الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم علياء المالكي

ترتيب غيمة

أغفو في
غيماتي
وأرتبُ فجرَ وسائدها
في دفء سماء ٍ
من لون ربيع ٍ يرسم ُأناتي
 
حين َ
يجيءُ الصبحُ
فيكونُ هنا
في حجرة صمتي ..
 
قد يأخذني
النسيانُ متاهاتٍ
في
نيسان ِطفولة ِنفسي ..
ويداخلني وجع ٌ
ليذكرَني بولادة ِ أمسي ..
 
أشتاقُ كيوم
من غير غروب
وكهولة ُحبي
في ظل عروقي
تغفو
من غير ذنوب
 
.................
 
شوق ٌ لضفائر ِحزن ٍ
والليل ُُ يحاصرها
ألتفُ بشعري
أجدُ القلب
لاشيء هناك
غيري
ما منْ أحدٍ
ليعاقرَ غيماتي
ما من أحدٍ
تتأخر عنه ُ صلاتي
 
تتقشرُ
تفاحة ُآدم
في صمت ِ بزوغي
حتى يُنهي الفجر
صوتاً ذائب
عادَ اليوم َ
ليرتبَ أنفاسي ..
أوراقا ً ..
في عتمة روحي ...
لقصائد شوق ٍترشف ُ نايات ِالحزنْ
ندى ً يروي
أقداح جروحي ...
وسكاكرُصدري مئذنة ٌ
تدعوكَ لكي ..
تتسلق قلبي
وتصلي في محراب نبي
 
أغفو
والريح ُ تنام ُهنا
كالقطرة أهرب ُخائفة ً
من فجوة ِ إعصاري ..
ودوارُ الحب يؤرجحني
كي أسقط َ نارا ً
من غيمة ِأفكاري ..
 
وأنا في الركن أرتب َأحلام الليل ِالغافي
وأسرّح أوتار العود النائمْ ..
وأحوك ُسجايا العمر
في دفء سَحاب ٍ يشرعُ أسفارا ً
لصباح ٍ قادمْ ..
 
وأنا .
كالزنبقة الصفراء ..
أطفو
والموجة تعلو
كسماء ..
فتغطيني
نامي .. نامي ..
يا علياء ..
نامي .. يا ..
علياء ..
فالدنيا خطر ٌ
والقلبُ شتاء .
 
وتعودُ إليَّ أيامي
في يوم واحد ..
يأتيني طيفك َ يوقظني
فتهب رياحي أمطارا ً خضراء
لا لا داعي
للنوم
فالدنيا
قدر ٌ
لا يكفي قلبي
والحبُ عناء ..
 
لا بد مني
فالغيمة ُمن غيري
حجر ٌ
لن يقطرَ ماء .
 
أتدحرج قطرة َحبٍ
كي أسقط في قدح ٍ
لا يلبسُ
شيئا ً
غيرَ الشوق ..
رائحة ُ الحُب ْ
تهذي فتلملمني
في قعر زجاجة عطر
آت ٍ من فوق ..
 
في حزنكَ أنواءٌ
ولأنوائيَ أشجار ٌ
وقفت ْ
ضد الريح
لكن َّ اليوم َ استرختْ
في ..
شجر التوتْ
فتذوقْ طعم قطاف الحبْ
من بين يدي ..
لا توقفْ أمطاري
لا توقظ ْ أزهارَ الروضة ِ في نافذتي
وازرع قبلاتْ ..
لا تضغط ْْأزراري
كي أنسى ..
وتمنى
وتمنى
......؟؟؟؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى