الخميس ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
الرؤيا 24
بقلم سامي الشيخ محمد

تجلّيات

-1-
أسنَدتُّ روحي
على وتَرِ عودٍ شَجيٍّ
على صوتٍ عَذبٍ جميلٍ
أمعنتُ في كلماتٍ عاشِقَةٍ للحياة
في ابتسامةٍ رَسَمتُها
على شفتَي زنبقةٍ تُداعِبُها نسمةٌ عليلةٌ
مشبَعَةٌ بالشّوقِ والحنين
 
II—
 
تأمّلتُ في مُقلَتيها
المسكونتينِ بالضّوءِ
ها أنا أجمعُ أناها العزيزِ في أناي
لِنُمسي اثنين في واحدٍ ونُصبِح
واحداً في اثنينِ
ثُمَّ نصيرُ
واحداً في واحدٍ
صوتٌ صارخٌ في البريّةِ
قادمٌ من الأفُقِ البَعيدِ
ينادي اسم الحبيبِ برهَةً
ويصمتُ برهةً أخرى
يرتدُّ صداهُ
يتجسَّدُ كلمةً تُبهِجُ السّماءَ
تُفرحُ الكونَ الرّحيب
 
-III-
 
تسكُنُني منذُ الأزلِ
في الشّعورِ والّلاشعورِ
تُقيمُ في حُجرةِ القلبِ
تغفو في دهاليز الرّوح
تستيقظُ في وعيِي
الحيّ
منارةً تُصوّبُ دربَ الصّعود
أمشي على الأشواكِ
أنزفُ الدّماءَ
أتألَّمُ
ثُمَّ أتألَّمُ
ثُمَّ أمشي على جُرحي
كُرمى نجمةِ شرقيّةٍ التّكوينِ
يُسامِرُها بدرُ الدُّجى
 
-IV-
 
أراهاً بباصرةِ العيونِ
سنبُلةً خضراءَ
وردةً حمراءَ يَغمُرها النّدى
هالةً تُزيِّنُ الكواكبَ بِحُسنِها
عروساً نسجتُ من خيوطِ الشّمسِ
فُستانَ زفافِها الميمون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى