الثلاثاء ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم لميس الهواري

ثمرة وجهك المقدسة

ضجت الشموع حول وجهه؛ لأقرر إدراجه ضمن قائمة " المقدسات"، التي اعتاد قومي أن يدرجوا بها كل صباح اسمًا جديدًا وخرافةً جديدة.

منذ هذه الثورة البائسة؛ التي زادت من خصوبة جوّانية وجهه، مات مبدأي في النشوء، ولم يعد في استطاعتي أن أخلق كوني على طرازي المفضل فوق نتوئات ملامحه، وأن أسرق من عينيه ضوءًا، يؤنس فلكي حينما أقرر الصعود لقمة رأسه، لأغزو مصيري كعاشقة بواسطة الجنون.

لم يبقَ لي سوى أن اترك قبلة فوق عتبات شفاهه، وارتشف من ريقه رشفة الطهر، واتوضأ بدموعه؛ لأقيم صلاة جنازة لجسد التوق، الذي مات وقتما اختزلت وجهه في طقس شعائري، وجمعت العذارى كي يشهدن على أنه أصبح طوطمي.
حجب التقديس كل طير يحمل راية يرشدني في سفري لثغره، ولم ينبثق منه لغة إضافية تفي برغبتي في احتضان عالمه، ولم أكن سوى نسخة قبيحة من قديسة حاولت أن تجعل من عشقها مهنة مقدسة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى