

حوار مع الشاعر عبد الهادي الشعراوي
يعد الشاعر عبد الهادي الشعراوي من الشعراء المخلصين الصادقين ومن ثم فكلماته لاتعرف إلا القيم الجميلة وحب الوطن ولذا تجده المعبر عن هموم الإنسان والوطن وفي هذه الوقفة الحوارية السريعة نتعرف على الكثير.
•...................................................؟
عبد الهادي حامد محمد الشعراوي، شاعر عامية، من مواليد 21 لشهر يناير عام 1965 بالهياتم مركز المحلة الكبرى التابعة لمحافظة العربية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.
•...................................................؟
متزوج ورزقني الله من الأبناء بحامد وشروق والسيد.
•...................................................؟
نائب رئيس المركز العربي للإعلام والإبداع الثقافي للشئون الثقافية ومؤسس ساقية الهياتم وملتقى الإبداع والأمين المساعد لأمانة شعر العامية بشعبة المبدعين العرب وعضو لجنة تحكيم شعر العامية بالشعبة ورابطة الإعلاميين والمبدعين العرب ورابطة الزجالين وكتاب الأغاني المصرية وجمعية الأدباء المصرية ورابطة العامية المصرية وثقافة الغربية ورابطة أدباء الشعب ونادى أدب المحلة الكبرى هذا بخلاف عضويات كثيرة بالشبكة الالكترونية.
•....................................................؟
في عام 2010 صدر ديواني الأول ( غنوة الأيام ) وفي عام 2011 صدر ديواني الثاني بعنوان ( قصة ميدان ) وهو من وحى ثورة يناير 2011 وقيد تحت الطبع دواويني:
مواويل الثورة.
ياعم يا عمنا.
لن تكفى أحبارى.
صرخة ( عن القدس ).
رحلة غريب.
•................................................؟
حصلت على مركز متقدم في مسابقة كتابة الأغنية والتي نظمتها رابطة العامية بالإضافة إلى الشهادات التقديرية الكثيرة من منتديات ومهرجانات ثقافية.
•................................................؟
عملي حر حيث أكره القيود الوظيفية الروتينية.
•.................................................؟
خلال دراستي الابتدائية كنت أشارك في جماعة التمثيل وفى المرحلة الإعدادية كنت اكتب الأزجال وأقوم بغنائها مع زملاء الدراسة.
•.................................................؟
أول شهادة تقدير حصلت عليها كانت أثناء دراستي لنهاية المرحلة الإعدادية حيث حصلت في مسابقة بالمدرسة على المركز الأول لمقطوعة زجلية كتبتها عن المولد النبوي من هنا بدأ عشقي للأدب والشعر.
•..................................................؟
بدأت اكتب كأي شاب عن الحب وفى بداية المرحلة الثانوية كانت البداية مع الشعر العامي وبعد القراءة لأعمال بيرم التونسي وصلاح جاهين وفؤاد حداد قمت مع بعض الأصدقاء بإصدار نشرة غير دورية عن قريتي الهياتم وكنت اكتب عن مشاكل القرية في قالب زجلي ساخر ومن هنا كان لقب (القروي الساخر) وأتذكر أول ماكتبت كان عن مشكلة الصرف الصحي وانفجاره في الطرق وفساد المحليات فقلت:
كنا زمان بنام على المصطبةفي طوبه من غير غطاراقدين مانحس برطوبةلكن الشوارع النهاردهبقت حفر منصوبةلمه الناموس والباعوضللمرض سبوبهوبحار مياه فى البلدمن شبكة مخروبهقلولى ايه الفايدةمن وحدة محلية ساكتهوشايفه البلد غرقانهفي الميةهى الحكاية خططفي السلة مرميةصحيح ياخالما نجحوا والقرية زى ما هيهعينى على ابن البلد طيبة بخيبة قويهفى قريتي الهياتم المحلة غربية.
