ثورة سجين
أواراق العمر متناثرة
هنا ... وهناك
أشلاء ذاتي منتشرة
في كآبة ... الضياع
أنتشل مرة الفكر
... وما حوى ...
ومرة ...
القلب ...
... وما هوى ...
ومرة ...
... الذات وما تتمنى ...
أمل كبير تحطم
... من الضياع ...
وغد بنيته ...
بأحلام عفوية الطباع
وحب سرمدي تاه
وسط صناع القرار
ليس لي نهار
كآبتي ذاتي ضباب
جو عابس مرير
بكثرة المرار
فلا قرار عندي
ولا أملك قرار
حتى في وجودي
خفت أن أتخذ أي قرار
إما بالرحيل ...
أو بالانهيار ...
فالقرب من الذات قرار
والبعد عنها فرار
وأنا بهذا ... أو بذاك
لا أملك أي قرار
حب استيقظ بين
أكناف القدر المستنار
لكنه ...
ضاع ... أم سيضيع
مع طول سواد النهار
في ذاتي التي
لا تملك أي قرار
حب سرمدي
أهلك ذاتي وأرسلني
إلى محيط بلا حدود
ومازلت أقاسي توابعه
رغم الزلازل والرعود
أعانق الأحلام
وأعيش لحظات هناءة
وأتوسل بالدموع
لأني أدركت أن الأحلام
... ليست لي ...
... وليست من حقي ...
... ولا ملك يدي ...
لأني ذات بلا قرار
ترى أوراق عمرها
متناثرة هنا ... وهناك
وأشلاء ذاتها
موزعة على الطرقات
تسحب منها
في سجن الحياة
على يدي الجلاد
ولا تملك أن تقول
كفى من العذاب
انهار كل شيء انهار
أمام قلبي وفؤادي
... المنهار ...
وذاتي المظلمة
الشديدة الظلام
التي ... لا تملك
... أي قرار ...
حتى في وجودها
... أو في نهايتها ...
فكلا ... ثم كلا
سأكسر هذا القدر
... الأعمى ...
من الحديد المصدى
بيدي اليمنى
وأتبعه باليسرى
بأن أملك قراري
الأوحد لي أنا
فإما أن
أبقى كما أنا
وإما أن أكون
كما أتمنى
أن أكون ...
فداء ... فدوى .