

جَعَلُوا منهُ شَاعرًا وَأديبَا
قصيدة ٌ مُوَجَّهة ٌ إلى عميل ٍ مرتزق ٍ مسخ ٍ وغريبِ الأطوار خدَمَ أعداءَ شعبهِ وحاولوا أن يجعلوا منهُ شاعرا وناقدا وأديبا
جعلوا منهُ شاعرًا وأديبَاهوَ مَسخٌ فاقَ الجميعَ ذنوبَاهُوَ مجنونٌ سافلٌ وحقيرٌهَوَ واش ٍ عَن ِ الخَنا لن يتوبَايسرقُ الشِّعرَ.. يدَّعِيهِ افتراءًلم يزل في دربِ الضلال ِ كذوبايَدَّعي النقدَ والعلومَ جميعًاهُوَ وَغدٌ لِرُشدِهِ لن يؤوبَاجعلوا منهُ ناقدًا ألمَعِيًّاهاجَمَ الحُرَّ والكريمَ النجيبَاوَمَع ِالمُبدعينَ قد صارَ يُدْعَى.. وأديبًا هنا غدَا مَحسُوبَامَنحُوهُ جوائزَ الذلِّ والخِزْي ِ وأضحَى مُلمَّعًا وَلعُوبَاوَظفوهُ رُغمَ الجُنون ِالذي فيهِ … وهَيْهَات يسمعُ التأنيبَاهُوَ يحتاجُ الرَّجمَ في كلِّ يوم ٍهُوَ يحتاجُ الجلدَ والتعذيبَاعُقدٌ فيهِ لا دواءٌ لها …لاينفعُ الطبُّ، َفهْيَ تعيي الطبيبَاهُوَ مذمُومٌ دائمًا عكسَ ما أسْمُوهُ …يحيَا انحِطاطهُ مجْرُوبَاوعميلٌ وخائنٌ وَخسِيسٌغادرٌ، آبقٌ.. يطوفُ الدُّرُوبَاوسيبقى صيتهُ مثالَ انهزام ٍولدَى الحُرِّ دائمًا مَشطوبَاهُوَ منبوذ ٌ.. دائمًا في خنوع ٍوسيبقى طولَ الزَّمان ِ طنيبَاوسيبقى مدَى الزَّمان ِ ذليلا ًوَمُهَانا ً مُمَخْرَقا ً مَجذوبَاهُوَ يهوَى الأقذارَ.. يسعَى إليهَاوَغَدَا الرِّجْسُ حُلمَهُ المَرْغُوبَاسوفَ يلقى مني الهجاءَ أعاصيرًا.. ومني لا يستطيعُ هُروبَاهُوَ سُوقِيٌّ.. للرُّعاع ِ انتماءٌأحمقٌ أنَّى يعرفُ التهذيبَاوَغريبُ الأطوار ِ مَسْخٌ ذميمٌهوَ رمزٌ للقبح ِ يبقى العَجيبَاوجهُهُ مَمْسُوخٌ علتهُ بُثورٌوقروحٌ … لا تقبلُ التطبيبَاهُوَ رمزُ الشُّذوذ ِ ثمَّ المَخازيهُوَ بينَ الجميع ِ يبقى غريبَاهُوَ مع أسيادٍ لهُ في جحيم ٍ.. دونَ نعلي وليسَ قولي قشِيبَاومَصيرُ الأنذال ِ مِزبلة ُ التاريخ..كم أرَّقوا الحِمَى والندُوبَاهُوَ يمشي وفي دروبِ ضِلال ٍوَدَعِيٌّ في حُمقِهِ لن يصيبَاهُوَ مثلُ الطلول ِ دونَ حياةٍوإلى الخير ِ والندَى لن يُجيبَاهُوَ يخشاني دائمًا وسيبقىهاربًا مني …جافلا ً مَرعُوبَالا عليكَ السَّلامُ يا عَصْرَ سوءٍفبلغنا فيكَ الشَّقاءَ المُريبَالا عليكَ السَّلامُ يا عصرَ لُكع ٍوابن ِ لكع ٍ كم فيكَ نلقى العجيبَاولقد صارَ النذلُ رمزَ نضال ٍكلُّ حقٍّ هنا غدَا مسلوبَاوالأبيُّ الشُّجاعُ عَانى شقاءًلم يزل إبداعٌ ، لهُ، منهوبَالم أنلْ يومًا لا جوائزَ عُهر ٍهيَ للنذل ِ أعْطِيَتْ تجريبَاولكي يبقى في طريق ِ ضلال ٍمَنحُوهَا لهُ هنا ترغِيبَاولكي يُخصَى من عطاءٍ وخير ٍ...للمَدَى ينسَى شعبَهُ المَنكُوبَاكلُّ يوم ٍ شعبي يموتُ مِرارًاوَمَضى دَهرٌ.. لم يزلْ مَصلوبَاأنا صرحُ الإبداع ِ، ربُّ المَعاليكم طويتُ الوهادَ ثمَّ السُّهُوبَاإنَّ شعري مثلُ النضار ِائتلاقا ًوسيبقى المأمُولَ والمَطلوبَاوسأبقى ربََّّ الفنون ِ جميعًاولدى الغيدِ الفارسَ المَحبُوبَاوَيَرَاني الجميعُ تِرْبَ النَّدَى، حُلْمَ الغوَاني والشَّاعرَ المَوْهُوبَافي دروبِ الكفاح ِسرتُ سنينا ًأنا لم أحفل ِ اللظى واللَّهيبَالم أبعْ مَبدئي وصَوتَ ضميريأتحدَّى الأهوالَ ثمَّ الخطوبَاوحياتي بذلتها لبلاديولكم قبَّلتُ الترابَ الخضيبَاوبشعري الآمالُ تشرقُ .. يغدُوالقفرُ رمزًا للخير ِ.. سهلا خصيبَاوبشعري يغدو الظلامُ ضياءًكلُّ حُرٍّ ضميرُهُ مَشبُوبَاملكُ الشِّعر ِ دائمًا وَسَأبقىوبهِ أحيي أعصُرًا وشعُوبَا