الاثنين ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم سامي الشيخ محمد

ترانيم الإياب 11

الهواء المسافر

يُسافرُ الهواءُ في الاتّجاهات كُلّها

يمضي غرباً
حيثُ زرقة السّماء والبحر
تهبُّ نسيمات الشّوقِ
إلى مملكةِ الوجدِ
في فينيقيا كنعان
من رُبا أوغاريت العاشقة
تحفُّ أغصانَ الزّيتونِ
الصّنوبرِ الجبليّ
وأرز السّلامِ
***

لسيّدةٍ سرمديّة
مولودة من الأزلِ لآخرِ الزّمانِ
تسكنُ القلبَ
تغفو على سدّة الرّوحِ
***

لسيّدةٍ تُدعى زرقاءَ اليمامة
ترى بباصرةِ الفؤادِ
لا بعيني رأسِها
هوَ ذا الحبيبُ آتٍ
مع الرّيحِ
يمتطي صهوة الموجِ القادمِ
في الهزعِ الأخيرِ من الّليلِ
مع إطلالةِ الفجرِ الأولى
يعدو شاطئ الذّكرى
يقتحمُ الأسوار
سعياً لسيّدةِ الحُسنِ
في خِدرِها الجميلِ
رغم الحدودِ والحُرّاسِ
***

هناك تحطُّ الرّوحُ رحالها
ثُمَّ تغفو وتصحو
على وقعِ موسيقى الهوى
وأغنياتِ الفرحِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى