تاریخ الشعر الصوفي ومصادره فی الأدب العربی والفارسي
المقدمة
وجود الشعر فی التصوف أمر جمیل والأجمل استخدام الشعر بواسطة المتصوفة الذین یجعلون الوصول إلی الرب الغایة، الرب الذي یذکر أثناء الذکر الکریم الآیة الکریمة"والشعراءیتّبعهم الغاوون".أما ما یمیّز المتصوفة من الشعراء الذین أنزلت الأیة بحقهم آنذاک فالمشاعر والأحاسیس التي تتصاعد وتصبح أشعاراً بعد ما یمرّون بمجاهدات وصعوبات أثناء الطریق الوعر ألا وهو التصوف.
وما جدیر بالذکر هو إلهام المتصوفة من الذکر الحکیم في قول الشعر ونستطیع أن نعتبر ألهامهم من الذکر الحکیم لیس بالعمد بل المتصوفة بعد ما یجعلون الذکر الحکیم نصب أعینهم أثناء مجاهداتهم تظهر بصمات القرآن في دفات دواوین المتصوفة.فالقرآن هو مصدر من مصادر الشعر الصوفي في الأدبین الشقیقین العربي والفارسي بعد ما التقوا الشعراء فی الأدبین العربی والفارسي بنقاط مختلفة في مصادر الشعر الصوفي وهذا الأمر یمثّل وحدة الغایة إلی حد کبیر لإنّ المتصوفة ولو یتخذون شتّی المسالک فی مجاهداتهم الصوفية ولکن غایتهم واحدة ألا وهی"الوصول إلی الرب".
ینبغی علینا قبل الخوض فی الحدیث عن تاریخ الشعر الصوفی وقفة عند مفهوم التصوف لغةً وإصطلاحاً.
مفهوم التصوف لغة:
إذا ما وردنا فی الحدیث عن کلمة "صوفی"فنری المؤلفین قد ذهبوا عدة مذاهب فیه فتضاربت الآراء و کثرالنقاش فی معنی الکلمة،فمن معانی هذه الکلمة:
قد ورد في معجم الوسیط عن کلمة الصوفي«من یتبع طریقة التصوف والعارف بالتصوف وأشهر الأراء في تسمیته:أنّه سمی ذلک لأنّه یفضّل لبس الصوف تقشفاً»"معجم
الوسیط2005م،ص529"
«قالت طائفة:إنما سمیت الصوفیّة صوفیّة لصفاء أسرارهاونقاء آثارها"الکلاباذی،ابوبکر2001م،ص13"
ویقول القشیري: «فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيدٌ في مقتضى اللغة»"القشیری،عبدالکریم لاتا،ص184"
«وقال بشر بن حارث:الصوفی من صفاء قلبه لله.
وقال قوم:إنّما سمّوا صوفیة لأنّهم فی الصف الأول بین یدي الله عزوجل بإرتفاع هممهم إلیه وإقبالهم بقلوبهم علیه،ووقوفهم بسرائرهم بین یدیه»"المصدرنفسه"
کما أنّ الرافعي في معجمه «المصباح المنیر في غریب الشرح الکبیر»یعتبر کلمة"صوفي" کلمة مولدة یقول في هذاالمجال:"تصوّف"الرجل وهو"صوفي"من "صوفیة"کلمة مولدة»
www.al_mostafa.com
2)اصطلاحاً:
فمن البدیهي أنّ تعدّد المعانی اللغویة لکلمة "صوفی" تنتهي إلی تعدّد التعریفات للإصطلاح،فکل صوفي حسب تجربیاته و مجاهداته فی هذا الطریق له تعریف عن الصوفي والتصوف.نکتفی بأقوال بعض کبار هذه الطائفة:
«سئل عمرو بن عثمان المکي عن التصوف فقال:أن یکون العبد في کل وقت بما هو أولی به الوقت.
وسئل سمنون عن التصوف فقال:ألّاتملک شیئاً ولایملکک شیء.
وقال الجنید: التصوف عنوة لا صلح فیها وقال الشبلی:التصوف الجلوس مع الله بلاهمّ.
وقال أیضاً:التصوف الإناخة علی باب الحبیب وإن طرد عنه.
وقال أیضاً:صفوة القرب بعد کدورةالبعد.
وقیل:التصوف کفّ فارغ وقلب طیب»"القشیری،عبدالکریم لاتا،،ص274"
لمحة تاریخیة من الأدب العربي الصوفي
بما أنّ التصوف مولود الزهد،فالأدب الصوفی انحدر من قمم الزهد ؛الزهد الذي یؤکّد علی الإعتزال عن الدنیا و إحتقارها،و بأنّ طبیعة البشری میّالة الی شهواتها،وماهوجدیر بالذکر أنّ ربنا سبحانه وتعالی یحثّ علی ذلک، علی سبیل المثال نذکر آیة من الذکر الحکیم دالةً علی إنبعاث جذور الزهد من القران الکریم « اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور »" سورةالحدید /20".
