الأربعاء ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
بريدٌ عاجلٌ إلى أبي الطيّب
هُناأوْ هُناكبيْن نَهْريْنأوْ في جَناحِ فَراشَةأوْ عَلى كَفّ عفْرِيتأو تحْت دبّابة صُنِعت غدْراًأوْ وسطَ شُهودِ بنِي قيْنُــقاعلا نعْرِفُ كمْ يدُومُ الْغِناءُ منْبوراً منْ حنْجَرتِها ـراعِيةِ الأَشْواق، الْغريبَةِ ووَرِيثَة الأَمْطارِ عامِ الْجُوعفي نوْمِها الّذي تَرِفّ حوْلَهُ الأَقْواسُ ،ويرْعاهُ صَفيرُ الْقَصَبإِنْ كانَ يمُرُّ بِها، في جَوْقةِ الْجِناس، الْمُتنبّي إلى ما تُحِبّ مِنْ صيد.ترْمي بالنّرْدفي الأَقْدام الّتي تعْزِفُهاوتفْدي الضّفائِربعِطْرٍ عَظيمْمهْما سبختْ في رَمادوَ اكْفَهرّ الْوَعْدُ في يديْنْ:(يضْحكُ الْحجّاجُ منّي: ط ِبْتِ نفْساً .والشُّعوبيّون مرْضى بالْملَارْيا يغْرِمونَ الْبَرْد بِي. وإلَيّ هولاكُو يُمنّي النّارَ لوْ أَذْكتْ عليّ الأَخْشبيْن. نظَرْتُ حوْلي أسْأَلُ الأَيْتامَ إِنْ غَرفوا دَمي بَرْدانَ كَيْلا تَصْدُقالْغِرْبانُ. فِي عصْفي نظَرْتُ.يقُولُ في نفْسي بنُو الْعَبّاس سُرّي ياغَريبَةُ لا رُؤى الْمَوْتى، ولا ذَهبُ الْمُعِزّ يفُتُّ في رُوحِ الْغَريبَةِ. مِنْ حُطامِ الأَرْضِ تحْتي.أسْمعُ الْعَتَباتِفِي بَلَل النّخيلْ).مهْما تضْرِبُ الْكُثْبانسقْفَ الْحِيطانِ مِنْ مِيراثِ الْعَجُوزومهْما السّاعَات في ضُمورِ الأَيادِيومهْما الْيَوْم والرّاياتُ وعِيدُ التُّوتإِذْ يَلْتَقِمُ اللّعْنة كِلابٌ مِنْ قِشّيهُمُّ الأُغْنية،في نِهايَةِ الظِّلال،مَا تُشيرُ بِه وارِفَةُ الْغَيْماتمنْ أَصابِعِها الّتي تُبْرقُ بهاإلى الْحَياة الّتي بُيِّتتْ في لَيْل