

بكاء الأنين
بعد ثورة 25 يناير التي شهدها عام 2011 م عشت وتابعت الأحداث التي تلتها... زاد حزني بسبب ما أصاب الشخصية المصرية؟؟
خلدت إلى النوم هروبا من الحزن والألم.. زارتني مصر في حلم.. بكت بولعة وأنين قالت: أنا المذكورة في كتاب الله الخالد.. أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب.. أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف.
كم كانت سعادتي بأبنائي الذين تجمعوا في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 لأجل المطالبة بالمعيشة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والبطالة والمحسوبية وردع كل من سولت له نفسه العبث في مقدراتي ومرافقي ومعالمي.
كانت ثورتكم فريدة وسوف يذكر التاريخ إنها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأنها انطلقت من الفيسبوك والتويتر وأيضا سوف يذكر إنها الثورة البيضاء والثورة الشعبية لأن الشعب أنطلق وتوحدت الصفوف.
في بداية ثورتكم حاول البعض من أصحاب المصالح إجهاضها والبعض الآخر ركب الموجة ومع الأيام تأكد لكل العالم كفاحكم ونضالكم المشرف ومطالبكم المشروعة.
على قدر سعادتي هذه كان ألمي وغضبى ممن عاثوا في البلاد الفساد وروعوا شعبي.
أسألوا التاريخ عنى.. فكروا في حروف أسمى.. فالميم المجد.. والصاد الصفاء..والراء الرخاء.
ابني حافظ إبراهيم الذي شرب من النيل وتنسم هوائي وعاش تحت سمائي تحدث بلساني للعالم.. كل العالم:
وقف الخلق ينظرون جميعاكيف أبني قواعد المجد وحديوبناة الأهرام في سالف الدهركفوني الكلام عند التحديأنا تاج العلاء في مفرق الشرقودراته فرائد عقديإن مجدي في الأوليات عريقمن له مثل أولياتي ومجديأنا إن قدر الإله مماتيلا ترى الشرق يرفع الرأس بعديما رماني رام وراح سليماًمن قديم عناية الله جندهكم بغت دولة عليّ وجارتثم زالت وتلك عقبى التحديإنني حرة كسرت قيوديرغم أنف العدا وقطعت قيديأتراني وقد طويت حياتيفي مراس لم أبلغ اليوم رشديأمن العدل أنهم يردون الماءصفوا وأن يكدر ورديأمن الحق أنهم يطلقون الأسدمنهم وأن تقيد أسدينظر الله لي فارشد أبنائيفشدوا إلى العلا أي شدإنما الحق قوة من قوى الديانأمضي من كل أبيض وهنديقد وعدت العلا بكل أبيمن رجالي فأنجزوا اليوم وعديوارفعوا دولتي على العلم والأخلاقفالعلم وحده ليس يجدينحن نجتاز موقفاً تعثر الآراءفيه وثمرة الرأي تردىفقفوا فيه وقفة حزموارسوا جانبيه بعزمة المستعد.
أنا مع التغيير للأفضل والحرية المسئولة والمطالب المشروعة.. ولكن هل أستحق ما حدث من تدمير ونهب وحرق وتصارع؟.
أهلي الكرام وأبنائي الثوار.. سوف يذكر التاريخ بالفخر والاعتزاز مطالبكم المشروعة وثورتكم العظيمة وما سطرتموه بشرف وكرامة في صفحات التاريخ.
جاء صوت أذان الفجر.. نهضت مسرعا من نومي.. مسحت دموعي.. هتفت: عاشت مصر.. عاشت.. مصر إلى الخلود.. الأشخاص للزوال.