فالادب الصوفی یتضمّن هذه المفاهیم،فیصبح نتاج کل مجاهدات وإعتزال الصوفي لمعرفة الحقیقة بعد ما سکر الصوفي فی نشوة الحب الإلهي،فأخذ یعبر عن هذا الحب الإلهي فیما ینشئ من النثر وینظم من الشعر.
ویمکن تقسیم الأدب الصوفی القدیم الی ثلاثة أطوار:
«الطور الأول:
یبدأ من ظهور الاسلام وینتهی فی الاواسط القرن الثاني الهجري وکل ما بین أیدینا طائفة کبیرة من الحکم والمواعظ الدینیّة والأخلاق تحث علی کبیر من الفضائل. تدعو إلی التسلیم بأحکام الله ومقادیره،وإلی الزهد والتقشّف وکثرة العبادة والورع وعلی العموم تصور لنا عقیدة هذاالعصر من البساطة والحیرة.
الطور الثاني:
یبدأ من أواسط القرن الثانی الهجري إلی القرن الرابع وما یبدأ ظهور آثار التلقیح بین الجنس العربي والأجناس الأخری وفیه یظهر إتساع أفق التفکیر اللاهوتی وتبدأ العقائد تستقر فی النفوس علی أثر نمو علم الکلام وفیه یظهر عنصر جدید من الفلسفة والأدب الصوفی من طوریه الأول والثاني أغلبه النثر و إن ظهر الشعر قلیلاً»"أمین،قاسم لاتا،ج2،ص173"
وفي القرن الثالث الهجري نلتقی بجماعة من المتصوفة لم ینظموا شعراً بل کانوایکتفون بحفظ ما نظم الأخرون من المتصوفة. فی هذا المجال یقول الدکتور شوقی ضیف «ومنذ أواخر القرن الثالث الهجري تلقانا ظاهرة جدیدة في بیئات المتصوفة فقد کان السابقون منهم الشعر بل یکتفون بإنشاد ما حفظوه من أشعار المحبین،وهم فی أثناء ذلک یتواجدون وجداً لایشبه وجد، أما منذ أبی الحسین النوری المتوفي295هع.ق فإنّ صوفیین کثیرین ینظمون الشعر معبرین عن التیاع قلوبهم فی الحب آملین فی الشهود مستعطفین متضرعین،مصورین کیف یستأثر حبّهم لربهم بأفئدتهم استئثاراً مطلقاً،نذکر منهم سمنون أباالحسن الخواص المتوفی 303هـ.ق و أبا علی الروذباری المتوفی سنة 322 هـ.ق والشبلی دلف بن جحدر المتوفی سنة 334 هـ.ق و جمیعهم من تلامذة الجنید»"ضيف،شوقی1428هـ.ق،ج4،صص113و114"
الطور الثالث:أما الطور الثالث «فیستمر حتی نهایة القرن السابع و أواسط القرن الثامن وهوالعصر الذهبی فی الأدب الصوفي غنی في شعره غنی فی فلسفته،من أغنی ضروب الشعر أرقاماً وهو سلس واضح وإن غمض أحیاناً » " ظهر الإسلام لاتا،ج2،ص173"
الشعرالعربي الصوفي المعاصر
مع ظهور الشعر الحر أو شعر التفعیلة منذ منتصف القرن العشرین،بدأ الشعراء في
أدبهم یقتدون بتجربة الیوت؛ یستخدمون التراث الأسطوري والتاریخي و الأقنعة الدینية والفنیّة والأدبیة والصوفیة فالشخصیات الصوفیة مثّلت ظاهرة واضحة فی الشعر المعاصر، «وقد اختار شعراؤنا المعاصرون شخصیات عدیدة من أهل التصوف واجهوا بها قارئ قصائدهم، واتخذوا منها قناعا یتحدثون به ومن ورائه عن مشاغلهم ومعاناتهم ومواقفهم. ولیس ذلك فحسب، بل نجد الشاعر المعاصر أحیانا یندمج فی الشخصیة الصوفیة ویحل فیها حلولاً صوفیاً. ویتحدد بأبعادها بفعل تشابه أحواله بأحوالها» "«التصوف والأدب، » بحث جمیل حمداوی،نشر فی موقع www.aladab.comنقلاًعن الأثرالصوفي في الشعرالعربي،لمحمد بن عمارة"
مصادر الأدب العربی الصوفی
مایهمنا بعد ما أتینا به من لمحة تاریخیة للأدب الصوفی العربي دراسة المصادر التی کان المتصوفة یستلهمون منها فیما ینشئون من أدبهم.فنجد بعدما جعلواالقرآن والحدیث نصب أعینهم تنبع مفاهیم أدبهم من الشعرالدیني،والغزل،والخمریات،و أخیراً الشعر المبنی علی الرمز.
الف)القرآن الکریم:
إنّ التصوف نما وترعرع في أحضان القرآن الکریم فالمتصوفة یستضیئون بآیّ الذکر الحکیم أثناء مجاهداتهم التی تعکس فی أدبهم.لابدّ علینا أن نأتی بأقوال کبار المتصوفة فی القران الکریم أجمعوا « أنّ القران کلام الله تعالی،علی الحقیقة،وأنّه متلوٌ بألستنا، مکتوب فی مصاحفنا،محفوظ في صدورنا، غیر حال فیها.
کما أنّ الله تعالی معلوم بقلوبنا،مذکور بألستنا معبود فی مساجدنا غیر حال فیها»" الکلاباذي،أبوبکر 2001،ص 23"
فنری أنّهم فی أشعارهم یقصدون آیات الذکرالحکیم،یقول الجنید: ذکرتُکُ لاأنّي نسیِتُک لَمحةً
وأیسر مافي الذکر ذکرُ لساني " المصدر نفسه،ص74"
مستلهماًمن الآیة الشریفة: «وَاذْکُرْ رَبَّکَ إِذَا نَسِیتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ یَهْدِیَنِ رَبِّی لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا»"سورةالکهف/24"
ب)الحدیث الشریف:
أنّ الرسول(ص)خیر نموذج فی الزهد والتصوف ؛ممّا ساق المتصوفة أن یأتوا بأحادیثه فی أدبهم هی حیاته الملیئة بالمجاهدات النفسانیة التي تنعکس فی أحادیثه الشریفة.
قال النبی (ص): «إزهد فی الدنیا یحبک الله،وازهد فیما أیدی الناس یحبّوک»"إقبالی،عباس:المجاني من النصوص العرفانیة،ص17"
قال النبی (ص): «حبک الشیء یعمي ویصم» "التعرف لمذهب أهل التصوف،ص79"
و أنشدوا هذا المعنی:
أصمني الحب الّا عن تسامرهفمن رأی حبّ حبّ یورث الصمماوکفّ طرفي إلّا عن رعایته
والحبّ یعمي وفیه القتل إن کتما"نفس المصدر،نفس الصفحة"
ج- الشعر الدیني:
الشعر الدیني منبع آخر لمصادر الأدب الصوفي الذي احتفل به الأدب الصوفي خاصة فی صدر الإسلام.فإذا تأملّنا في الشعر لهذا العصر نری القیم الأخلاقیة تلوح في أدب هذاالعصر فالشعراء یصبون نصائحهم فی قالب قصیدة.فخیرشاهد علی ذلک أشعار عبدة بن الطبیب فقد نأتی بشىء من قصیدته التي رواها صاحب المفضلیات:
«ونصیحة فی الصدر صادرة لکمما دمت أبصر فی الرجال وأسمعفأوصیکم بتقی الإله فإنّهیعطي الرغائب من یشاء ویمنعوببرِّ والدکم وطاعة أمرهإنّ الأبرّ من البنین الأطوعواعصوا الذی یزجی النمائم بینکم
متنصّحاً ذات السمام المنقع»"الضبي،المفضل 1429هـ.ق،ج 1،صص379و380".
و أیضاً قصیدة کعب بن زهیر تنضم إلی هذا النوع من الشعر الا وهوالشعر الدیني مطلعها:
بانت سعاد فقلبی الیوم متبول
متیم إثرها لم یفد مکبول "کعب بن زهیر2008م، ص124"
فالمتصوفة استلهموا کثیراً من هذه القصائد ومافیها من المعانی فی أدبهم.منهم صفي الدین الحلی،و البوصیري،و...
د-الغزل:
الغزل بأعتباره منبع للأدب الصوفی یأخذ طابعآً من الأهمیة لإنّ الحب الإلهي فی الشعر الصوفي فرع من فروع الغزل والنسیب.وهنالک إختلاف في المعاني والألفاظ ولکنّ یختلفان فی التفسیر والتأویل.فأحسن ما نشیر الیه من القصائد فی هذا المجال قصیدةعبدالله بن عتبة بن مسعود یقول:
«کتمتَ الهوی حتّی أضرّ بک الکتملامکَ أقوامٌ ولومهمُ ظلمُو ألا من لنفسٍ لاتموت فینقضيعناها،ولاتحیا حیاةً لها طعمأأترکُ إتیانَ الحبیبِ تأثّماً؟ألا إنّ هجران الحبیب هوالظلمفذُق هجرها،قد کنتَ تزعم أنه
رشادٌ ألا یاربمّا کذبَ الزعم» " فروخ،عمر1981م،ص98[
هـ-الخمریات:
وصف الخمر فی الأدب العربي کان شائعاً منذ قدیم الزمن ؛فالأعشی شاعرالعصر الجاهلی وصف الخمر وصفاً جلیاً «و أدخل فی وصفه حوار الشرب مع بائع الخمرة و ساقیها،إلی غیر ذلک مماکان مقدمة حسنة لخمریات الأخطل و أبی نواس»
" الفاخوری،حنا1383هـ.ش،ص842 "
یقول أبو نواس:
« ألا فاسقِني خمراً، وقل لي: هيَ الخمرُولا تسقني سرّاً إذا أمكن الجهرُفما العيْشُ إلاّ سكرَةٌ بعد سكرةٍ،فإن طال هذا عندَهُ قَصُرَ الدهرُوما الغَبْنُ إلاّ أن تَرانيَ صاحِياًوما الغُنْمُ إلا أن يُتَعتعني السكْرُفَبُحْ باسْمِ من تهوى، ودعني من الكنىفلا خيرَ في اللذّاتِ من دونها سِتْر».
"ابونواس1998م،ص222"
والمتصوفة قد استخدموا هذاالنوع من الشعر في تعبیر عن معتقداتهم،کماقال ابن الفارض:
«شربنا علی ذکر الحبیب مدامةًسَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُلـها البَدرُ كأسٌ، وهي شمسٌ، يُديرُهاهِلالٌ، وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُولَولا شَذاها ما اهتَديتُ لِحانِها؛ولَولا سَناها ما تَصَوّرَها الوَهْمُولم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍكأنَّ خَفاها، في صُدورِ النُّهى كَتْمُفإنْ ذُكِرَتْ في الحَيِّ أصْبَحَ أهلُهُنَشاوى، ولا عارٌ عليهِمْ ولا إثْمُ »
"المصري،ابن الفارض لاتا،ص140"
و-الرمز:
إذا عرضنا لبیان الرمزبمعناه الواسع هو فی الاصل معنی باطن مخزون تحت کلام ظاهر بواسطة استعارة أو حکایة أو تشبیة لایظفربه الّا اهله.
قال القناد:
إذانطقوا أعجزت مرمی رموزهم
وإن سکتوا هیهات منک إتصاله " الجبوري،نظلة أحمد2008م،ص31
یکشف لنا القشیري عن الدوافع التی أفضت بأولئک الصوفیة للإلتجاء الی الرمز في التعبیر، فیقول: «أنّ كلَّ طائفة من العلماء لهم ألفاظ يستعملونها - فيما بينهم - انفردوا بها عمن سواهم، تواطئوا عليها؛ لأغراض لهم فيها: من تقريب الفهم على المخاطبين بها، أو تسهيل على أهل تلك الصنعة في الوقوف على معانيهم، بإطلاقها. وهذا الطائفة يستعملون ألفاظاً فيما بينهم، قصدوا بها الكشف عن معانيهم لأنفسهم، والإجمال والستر على من باينهم في طريقتهم؛ لتكون معاني ألفاظهم مستبهمة على الأجانب، غيرة منهم على أسرارهم أن تشيع في غير أهلها، إذ ليست حقائقهم مجموعة بنوع تكلف، واستخلص لحقائقها اسرار قوم» القشیری،عبدالکریم لاتا،صص64و65
القشیري ینبه علی أنّ الصو فیة ینبغي أن یسترون مفاهیمهم عن الغیر وربما یقصد الفقهاء الذین بدأوا التشدد علی المتصوفة من القرن الثالث عند محاکمة ذوالنون المصري في ایام المتوکل؛والنوري الذی انکر علیه غلام الخلیل واتهمه بالزندقة فی أیام الخلیفة المتوفق،والحلاج،و.....
أما الشاعرالذی برز الرمز فی شعره بروزاً ظاهراً واغترف منه الشعراء الصوفیة إغترافاً فهو أبوالحسن محمد بن الحسین الموسوي المشهور بالشریف الرضي(ت 406هت=1015م)وشعره یجمع إلی السلاسة متانة.إلی السهولة رصانة،و«یشتمل علی معان ٍ یقرب جناها ویبعد مداها»" ابن خلکان،أبوالعباس1364هـ.ق،ج4،ص415
إذا اعترض المأمول من دونه الردیشقفت الیه الدار عین بمهجتيوغامست فیه لاأبالی لو أنّنيتلقیت منه منیتي بمنیّتيألا لا أعدّ العیش عبثاً من الأذیلأنّ قعیدَ الذل،حیٌ،کمیت" فروخ،عمر لاتا،ص101"
وشعر الرضي مشتمل علی أکثرخصائص الشعر الصوفي فأخذ ابن الفارض عدة معاني هذه القصیدة:
«تتیح المنایا إذ تتیح لنا المنیوذاک رخیص منیتی بمنیتيجمال محیّاک المصونُ لثامةعن اللثمِ فیه عُدتُّ حیّاً کمیت»"المصدر نفسه،نفس الصفحة
لمحة تاریخیة من الأدب الفارسي الصوفي
ظهر الأدب الفارسي الصوفي أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس للهجرةلإنّ الفرس منذ ذلک الزمان کانوایکتبون أدبهم باللغة العربیة فلذا لم نجد قبل القرن الرابع شعراًباللغة الفارسیة،وکانوا فی القرن الرابع للهجرة شعراء وحکماء کثار لهم شعرو نثر باللغة العربیة والفارسیة معاً،کأبي الفتح البستي (ت 1010 م) الذي اشتهر بقصیدته المعروفة:
زیادة المرء فی دنیاه نقصانوربحه غیر محض خسران
من هذا المنطلق نلقي الأضواء علی القرون الأولی التي ظهر فیها الأدب الفارسي الصوفي وتطوراته.
التصوف فی القرنین الرابع والخامس للهجرة
«قرنا الرابع والخامس للهجرة یعتبران من المراحل المهمة في التصوف الإسلامي،في هذین القرنین قد ظهررجال کبار فی هذه الطریقة من نواحي إیران المختلفة خاصةً من خراسان،وقد بادروا بنشرأفکارهم والمقالات التي تتعلّق بهذه الطریقة،انتعش عملهم في خراسان أکثر من أي مکان آخر.
فی هذین القرنین رجال کبار کأبي مزاحم في شیراز،وأبي یعقوب یوسف بن الحسین الرازي فی ري،وأبي بکر الورّاق الترمذي تلمیذ أحمدبن خضرویة فی بلخ،وأبي الحسین سعید أبي الخیرفي سرخس،و...قد کانوا یزاولون عملهم بإرشاد الطالبین ونشر تعالیمهم.» "الجامي،عبدالرحمن1363هـ.ق،ص134
الأدب الفارسي الصوفي في القرن السادس للهجرة
«المسائل الصوفیة قد صبغت بصبغة فلسفیة في القرن السادس للهجرة بواسطة عرفاء بارزین کشیخ الإسلام أبي الفتح مجدالدین أحمد بن محمّد الغزالي،أبي الفضائل محمّد بن عبدالله میانجي المعروف بـعین القضاة الهمداني وأبي مجدود بن آدم السنایي
الغزنوي،والشیخ محمدبن إبراهیم العطّار النیشابوري.
وفي القرن السادس للهجرة قد حصل تغییر عظیم فی منهج الأدب الصوفي،وفترة بعد فترة قد حلّ الشعر مکانة النثر،لإنّ النثر لم یکن یستطیع آنذاک أن یعبّر عن المعاني العرفانیة الدقیقة التي قد تطورت في ذلک الزمان تطوراً کاملاً»" المصدر نفسه،ص135
التصوف في القرنین السابع والثامن للهجرة
«في القرنین السابع والثامن للهجرة قد ظهر مکتبان فی التصوف الإسلامي الفارسي:الأول مکتب المولوي الذي کان کله وجد،وسماع،وقول،وغناء.والثاني مکتب السهروردي الذي کان أساس عمله الزهد والعبادة،والمجاهدة،والإستمرار علی السلوک،والتقالید،والإبتهالات،والأذکار،والقیام بالفرائض»" المصدر نفسه،نفس الصفحة"
بماأنّ التصوف والأدب یلتقیان بنقطة مشترکة ألا وهی المنبع الذي ینبعان منه (القلب)فکلّ ما مرّ من حدیث عن التصوف أثناء هذا العرض السریع له علاقة مباشرة بالأدب الصوفي،إذ نری کثیراً من الصوفیین الذین لهم دور عظیم في تطور التصوف لهم أشعار تقریراً من تجاربهم الصوفیة کالشیخ أبي سعید أبي الخیر،وأبي المجد مجدود بن آدم السنایي الغزنوي،والشیخ فریدالدین العطّار،وجلال الدین الرّومي،و...مایجدر بالإشارةهو أنّ أشعار هؤلاء الصوفیین أصبحت منبع إلهام شعراء القرون الآتیة.ونستطیع أن نعتبر أشعارهم معجماً صوفیاً مما تقدّم من الشرح للمسالک الصوفیة کما فعل فریدالدین العطّار في کتابه منطق الطیر عمّا یقدّم فیه عن الأودیة التي ینبغي أن یمرّ بها الصوفي للوصول إلی الهدف الأعلی نظماً،والطیور تمثّل دور الصوفیین فی هذا الکتاب.
مصادر الأدب الفارسي الصوفي
الف)القرآن الکریم:
بما أنّ تعالیم الصوفیة انبثقت من آي الذکر الحکیم فکثیرمانجد أدباء الفرس یستسقون من القرآن أثناء آدابهم الشعریّة علی وجه الإقتباس فالقرآن ذو مکانة شامخة فی الأدب الصوفی الفارسي و شأنه کعلو شأنه فی الأدب العربي.
لاخفاءً بأنَّ المتصوفة مستضیئون بآی الذکر الحکیم في سلوکهم ومجاهداتهم المضنیّة وهذه الآیة الشریفة نصب أعینهم: « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»" سورة العنکبوت/69."
هذه الآیة تدل علی« أنّ سبلنا یهدی الیها کل من أناب الیه وجاهد بالتقرب إلیه من طریق الشریعة کتاباً او سنة»" الرومي،صهیب2007،ص89"
فمن أولئک المتصوفة الذین یقصدون القران أثناء في أدبهم:جلال الدین الرومي،حافظ الشیرازي،سعدی الشیرازي،فرید الدین العطار،و.....
یقول سعدي الشیرازي:
«منت خدای عز وجل را که طاعتش موجب قربت است،وبه شکر اندرش مزید نعمت»" الشيرازي،سعدي:کلیّات سعدي(گلستان)،ص28
أی:المنة لله عزّوجلّ الذي طلعته توجب التقرب منه وشکره تزدادالنعم.
مشیراً إلی الآیة الشریفة: « وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد»"سورةإبراهیم/7.
ویقول حافظ الشیرازي:
عاشق شو ارنه روزی کار جهان سر آید
نخوانده نقش مقصودازکارگاه هستی "الشیرازي،حافظ: الدیوان، ص519"
أی: کن عاشقاً وأرض بالحب فإن لم تصبح عاشقاً سینتهی العالم من دون أن تقرأالنقش المقصود(المطلوب).
مستلهماً الآیة الشریفة: « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»"سورة العلق/1.
ب)الحدیث الشریف:
کیف یتخلّی الأدیب من أحادیث الشخص الذي عرّفه ربنا سبحانه وتعالی للبشر بقوله: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا»"سورة الأحزاب/ 21
فتتحقق الشروط الموجودة فی الآیة لدی الصوفي الذي یتکلم عن لوعة الحب في أدبه.فالحدیث لیس أمراً منسیاً،فکثیراًما نجد أنّ أشعارهم تتزین بالأحادیث وعند ما نتأمل في أشعارهم فنجد تأثیر الأدباء بالحدیث واضحاً وفی بعض الأحیان کأنّهم أنشدواالحدیث.
یقول جلال الدین الرومي:
خلوت از اغیار باید نی زیار
پوستین بهردی آمد نی بهار " الرومي،جلال الدین1386هـ.ش، الدفترالثاني،ص155 "
أی:العزلة یجب أن تکون من الأغرباء ولیس من الأحباء«الصالحین«.کما أن التحفظ باللباس للخریف ولیس للربیع.
مشیراًالی الحدیث:لوحدة خیر من جلیس السوء والجلیس الصالح خیرٌمن الوحدة»" فروزانفر،بدیع الزمان1370هـ.ش،ج2،ص41
وأیضاً یقول:
«چونکه مؤمن آینه مؤمن بودروی او زآلودگی ایمن بود
أي:عندما یکون المؤمن بمنزلة مرآة لمؤمن آخر،فیصان وجهه من أی تلوث.
مشیراً الی الحدیث الشریف:المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن من یکلف علیه صنیعة و یحوطه من ورائه»" المصدر نفسه،نفس الصفحة."
ویقول جلال الدین الرومي:
«گفت پیغمبرکه حق فرموده استمن نگنجم هیچ در بالا وپست!...
در دل مؤمن بگنجم ای عجب»" فروزانفر،بدیع الزمان1379،ص480"
هذا نفس الحدیث القدسي ونستطیع أن نعتبره ترجمه للحدیث الشریف:
لایسعنیي أرضی ولاسمائی،ولکن یسعنی قلب عبدی المؤمن.
یقول سعدي الشیرازي:
نه براوج ذاتش پرد مرغ وهمنه برذیل وصفش رسد دست فهمنه ادراک در کنه ذاتش رسدنه فکرت به غور صفاتش رسد" الشیرازی،سعدي1386هـ.ش،ص14
أی:لیس بمستطاع الحواس أن تدرک ذاته،والتفکیر في صفاته خارجة من طاقة الفکر،وطیور الأوهام لم تستطع أن تحلّق في أجواء ذاته،ولا ایادی العقول تستتطیع أن تصفه.
وهذا نفس المفاهیم الموجودة فی خطبة إمام علي (ع):
«الحمدلله الذي لایبلغ مدحته القائلون.ولایحصی نعماءه العادون.ولایؤدي حقّه المجتهدون،الذي لایدرکه بُعد الهمم،ولایناله غوص الفطن»" علي بن ابي طالب1381هـ.ق،الخطبة الأولی
ج)الحکایة:
الحکایة تأخذ حیّزاً کبیراً من الأهمیّة في الأدب الصوفي ومنبع مهم للأدب الصوفي. الشاعر الصوفي یلجأ الی الحکایة لتفسیر ما غمض من معانیة ؛وقدکوّنت الحکایة نسبة کبیرة من التراث الصوفي.وایضاً أدّت الی حفظ التراث الشعبي.الحکایات الصوفیة تتناول موضوعات شتّی و تتناول المواقف التی یمر بهاالصوفي طوال رحلته.
