ومن الحب ما قتل
هذه القصة.. واقعية وحدثت لمدرس بإحدى الجامعات الأمريكية ..كان قد سافر الى امريكا للدراسة ..ثم استمر هناك..للتدريس..
واثناء وجوده تعرف على فتاة امريكية وعاشرهاا..واحبها ولم يكن يطيق البعد عنها
وتعلق بها ..وصمم على الارتباط بها ..ولكنه عدل على ذلك وقرر النزول الى بلده..حتى يتسنى له رؤية اولاده بعد ان غاب عنهم لفترة طويلة .وحتى يتسنى له ترتيب ظروفه وإعلام زوجته بأنه سيرتبط بآخرى.
ووجد زوجته فى انتظاره ..وفى شوق اليه.
ولكنه ..كان لا يود الاجتماع بها ..لا ..لشىء سوى ان قلبه معلق بهذه الفتاة الامريكية التى اصبح لا يرى سواها امامه
ومرت الايام.. ثقيلة على الزوج فهو يتوق لمحبوبته الأمريكية وبعد فترة حمل له الهاتف صوت يتوق إليه وينتظره بفارغ الصبر.. إنه صوت عصفورته الشقراء الشاردة ببلاد الأمريكان .. وبعد تبادل عبارات الحب والشوق والغرام .. ألقت المحبوبة بقنبلتها الغير متوقعة .. أخبرته أنها إكتشفت أنها مصابة بالإيدز وهى آسفة أنها لم تخبره قبل سفره .. وهنا سقط الخبر على الزوج العاشق كالصاعقة .. وإحتار ماذا يفعل ولمن يذهب؟ لقد سربت بالتأكيد العصفورة الغربية مرض الإيدز إليه .. ومع إنها عصفور رائع وملون إلا أنها كانت تحمل بريشها الملون أيضاً مرضاً ملوناً مثلها ..ودارت به الغرفة ولكنه وجد أمامه زوجته واقفة امامه وبحيرة الزوجة التى لا تعرف ماذا حل بزوجها..إمتدت يدها فى حنو بالغ .. تسأله عما يعانيه وهل تستطيع تقديم يد العون له ؟؟ ولكنه لم يستطع الإجابة ولا حتى النظر إلى عينييها.. وظلت الزوجة فى حيرة من امرها ومن امره..لماذا يمتنع عن معاشرتها..؟؟لماذا يتهرب منها بعد كل هذا الغياب؟؟ وكثرت الأسئلة برأسها ولا مجيب ..
ثم مرض الزوج فجأة قبل رحيله الى بلد المحبوبة..وطال مرضه وارتفعت حرارته ..الى ان قرر الطبيب ان يقوم بعمل تحليل للدم..وذهب الزوج دون علم زوجته واجرى التحليل..
وكانت المفاجأة..الاصابة ..بالايدزززززززز..
لم يصدق..ما يسمع من الطبيب..ولم يصدق التقرير..مع توقعه ذلك من بعد المكالمة مع محبوبته الملونة بألوان وأمراض الغرب..إلا أنه كان يتمنى النجاة من هذا المرض ولكن ربك يمهل ولا يهمل وإنه لبالمرصاد لكل من عصى وحاد عن طريق الصواب وإنساق وراء نزواته المحرمة ومارس الفاحشة..
وذهب الزوج العاشق وعمل التحليل ..اكثر من مرة وفى عدة اماكن مختلفة والنتيجة واحدة
اصابته بالايدززززززززززززززززز
..عكف عن الحياة ..وجلس فى انتظار مصيره المحتوم والذى ينتظره كل من كان على شاكلته ومارس الحرام .. ولكن كان يحاول بقدر الإمكان آلا يحس أويشعر
أويدرى احداً بمرضه..فقد طلب من الطبيب ان يكون سرا.. ولكن .. هناك إنسانة لم تكن تعلم بهذه الكارثة .. إنها الزوجة التى تحاول التقرب إليه بشتى الطرق وهى غافلة إنها تحاول التقرب من الموت وهو يحاول الابتعااد عنهااا أيضاً بشتى الطرق وتبكى الزوجة مرارا وتكرارا ..وتجثو على ركبتيهاا.. قائلة ماذا فعلت؟؟هل انا..أذيتك فى شىء؟؟ويرد عليها لا ..لم تؤذينى ..ولكن انا من سيؤذيكى..ارجوكى ابتعدى عنى..ولكن بإصرار الزوجة وحساسيتها .. ما زالت تشك فى زوجها بحاستها الأنثوية..
وتفتش ..مكتبه ..وملابسه فى الغربة لتكتشف الحقيقة المرة صوراً تجمعه بمحبوبته الأمريكية وفى أوضاع مثيرة ولا تصدق عينيها ..تحاول اختلاق الاعذار لزوجها ..وتقول فى نفسها وهى تمسح دموعها..رجل وبالغربة..والشهوة والرغبة..والأنثى المثيرة..عنده ألف عذر وعذر ..يجب.. ان اسامحه.وتذهب اليه وهى تمسح على رأسه وتقول له ..أتحبها؟؟أمتعلق بها إلى هذه الدرجة؟؟ويفاجأ الزوج ..بزوجته ..وما تقوله له..فيسارع بقوله..لا.. انتى كل شىء بحياتى..ماذا تقولين.؟؟ وتسارع قائلة..كانت مجرد نزوة..اليس كذلك؟؟
ويرد عليها نعم نزوة ..وادفع ثمنها الآن..وتنظر الزوجة اليه وهى تقول لا ..ليس هناك اى ثمن ..ما زلت احبك..وقد غفرت لك ..وينظر الزوج اليهاا..واتمنى ان يغفر الله لى.وترد بسرعة..اكيد حبيبى..انه غفور رحيم .
والآن ..هيا بنا ..لندخل غرفتنااا..وهنا يتسمر الزوج ..فى مكانه.ويحاول اختلاق اى سبب ..ليثنيها عما تحاول القيام به.ولكن الزوجة تريد ان تثبت لزوجها ..انها تحبه ..وان ما حدث لم ينل من حبها له..ولكنها لا تدرى أنها بدخولها للغرفة إنما تدخل لقدرهاالمحتوم وأنها تذهب لموتها راضية وأن حبها لزوجها سيقتلها لا محالة..ويدخل الإبن الكبير لهم وبيده اخته الصغرى..ويقول لهما ..ابى ..امى..يوم زواج سعيد..
وينتبه الزوجان الى ان هذا يوم زواجهما وقد مر عليهما 17 عاماً ..وابتسمت الزوجة وهى تقول لزوجها ..لقد نسينا اليوم ..واكمل الزوج ولكن هناك من يتذكره انهما كالبلسم الشافى..وقرر الأبناء عمل حفلة بسيطة بإحدى المطاعم للأب وللأم ..يحتفلان فيها بهما وبيومهما هذا ووافق الزوجان-وخرجا ..يستعيدان ذكرياتهما معا..وقد كانت هذه بمثابة طوق نجاة للزوجة من الموت المحقق ولو لفترة.. وأيضاً قشة تعلق بها الزوج لكى يبعد شبح الموت عن زوجته..وفى اثناء الإحتفال ..يدق جرس هاتف الزوج ..ومكالمة من بلد المحبوبة..ويتبادلا السلامات..والزوجة متابعة من على بعد..ملامح زوجها ..ويأتى صوت يقول له أن المحبوبة فى غرفة الإنعاش وأنها فى سبيلها للموت لا محالة لقد كان صديق له بالخارج يخبره بأنهاتصارع المرض الان..وتريد سماع صوتك قبل موتها..ويغلق الزوج التليفون ..وهو يقول يُمهل ولا يُهمل..هذا جزاء من عصى ربه..ولم يعمل بقوله ..ولا تقربوا الزناااا..ليغفر الله لى ولها وللجميع.. والآن حان دورى.. ولكنه يلتفت وويذهب الى عائلته المنتظرة لقدومه..وينظر اليهم وهو يقول لهم ..سامحونى ..واغفروا لى.. ارجوكم..وتنظر الزوجة له ..فى قلق..وينظر الابناء اليه وهم مصدومين ..من كلماته..ولكنه ينهاار على الكرسى ويتصبب عرقا..ويسارعوا بنقله الى المستشفى ..ليدخل العناية المركزة.ويفيق بعد عدة ساعات لينطق بجملة واحدة للطبيب المعالج ..أستحلفك بالله ..لا تخبر ..احد بمرضى ..خصوصا زوجتى.ولكن ..ينظر الطبيب اليه وهو يقول ..للأسف تم اخبارهااا..ويذهب الزوج فى غيبوبة ..ويموت على أثرهااا..وتبقى الزوجة غير مصدقة ..ما حدث..إنه..اما زالت تحب زوجها..المذنب ..فى حقهاا وحق الله ونفسه وعائلته..ولكنها تفيق من كل ذلك..وتحادث الطبيب المعالج على إنفراد وترجو منه كتم الخبر عن الجميع وتطلب منه إخفاء خبر اصابته بالايدزززززززززز وموته بسببه ..عن الجميع ..احتراما ..لذكرى زوجها..وعدم المساس بها..وحتى يبقى ..امام الأبناء مثالا..للعفة والشرف وقدوة لهم ..وليكن موته أزمة قلبية.. ويوافقها ..وتخرج.. لتعلن للجميع ..وسط دموعها ..زوجى مات ..نتيجة أزمة قلبية حااادة..وتطلب من الجميع الدعااء له بالرحمة والمغفرة..
وتقف ..وتنظر الى السماااء وهى تدعو ربهاااا
اللهم اغفر له خطااايااه..انه لا يغفر الذنوب الا..انت..سبحاانك
تمت
اللهم اغفر للمسلمين اجمعين امين