

بُلبُلُ العَصْر ِ
في رثاءِ الفنان ِ الكبير المرحوم «بيان صالح خليل» - في الذكرى السَّنويَّة على وفاتِهِ
رائدُ الفنِّ في شَجِيِّ الأغانيخَلَّدَ الفنِّ في بديع ِ المَعانيلم يزلْ صَرحًا للعُلا وَلِواءًوَأغانيهِ حُلمُ كلِّ الحِسَان ِيا كنارًا بهِ الفنونُ تسَامَتْأنتَ أعطيتَ الكونَ عذبَ الأغاني بعدَكَالفنُّ صارَ هَشًّا يتيمًاأينَ أمجادُهُ وتلكَ المَبَاني بعدَكَ الفنُّ ذابَ حُزنا ً وَشَجْوًاوَنرَى الموسيقى فمَا مِن كياَن ِ بُهِرَ الخلقُمِن غنائِكَ لمَّاكُنتَ تشدُو رَوائِعَ الألحان ِوقفَ الناسُ في ذهول ٍ جميعًاكيفَ ترسِي قواعدَ البُنيان ِطبقاتُ الصَّوتِ التي فيكَ كانتْلمْ نجِدهَا، في الكون، في إنسَان ِوَمَسافاتٌ يذهلُ الفكرُ منهَاأنتَ فوقَ الأفكار ِ والأذهَان ِلمْ يعُدْ صوتٌ بعدَ صوتِكَ يُرْجَىلم يعُدْ فنٌّ بعدَ صَوْتِ " بَيَان ِ" أيُّ هَول ٍوَأيُّ خَطبٍ دَهَانابُلبُلُ العَصرِ صَارَ في الأكفان ِ بعدكَ العينُلم يزُرها سُباتٌبعدكَ القلبُ دائِمُ الخَفقان ِ كلُّناقد تسَربَلَ الحُزنَ ثوْبًابعدَ أن غِبتَ يا فتىالفتيَان ِ خَسِرَ الشَّعبُ عندَ موتِكَ صَرحًافقدَ الفنُّ رُكنهُ والمَغانيفإلى فِردَوس ِالمُنى يا " بَيَانٌ "بينَ حور ِ المَهَا وَوَردِ الجِنان ِمُطربُ العصرِ أنتَ دونَ مِراءٍأنتَ حُلمُ الأجيال ِ والأزمان ِصوتُكَ الرَّائِعُ الشَّجِيُّ تسَامَىسِحرُهُ آسِرٌ كخَمر ِ الدِّنان ِأنتَ فوقَ الجميع ِ صوتا ً وَلحنا ًُفقتَ كلَّ الفتيان ِ والأقران ِبعدَ "عبد الوهابِ" أو " أمِّ كلثو م ٍ" وَبعدَ " الفريدِ" في الأشجان ِألهَبُوا الكونَ في غناءٍ وَشَدْو ٍلهُ تصبُو لوَاعِجُ الوجدَان ِ قدَّسُواالفنَّ مَبدأ وَمنارًا وَقفوهُ لِنُصْرَةِالأوطان ِ لم يعُدْ فنٌّ في الأصالةِ والإبْدَاع ِ شَرقيٌّ .. سَاحرًا للغَواني كُنتَ أنتَ الرَّجاءَوالأملَ العَذ ْ بَ لِشَرق ٍ ... كَمُبدِع ٍفنَّان ِ إنَّما الفنُّ بعدَ مَوتِكَ أضحَىفي انحِطاطٍ وَنكسَةٍ وَهَوَان ِ وَأغاني"فرانكوآرَابَ " وَما قد جَدَّدُوهُ لونٌمِنَ الهَذيان ِ قِمَّة ُ الفنِّ ... أنتَ دَوْمًا لِواءٌلا يُدَانيكَ في العُلا أيُّ دان ِكم مُحِبٍّ لِصَوتِكَ العَذبِ يَحنوكم أسير ٍ بالشَّوق ِ ظمآنَ عان ِلم يَعُدْ فنٌّ بعدَ صَوتِكَ يُرجَىلم يَعُدْ صَوتٌ بعدَ صوتِ " بَيَان ِ"
في رثاءِ الفنان ِ الكبير المرحوم «بيان صالح خليل» - في الذكرى السَّنويَّة على وفاتِهِ