الأربعاء ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
ثورة أم أنثى الثورِ
أعلنها ثورة سلمٍفي وجه الحرب ووجهالعنف المسعورِأعلنها صرخة طفلٍيبكي فوق القبر أباهُولا يعرف معنى الموتولامعنى أن يذرف فوقهباقة دمعٍ وزهورِأعلنها دمعة أمّتنتظر العودة للماضيويداها ترتعشان على نافذةٍلم يبقى في البيت سواهاحجرٌ ورصاصٌ أعمىفوق زجاجٍ مكسورِماأصعب أن تنتظر الماضيتتمنى لو أنّ الحاضرَ حلمٌلولا أمنيةٌ مانامتعينُ المنتظرِ المقهورِويفيقهُ في اليوم التاليصوتُ رصاصٍ ، تكبيرٌوصراخُ الطفلِ المذعورِويــفـكّـرُ في قوتِ اليومومُعضلةِ الخبزِومطرٌ يخرقُ سقفالبيتِ المحفورِيهرعُ فوراً للمذياعِلعله يسمعُ خبراًعن تسويةٍ ، عن صلحٍأوهدنةِ حربٍتحفظُ آخر ولدٍيحمل إسمه لعصورِفيقولُ مذيع النشرةِأنّ الموعـدَ لم يتحددْوجنيفُ ستـنـتـظر الأطرافلبضعِ شهورِفيصيح لإبنه: ياولديأين جنيفٌ ؟هل هي عاصمةُ العربِ؟هل هي سببُ الحربِ؟يا ولدي أين العربُوأين النخوةأين الثورة؟هذي أنثى الثورِ