السبت ٧ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
تحت دَمْعِ السَّحَاب!
سَأَغْرِسُ في حُقُولِ الْقَلْبِ وَرْدَ قَصِيدْوأُرْسِلُها طُيُوراً كَي تَجُوبَ حُدُودْوَأَمْنَحُ كُلَّ أَشْعاريلِمَنْ مَلأَ النّهارَ نَدًى لِبُرْجِ حَمامْوَأَفْئِدَةً تَرَى الأَيّامَ تَخْلُو مِنْ نُجُومِ وِئامْتضِيءُ بِهِا غِياباتٍ وَحُزْنَ حَبيبْوَمَدْرَسَةً يُغَرّدُ طِفْلُها الآتينَشِيدَ سَلامْ*****هُنا حُبٌّ فَقَدْنا ظِلَّهُ الأُمَمِيأُولُو تَبَعٍ يَحِيكُونَ الْهَوَى ثَوباً مِنَ اللَّمَمِوَأَقْلامٌ تَرَى البارُودَعُنْوَاناوَكْنْتُ أَرَى غُصُونَ الْوُدِّ تُكْسَرُ في حَدَائِقِنافتُؤْلِمُنِي إِذا ما جاءَتِ الْوَيلاتُ بِالْخَبَرِأَكَادُ أُجَنُّ عِنْدَ تَزاحُمِ الأَنْباءِ وَالصّوَرِفَيَسْأَلُني فَطِيمٌ يَرْتَجي ثَدْيَالِماذا الْحُبُّ أَخَفَوا حَبْلَ مَعْناهُعَنِ الأَزْهارِ وَالأَرْحامِ وَاللَّعِبِ*****هُنا حُبٌّ يَذُوبُ على صَفيحٍ قُدَّ مِنْ حَزَنِوَشَيخٌ في دِياري يَشْتَكِي الْوَلَدارِياحُ الْهَجْرِ تَذْرُو باقِيَ السّاعاتِ وَالأَمَدَايُراقِبُ رِحْلَةً نَفَرَتْ مِنَ الزَّمَنِوَيَسْأَلُني: تُحِبُّ الْوَرْدَ وَالأَلْحانَ وَالْبَلَدا؟وَدَمْعُ الشَيبِ يَهْطِلُ في تَراقِيهِيَقُولُ أَرَى نَسيمَ الرّيحِ يَنْفُخُ في ثَرَى كَفَنيدَعُوا وَلَدَييَحِنُّ إلى ذِراعٍ كانَ يَرْقِيهِوَيُوصِلُني لآخِرِ نُقْطَةٍ كُتِبَتْ على سَطْريأَلَمْ يَذْكُرْ دَبيبَ الْحِضْنِ حينَ يَنامُ في صَدْري*****أَبُلُّ ضَفائِرَ الشّمْسِأُغازِلُها لِتَغْسِلَ خَدَّ تُفّاحِيأُعاتِبُها عِتابَ الْوَرْدِ لِلرّاحِفَتَذْرِفُ هَمْسَةً تَسْري بِشَرْيانيفَلا لَيلٌ يُواري الصّخْرَ في دَرْبيوَلا سَيفي يَنِيخُ لِمَنْ سَقَى جُرْحي*****هُنا رِمْشٌ يُسائِلُنيلِماذا الْحُبُّ يَغْرَقُ في غَوى الشّرْطِوَيَنْشَفُ رِيقُهُ في الْبَحْرِ قَبْلَ تَلَمُّسِ الشَّطِّيَبُثُّ الْحُزْنَ بَالتّأْتيبِ وَالسّخْطِفَتَهْرُبُ مِنْ ظِلالِ اللّونِ أَشْعاريوَأَكْتُبُها بِحَرْفٍ لا يَرَى خَطّي*****هُنا حُبٌّوَعَينٌ في حَوارِيناتُناجِي اللّيلَ أَينَ أَبي؟يُقَبّلُني قُبَيلَ النّومِ وَالدّرْسِوَيُشْعِلُ فَرْحَةً فَرَّتْ مِنَ الأمْسِيُناغِيني وَيَقْرأُ لي حِكايَةَ أُمّةٍ تَرْنُو إلى الشَمْسِلَها مَاضٍ تَنُوءُ بِهِ شُعُوبٌ تَلْعَقُ الألَمَافَيَسْمَنُ جُرْحُها أُمَمَاوَكُلُّ جِراحِها بَرَأَتْوَلَمْ يَبْرَأْ سَنا الْقُدْسِ*****أَيا نَفْسِيلِماذا الْحُبُّ يَهْرُبُ مِنْ دِما بَلَدِيوَيَغْصِبُني لأَشْكَوَ بَأْسَهُ شِعْراً على الْوَرَقِفُحُطّي الْهَمَّ وَأْتَلِقيكَفَى غَضَباًوَمُدّي غُصُنَ إِصْباحٍ مِنَ الْغَسَقِحَلِمْتُ بِأَنّ أَحْقادِي تَكادُ تَمُوتُ تَنْطَفِئُأُقاسِمُ بَهْجَةَ الأَيّامِ مَنْ يَصْبُو إلى الرَّفقِ*****هُنا حُبٌّسَأَجْمَعُ فِيهِ أَورادِيوَأَغْرِفُ مِنْ عُذُوبَتِها أَغاريدِيعَسَى تَرْنُو إلى عَيني سُطُورُ الْوُدِّ وَاللّينِوَأكْتُبُها مُحِبّاً أَنْثُرُ النّشْوَى عَلى الطّينِوَأَمْلأُ حَقْلَ وَادِينا طُيُورَ الأُنْسِ تُلْهِمُنِيتَراتَيلَ الْمُسافِرِ حِينَ يَغْفُو في هَوَى الْوَطَنِ*****حَبِيبٌ أَنْتَ في اللهِلَكَ الدّنْيا سَفِينَةُ بَحْرِكَ الْهادِيفَخُذْ بِالْحُبِّ لا تَخْجَلْوَقُلْ لي أَجْمَلَ الضّحِكاتِ لا تُمْهِلْوَأَعْلِنْها لِمَنْ يَخْطُو إلى الإنْسانِ وَالأَمَلِبِطيبِ الْحَرْفِ وَاللّمَساتِ وَالْقُبَلِوَأَبْرِمُ صُلْحَ أَطْفالٍ مَعَ الْمَوتِوَلا تَنْظُرْ مَجِيءَ غَدٍ لِتُخْبِرَنيمَحَبّةَ قَلْبِكَ الْمَأْسُورِ في الْيَأْسِسَأَخْلَعُ جَفْنَ أَشْعاريوَأَسْكُبُها عَلى النّارِوَأَبْني مِنْ حُرُوفِ الْحُبِّ أَرْصِفَةً إِلى جَارِي*****هُنا حُبٌّ وَلَكِنْ لَسْتُ أَعْرِفُهُيُجَرْجِرُني لِماضٍ كِدْتُ أَنْساهُلَهُ في الْبالِ مَظْلَمَةٌ تُنادِينيإِلى بِيدٍ مِنَ الْحَسَراتِ تُشْجِينيأَلُوذُ بِمَنْ يَشِيلُ الْحِمْلَ عَنْ عَينيفَتُشْرِفُ لِي دُمُوعُ سَحابَةٍ تَمْشِيتُرِيني الْحُبَّ في اللهِوَيَكْفِيني