ماخلیق بالإشارة هو أنّ کثیراً من الحکایات الصوفیة لیست من بدایتها صوفیة بل ممکن أن تکون قصص شعبیة،فالمتصوفة یتصرفون في هذه الحکایات کقصة «سلامان و ابسال »لابن سینا ؛قصة صوفیة و تکنف في زوایاها کثیراً من التعالیم الصوفیة ولکن منذ بدایتها لم تکن قصة صوفیة إنّما کانت قصة شعبیة یونانیة وبعض الحکایات الصوفیة نری جذورها فی القران الکریم،فأدباء الفرس قد استوحوا منها المعاني لحکایتهم الصوفیّة ؛کقصة یوسف و زلیخا،وقصة معراج النبي (ص),و...
أبو یزید البسطامي في« معراجه»یتخذ معراج النبي رمزاً لطریقة الصوفي أو فرید
الدین العطار في«منطق الطیر» استعار الشاعر ملحمته اسمها من القران الکریم فقد جاء علی لسان سلیمان في سورة النمل« وَوَرِثَ سُلَیْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّیْرِ وَأُوتِینَا مِن کُلِّ شَیْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِینُ»"سورة النمل /16"
کما أوحت السورة الکریمة أیضاً باتخاذ الهدهد رمزاً للشیخ.والمرشد فهو الطائر الذی دلّ نبي الله سلیمان علی ملکة سبأ،وخاطب نبي الله سلیمان بقوله« فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ »" سورةالنمل/22"
د)الأمثال:
ما ساقنا إلی ضم الأمثال إلی مصادر الأدب الفارسی الصوفي وجودها في أشعار کبار هذه الطائفة کثیر ما نجد أنَّ المصراع الثاني لأشعارهم مثل من أمثال الفارسیة،فبهذا الأسلوب یوّضح الصوفي فکرته و یؤکّد علی المعنی الذی یرید نقله أکثر.
یقول حافظ الشیرازی:
درتنگنای حیرتم از نخوت رقیبیارب مباد آنکه گدا معتبر شود" الشیرازي،حافظ1387، ص216"
أی:إنّي في أشد الحیرة من نخوة وتکبر الرقیب،یاربّ لا تیسّر حال السائل لیصبح ذا نفوذ وسلطة.
المصرع الثاني ما یعادل المثل العربی: فلان حدیث نعمة
وأیضاً:
باخرابات نشینان زکرامات ملاف
هرسخن جایی وهر نکته مکانی دارد " المصدرنفسه، ص284"
أي:لا تفخر بالکرامات علی أنّک مع أهل الکرامات،إعلم أنّ کل کلام له مکان وکل حدیث له زمان.
الشطر الثاني مایعادل المثل العربي:"لکل مقام مقال"
وایضاًیقول:
من اگر نیکم اگربد توبرو خودرا باش
هرکسی آن درودعاقبت کار که کشت" المصدرنفسه، ص131"
أي:أنا إن أحسنت فلنفسی،وإن أسأت فلها ؛أنت إذهب و إشغل بالک بنفسک، فکل شخص فی النهایة یحصد مایزرع.هذا ما یعادل المثل العربي:تحصد ماتزرع
هـ)الشعر:
أنّ الشعر منبع غزیر للأدب الفارسي الصوفي الذی استقی منه شعراء الصوفیة في أدبهم.وقد لزموا اشعار ماسبقوهم من الأدباءأثناء أدبهم في کثیر من الأحیان، نذکر علی سبیل المثال ولاالحصر بیت رودکی( ت329هـ.ق )الذی یعتبر أول من أجاد الشعر الفارسی.
یقول الرودکی:
بوی جوی مولیان آید همی
یاد یار مهربان آید همی" نفیسی،سعید1382،ص251."
أی: أشم رائحة نهر"مولیان" الذی تذکّرنی الحبیب
فالسنایی له نفس المعنی:
این از آن وزنست گفته رودکی
بوی جوی مولیان آیدهمی" السنایی،أبومجد1385،ص650"
أي:هذا علی نفس الوزن الذی قاله الرودکی ؛اشم رائحة الحبیب.
فالرومی یتأثر به ینشد:
بوی باغ و گلستان آید همی
بوی یار مهربان آید همی "الرّومي،جلال الدین1385هــ.ش،ص1073"
أی:أشم رائحة البستان والحدائق،أشم عطر الحبیب الحنون
من ناحیة مفاهیم الصوفیة ایضا کذلک،یقول السنایی:
دوش مارادرخراباتی شب معراج بود
آنکه مستغنی بدازماهم به مامحتاج بود" السنایی،أبومجد1385،ص399!
أی:لیلة أمس کانت بالنسبة لنا لیلة المعراج (لإنّنا کنا فی غایة نشوة الحب)،والذی کان مستغني من وجودنا أصبح فی أشدالحاجة إلیلنا.
حافظ الشیرازي ینظم نفس المعنی:
سایه معشوق اگر افتادبر عاشق چه شد
ما به او محتاج بودیم او به ما مشتاق بود" الشیرازي،حافظ1387، ص214!
