الأربعاء ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد الرحمن الوادي

بــوحٌُ أبــدي

حبيبي
أمازلتَ تأتي
إلى البيتِ تجري
بكُلِّ المشاعِرْ
تُنيرُ المشاعِلْ
بأركانِ رُوحي الوحيدهْ
تلُفّ المسافاتْ
تضِجّ الفراغاتْ
بِرغمِ المعابِرْ
وصمتِ المقابِرْ
ترانِي سعيدهْ
على صورةٍ في يساركْ
على مكتبي في يميني
متى صبّحتْ
عليها عُيوني ومسّتْ
جرينا على الشّطْ
حُفاةً
عُراةً
سوى مِن هوانا
تُحيِّّي طيورُ النّوارسْ
لِقانا
بأحلى المراقصْ
يُقبّلُ أقدامَنا البحرْ
لنُبقي خُطانا
وشاحاً على الصّدرْ
تُذيبُ شفاهي شفاهُكْ
تُُشكِّلُ منها
زُهُوراً
طُيُوراً
عُبُوراً
إلى جنّةِ الأمسْ
هُنا وهُناكَ
فأضحكْ
وأضحكْ
وأضحكْ
ترُشّ الرِّياحُ شذى ضحكاتي
تُداعبُ كفّ لها خصلاتي
تغارُ يداكَ
تهيمُ على وجهِها في سُهولي
ووعري
فيرتادُ عُمري
مداكَ
تشُلّ انسيابَ دمعِي
إلى أسفلِ النّفسْ
تطالُ جُفوني عُلاكَ
تصيحُ بأجهرِ همسْ
حبيبي
أنا أنتَ أنتَ أنا
مقيمٌ بقلبي
على طولِ دربِي
لقد خاب ظنِّي بموتِكْ
أُحبّكْ
حبّكْ
أُحبّكْ
ثلاثاً
وعشراً
وألفاً
وفوق الحسابِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى