لِمَاذَا جَعَلْتِ الدَرْبَ إِلَى قَلْبِكِ
طَوِيلَا؟
لِمَاذَا كُلَمَا حَاوَلْتُ الْوصُولَ
تُطْوِقُ عُنُقِي أَكْفَانا
تَطْوِي صَدَي الْمَوْت؟
اَنْظُرُ فِي مِرْآةٍ كَانَتْ أَنْتِ
فَلَا أَرَانِي
لَا أَنَا مَادُمْتِ لَسْتِ أَنْتِ
كُرَاتُ جَمْرٍ يُغَلِّفُهَا عَذَابٌ
تَرْكَبُ مَوْجَا أَحْمَقَا
يَجْرِى خَلْفَ سَرَابٍ مُلْتَهِبٍ
تَصْطَدِمُ بِصَدْرِي
ثُمَ تَتَرَاجَعْ
تُعَاوِدُ الْكَرَةَ
فَتَقْتَلِعُ قِطْعَةً مِنْ رَمَادٍ
كَانَ جَسَدْ
تَفِرُ
ثُمَ .. تَعُوْدُ
تُمَارِسُ النَهْشَ فِي الدَمِ الْمُحْتَرِقْ
وَيَمْضِي الزَمَنُ بِلَا زَمَنْ
نِصْفُ مَوْتٍ بِاللَيِلِ
وَنِصْفُ حَيَاةٍ بِالنَهَارِ
وَاَنْتَظِرُ ظِلَكِ
تَحْتَ شَمْسٍ تَقْطُرُ لَهَبَا
تُفْرِغُ مَا بِجَوْفِهَا
وَتَذْهَبْ
ثُمَ تَعُوْدُ مُحَّمَلَةً بِالْجَحِيمِ
وَظِلُكِ لَا يَعُوْدُ