أی:ماذا یحدث إذا وقع ظل المعشوق علی العاشق؟!وقد کنا فی إحتیاج الیه وکان الینا في اشتیاق.
یقول العطار:
حدیث عشق دردفتر نگنجد
حساب عشق درمحشر نگنجد" قرص درج2،دیوان العطّار!
أی:حدیث الحب لایسعه أی دفتر کما أنّ لیس له أی حساب ومجازاة في یوم المحشر.
یقول حافظ الشیرازی:
بشوی أوراق اگر هم درس مایی
که علم عشق دردفتر نباشد"الشیرازی،حافظ1387،ص231
أی:إغسل أوراقک إذا أصبحت فی الدرس زمیلنا،فالعشق علم لایوجد فی الصحائف والدفاتر.
فهرس المصادر والمراجع
- القران الكريم
- علي بن أبي طالب:نهج البلاغة،تر:جعفر شهیدي،الطبعة الثانیة وعشرون، علمي وفرهنگي،طهران،1381هـ.ش.
- ابن الفارض:الدیوان،بلاطا،مصر،بلا[تا].
- ابن خلّکان،أبوالعبّاس:وفیات الأعیان،تح:احسان عبّاس، الطبعة الثانیة،منشورات الشریف الرضي،،قم،1364هـ.ش.
- ابن زهیر، کعب:الدیوان،تح،درویش الجویدي، شرکة أنباء شریف الأنصاري،بیروت،2008م.
- أبونواس:الدیوان،تح:عمرفاروق الطباع، دارالأرقم، بیروت 1998م.
- إقبالي،عباس؛ سيدرضا ميراحمدي:مجاني النصوص العرفانیة،الطبعة الرابعة،طهران،1388.-#
- أمین،قاسم:ظهرالإسلام، الطبعة الخامسة، دارالکتب العربي، بیروت،بلا[تا].
- الجامي عبدالرحمن:نفحات الأنس في حضرات القدس،تح:مهدی توحیدي پور، کتابفروشي محمودي، طهران 1363هـ.ش.
- الجبوري،نظلة أحمد:معجم المصطلح الصوفي في الإسلام،الطبعة الثالثة،دارنینوی،2008م.
- الرومي،جلاالدین:کلیّات شمس تبریزي،تح:بدیع الزمان فروزانفر، الطبعة التاسعةعشر، أمیرکبیر،طهران،1385هـ.ش.
- الرومي،جلاالدین:مثنوي معنوي، الطبعة الثامنة، پیمان، طهران، 1386هـ.ش.
- الرومي،صهیب:التصوف الإسلامي، بیرسان، بیروت-لبنان،2007م.
- السنایی،أبومجد،الدیوان،تح:بدیع الزمان فروزانفر، الطبعة الثانیة، نگاه، طهران،1385هـ.ش.
- الشیرازي،حافظ:الدیوان،تح:محمد قدسي، الطبعة الثانیة،چشمه،طهران، 1387هــ.ش.
- الشیرازي،سعدي:بوستان سعدي،تح:کاظم عابدیني مطلق، نشر کومه،طهران 1386هـ.ش.
- الشیرازي،سعدي:کلیات سعدي،تح:محمدعلي فروغي،الطبعة الرابعة عشر،أمیرکبیر،طهران،1386هـ.ش.
- الضبّي،أبوالعبّاس المفضل بن محمّد:المفضلیّات،ج1،تح:محمّد نبیل طرفي، دارصادر،بیروت،1429هـ.ق.
- ضیف،شوقي:تاریخ الأدب العربي، ذوي القربی،قم،1428هـ.ق.
- الفاخوري،حنّا: تاریخ الأدب العربي،الطبعة الثالثة،توس،طهران،1383هـ.ش.
- فروخ،عمر:تاریخ الأدب العربي،دارالعلم للملایین،بیروت،بلا[تا].
- فروزانفر،بدیع الزمان:أحادیث مثتوي،الطبعة الخامسة،أمیرکبیر، 1370هـ.ش.
- القشیري،عبدالکریم بن هوازن: رسالة القشیریة،دارالکتاب الثقافیة،بیروت،بلا[تا].
- الکلاباذي،أبوبکر:التعرّف لمذهب أهل التصوف،تح:یوحنا الحبیب صادر،الطبعة الثانیة، دارصادر، بیروت،2001م.
- معجم الوسیط،مکتبة الشروق الدولیة،مصر،2005م.
- نفیسی،سعید:محیط زندگی وأحوال،أشعاررودکی ، الطبعة الرابعة، أمیر کبیر، طهران،1382هـ.ش.
المقالات
– التصوف والأدب، » بحث جمیل حمداوی،نشر فی موقع www.aladab.comنقلاًعن الأثرالصوفي في الشعرالعربي،لمحمد بن عمارة
الأقراص
– درج2،مهرأرقام،طهران،بلا[تا].
المصادر الکترونیة: