

بُلبُل ُ الفَنِّ
("قصيدة ٌ في ذكرى وفاة المذيع والفنان المحبوب المرحوم "حكمت وهبي" – كانَ يعملُ مذيعًا في إذاعةِ " مونتِ كارلو " وبعدها في إذاعة الشَّرق الأدنى") .
خَيَّمَ الحُزنُ وَكَم طالَ البُكاءمثلُ لمح العين ِ يأتينا الشَّقاءْبُلبُلُ الفنِّ أيقضي نحْبَهُأيُّ خطبٍ .. يا لأهوال القضَاءْكانَ فينا نجمة ً ساطعَة ًوَشَذاهُ فاحَ في الكون ِ رَخاءْكانَ " وهبي " رائِدًا مُجتهِدًاصوتهُ يُحيي قلوبَ البُؤَسَاءْمُرهَفُ الحِسِّ رقيقٌ شاعرٌللعَذارى الغيدِ حُلمٌ وَرَجَاءْيا شبيهي في سُهُوبِ الفنِّ مِنمَنطق ٍ عذبٍ وَسِحر ٍ وَرُوَاءْفالعَذارى في هَوانا تيِّمَتْنحنُ أحلى مَنْ تغنيهِ النساءْوَضَمَمنا المجدَ من أطرافِهِسُؤدُدَ الفنِّ وَعَلَّينا البناءْخَطفَ الموتُ هَزارًا يا لهُفي ربيع ِ العُمر ِ بَذلا ً وَسَخَاءْقِبلة ُ العُشَّاق ِ فينا أملا ً" حِكمَتٌ " كانَ منارًا من ضياءْرَوَّعَ القلبَ مصَابٌ جَللٌوردة ُالرَّوض ِ أيطويها الفناءْ؟كلُّهُمْ جاءُوا .. يُعَزُّونَ وقدأرَّقوا الجفنَ وهَلْ يُجْدِي العَزاءْمنزلي ما زالَ صَرْحًا للعُلاكعبة َ الفنِّ ... منارَ العُظمَاءْيا كنارًا ركعَ الفنُّ لهُأيُّ فنٍّ قد حَوَاهُ وَسَناءْلكَ أفلامٌ وفنٌّ خالِدٌسوفَ يحيَا مع خُلودِ العُظمَاءْنمْ قريرَ العين ِلا تحفلْ أسًىفي بلادٍ قد فداهَا الشُّرفاءْإنَّ للأرز ِ دُموعًا وَجَوًىلو حَكى فاقَ كلامَ الشُّعراءْإنَّ لبنانِ حَزينا قد غدَاهَزَّهُ فقفدُكَ يا صرحَ العَطاءْ"مُونتِ كارلو" انتظرَتْ فارسَهَاهَزَّها البينُ وكمْ عَزَّ اللقاءْ