فِي لَيْلٍ
يَزْدَحِمُ بابتِهَالَاتِ صَمْتٍ
يُدَاهِمُ سِيَاجَ الدَهْشَةْ
أَتَسَلّقُنِي
كَي الْتَقِطَ حُلْمَا دَنَا
فَتَدَلّى
فَكَانَ قَابَ صَرْخَتَينِ أَو أَدْنَى
يُفْرِغُ الْحُلْمُ مَا لَدَيهِ
فِي قَنَانِي الذَاكِرَةْ
وَيَرْحَلُ مُتَأبِطَا
ذِرَاعَ الدُجَى
وَأعُودُ مُتَكِأً عَلَى
وَجَعِ الشَهِيدْ
وَالْعَهْدُ يَحْتَرِقْ
وَعِنْدَمَا يَخْتَنِقُ النَهْرُ
فِي مَآقِي الْمَيدَانِ أَنْطَلِقُ
وَأخْتَرِقْ
اغْتَسِلُ بِلَهْفَتِكِ
وَانْتَحِلُ صَحْوَتَكِ
وَفِي تَسَلُلِ أهْدَابِ الْفَجْرِ
مِنْ ثُقُوبِ اللَيّلِ
اسْتَحْضِرُ ثَورَتَكِ
وَفِي انْحِنَاءِ هَامَةِ الرِيحِ
حِينَ انْتِصَابِ النّخْلِ
اعْزِفُ نَغَمَتَكِ
يَنْمُو الْيَقِينُ
عَلَى رَوَابِي الضَجَرْ
وَيُدَوّي الصَبْرُ مُعْلِنَا
نِهَايَةَ الذُبُولْ
لَنْ نُسْرَقَ مِنْ جَدِيدْ
لَنْ يُخْتَزَلَ الدَمُ
فِي أوَانِي الصَدِيدْ
وَتَهْتِفُ الصُدُورُ الْعَارِيةْ
لَنْ تَنْتَحِرَ الزُهُورْ
وَلَنْ تَسْقُطَ الطيُورْ