشر سنذهب إليه فى الحال .. وتقف فجأة بانسيه وتردد ماذا؟؟ والثمن .. ما الثمن؟؟ وتبتسم وفاء الثمن ..ستعرفى الثمن حالاً..وعلى أبواب الناشر تقف بانسيه مترددة.. خائفة من الدخول..فى نوافذ آخرى وتعلق بها وبأوهامها ولكن وفاء تشجعها.. ومن الباب تدلف فى هدوء مستسلمة.. لقدرها .. وتجلس وجها لوجه مع الناشر .. ويتساءل الناشر عن قصتها ويطلب منها فقط وقت للقراءة ..والحكم عليها.. وتمر الساعات دهراً ..وعينييها لا تفارق حركة عقارب الساعة..وبعينييها نوافذ الحلم فى غد أفضل ..ويرفع الناشر نظره من الورق وينظر إليها ..ويبتسم مردداً سأنشرها لكى..وترد بانسيه والمقابل؟؟ ويضحك الرجل ويفتح خزنته .. ويضع بعض المال أمامها.. وتبرق عيناها .. وبسرعة وبنظرة خاطفة ..تدخل نافذة الواقع وتتخيل بانسيه تقسيم المبلغ..هذا للإيجار.. وهذا للدواء.. وهذا لكتب أمال.. وتلك لدروس إسلام..وأيضا سيكون هناك نصيب لعماد فملابسه أصبحت بالية..وممكن نجلاء أيضاً..تشترى حذاء..ويهمس الرجل ..هذه دفعة مقدمة..والباقى بعد الطبع والنشر..وتعود بانسيه كالبرق من عالم الحسابات..على صوت الناشر.. وترد بانسيه حقاً لا تريد مقابل.. ويستغرب الرجل ..بل أنا أعطيتك المقابل..وترد وفاء ..نعم بانسيه نريد المقابل ..وحالاً..وتلملم بانسيه ملابسها على صدرها خائفة.. وتضحك وفاء ضحكة عالية..نريدك وفى الحال .. إنزعى هذا الغطاء.. وتتراجع بانسيه للوراء.. منزعجة..أية غطاء يا وفاء..وتواصل الضحك وفاء.. وهى تقول نعم غطاء..آلا تعرفين أية غطاء يا بانسيه؟؟ غطاء قلمك يا حبيبتى..نريد مزيداً من الإبداع..ومن الغد ستتركين التعلق بالنوافذ.. وتبتسم بانسيه..لا يا وفاء.. لا تخافى..لقد عاد علاء الدين إلى عالم الأساطير..والحكايات..ولا وجود له بالقادم من الزمان..