الأربعاء ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
جواز سفر إلى الماضي
منحت نفسي .. جواز سفروتأشيرة دخول ..إلى دهاليز الماضي... ولياليه الحالمةحيث تفوح الأرض برائحة الذكريات العتيقةالممتزجة بآهات الفراق ...وسنين الاغتراب الروحيعدت بنفسي .. إلى الماضي الجميلوواحة العشق وارتشافي من نبع حبكفيكاد القلب أن يصرخ ... بعد أن أصبح الحنين سكينا تمزق قلبي أنا ..والشوق.... نارا تتلظى بها روحي فتحترق ..ثم تخلّفني وراءهاكومة رماد يتطاير ويتناثرهنا .... وهناكلحظتها ترددت على مسامعي .. كلمةأحبكوكأن صداها عالقا بالمكان ..حين كنت أقولها آنذاك . . مرات .. ومرات ،وترددها أنت .. بعديبل لا تعد ولا تحصىوكأننا نتسابق .. أنا وأنتوأي منا ... سيرددها أكثرونسينا ... إنها ليست بالكم ... والكثرة ،بل بما تحمله الكلمة .. من معانًِ تفوق أحرفها بكثيروعشنا الأيام بحلاوتها..بأحلامها البريئة ولكن كل سعادة فانيةوكل اللحظات الجميلة محكوم عليها بالموتبطلقة.... وبلا رحمةفحكم علينا القدر ..وما أقسى حكمهوصفعاته الموجعةكيف يجعل من الحلم ... سرابومن كل شيء .. لا شيءومن الحقيقة ... وهم ليس له وجودهكذا،قد أعلن القدر قرارهوأعلنت أنا بدوري .. عصياني ...وتمرديوحَسبت أن حبك زادي ...ولا زاد بعدهفوقفت بوجه الريح وحدي ....حتى كسرتنيفراح مني كل شيء وانقضىومضت أيامي ... بعدك ..على مضض ،وكأنها ليل طويلولا أمل فيه لإطلالة فجر جديدماذا كنا .... وكيف أصبحنا ؟؟وكيف عدنا من حيث ... بدأنا ؟ولكل منا دربه ... رسمه بعيد عن الآخرهكذا يا حبيبيتستمر حياتي ..معك .. أو بدونكشئت أنا أم أبيت ..سأسير دروبي وحيدةبين منافي الروح والقلب الكسيرسأمنح نفسي تأشيرة ... تلو الأخرىوسأعاود على دهاليز الماضيأقلّبه بين الحين والآخر !!أستمد منه قوتي،وصبري على أوجاع زماني !