•...........................................؟
انضممت إلى نادي الأدب بالمحلة ومركز الشباب بالهياتم وكنت في اللجنة الثقافية في مسابقتها التي تتبع رعاية الشباب ومن هنا بدأت في التطوير وذلك بالقراءة وبعد حصولي على المركز الخامس في مسابقة رعاية الشباب على مستوى محافظة الغربية عام 1981 م.
•............................................؟
الأقاليم تعاني من الظلم وخاصة أهل الإبداع والمواهب ولذا كنت اكتب واحبس ما اكتبه داخل درج مكتبي وابتعدت فترة عن الكتابة تبعها السفر إلى خارج البلاد وهناك وجدت الحرف يناديني مرة أخرى حيث كنت اعمل بمؤسسة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وشاركت في الندوات والأنشطة الثقافية والفنية حتى أصبحت عضو لجنة التنظيم في الاحتفال بالذكرى المئوية للمملكة العربية السعودية والتي أقامتها الجامعة وشرفت بالمشاركة في كل احتفالات الجنة الثقافية والاجتماعية الجامعية وذلك بالأزجال المصرية وشعر العامية.
•................................................؟
نشرت بعض قصائدي في جريدة الهدف الكويتية وعكاظ السعودية والمدينة بالرياض وجريدة الجامعة وكان يشجعني على ذلك مشرف الأندية الطلابية عبد الله باحطاب وكذلك مدير النشاط الطلابي أحمد الزغبي ومدير النشاط الرياضي محمد مجدلى وبعض المشرفين على الأنشطة من المصريين المتواجدين معي وأذكر منهم: احمد كدواني ود.أحمد مهدي والمهندس رأفت الأعسر ثم كانت العودة للوطن والزاد الشعري وذهبت إلى مقر فرع اتحاد كتاب مصر بوسط الدلتا فكان لقاء في غاية الجمال مع الناقد الأديب محمد الزوني والقديرة الشاعرة هانم الفضالي ومن هنا كانت البداية الحقيقية لطريقي وصدور ديواني قصة ميدان وناقشني فيه الشاعر القدير محمود بطوش بقصر ثقافة المحلة الكبرى ومن قصائد الديوان أذكر:
بحــبك باغـنى معـاكى بكـل اللغاتياأم لشهـــيد لــبى الآيــــــــاتوبحكى وبهتف وبرفع رايــاتفى عيدك ياأمى ياأغلى الهباتعشقـتك وعشقـك كان بينادينــاعـدالة مســــاواة ترفرف عـلينافثُـرنا جميعـــــا كـتبنافى إيدينا ليرحـــل ظـــلامأحب البيـــاتكتبت عـشـــانكقـــصة مــيدانهــــدية لشــــــهيد لــــبّى الآدانوحضن البارود بقــــوة إيمــــانفزين بدمه جميـــــع الساحــــاتبحــــبك ياأم شهــــيدالبطــــولة أبيـــة عـظيمـــةفى أحلى صورةدا مهــما حــملتىماهمــك حمولةتاريخك معـارككـــله بطـــولاتبحـــبك ياحـضنهورود الجــناينصرامة وشـدةعــــلى كل خــاينأصالة وحـضارةبكــل المــــداينوأمن وأمـانوكــــلك شيــــــماتبحــبك ياسمــرةجـــنينــــة ورودوحــضن كبير مالوهـــش حـــدودلشهــدا دماهــم على كل عـــــــودسنابل وخــضرة وعــــطر نبـــاتبحبك وحــــدة صـــليب وهــــلالتحـــدى صمــود مالوهش مثــالويشهـــد عليها يولـــيو وينــــايرويـــوم العـــبور فى ست ساعـاتبحـــبك يافرحــة قـلـــــوب الولادبكل الحـــوارى وعـرض البـــلادصبيــــة قــــــوية ولادك شُــــدادفــداكى ياأمى لبعــــد الممـــــــاتبحــبك ياسمرة حـضارة ونيـــــلأصالة وطـيبة وشماخـة نخيـــــلوورد مفتّــــح من كـل جيـــــــــلواهب شبابه لرفـــــع الرايـــــاتهقولك بحبك وهـفـــضل أحــــبكوهــكتب قصـــايد تنادى بحــــبكولو خــدنى منك قـبرى هحــــبكواجاوب فى حضنك بكل ثبـــــاتهقولها فى حياتى وبعد الممــاتويشـــهد علىّ جمـــيع الفئــــاتبإنك بقــــــلبى وبُعــدك آهــــاتبحبك يامصر فى كل الحــــالات.
ومن هنا تحية شكر وتقدير للأخ الناقد الحبيب القاص محمد العزوني والشاعرة والقاصة هانم الفضالي والأديب الغالي إيهاب الورداني والأديب القدير جابر سركيس.
•...................................................؟
نعد اللهجة العامية من أبرز التحديات التي تواجه لغة الضاد في عصرنا الحالي ورغم ذلك ستبقى اللغة العربية الفصحى هى الأرقى لأنها محفوظة وهى لغة القرآن وأيضا لأنها صاحبة قواعد وأسس أما العامية فتختلف من مكان لأخر ووجود العامية جوار الفصحى ظاهرة في أنحاء العالم ولكل منهما مجالاته واستعمالاته وانتشار العامية أراه أننا كعرب صرنا لا نكترث لهويتنا العربية.
•...................................................؟
يجب علينا النهوض باللغة العربية الفصحى عبر الدعم الإعلامي والتوعوي والتدريبي.
•...................................................؟
العامية توصل رسالة الشاعر أكثر من الفصحى لأنها لغة الشارع والمحاكاة وتوصل الرسالة لشريحة كبيرة من المجتمع فنجدها في البرامج التليفزيونية والأطفال والأفلام لأنها تصل بسرعة إلى المتلقي وهذا مايجعل شعر العامية له رواده.
•..............................................؟
المشهد الأدبي من وجهة نظري يحتاج إلى ثورات وليست ثورة فالشبكة العنكبوتية برغم قدرتنا على التواصل عن طريقها إلا إنها أفرزت لنا نخبة من الشعراء والأدباء ولكن الألقاب كثيرة واكتظت الساحة الأدبية ومن أصحاب الألقاب من لا يفرق بين الفاعل والمفعول وللأسف من بينهم من طبع أكثر من ديوان ومنهم من له الصالونات الأدبية ولذلك كتبت بياني في قالب زجلي أذكر منه:
سكوووووووووووتهس معا يا بيانهقوله بكل الألوانولاعمرى هجامل حدولا هسكت وهبقى جبانلأني تعبت م الساحة وكلمة كدبدباحة بشوف الرقص بعنيهبقى فى للفيس عنوانوتلقى الكلمة الحرة مسجونهبين الألوان صاحبها قامة أدبيةلكن مش عضو في مكانماهى العضوية بقى ليها قواعدوالله تلاغيها تكون رقاصورقاصة تجامل حتى بلطافهوكل يوم تتساهر ويبقى ليك تأثيرتجمع الالوف حواليكولو حرفك مالوش تعبيرتبقى أديب يابا وشاعرلو أنت حتى مش شاعربتبقى اساس لمجموعة خبيرناقد وموسوعةتلاقى الصورة مرسومةلكل غراب معاه بومهوكلمة حق مكتومةبحفله ياعم وعزومهتلاقى الضحكة مطبوعةوهما قليل لكن ظاهرينوتايه الكلمة بين الاتنينوكل الساحة عرفاهموعيون الشعرا شيفاهم.
•...........................................؟
عبرت عن قضايا وهموم الإنسان والوطن بالشعر ودائما ما اكتب واعبر عن ذلك
عن الجرح اقولالجرح مهما نزفهيجـــــيله يوم ويطــــيبوالورد مهما دبلالعــــــطر فيه مايغـــــــيبومهما حبسو الوطن بالفتنة والالاعــيبوطنى هيفضل عفىولا عمره يوم هيشيب.وبصوت الشعب لمصر اقوليامصر هزى الهـــــلال ونفضــــى توبـــكوارسمى ضحكتك بلونــــها على توبــــــكوان حد داس لك طرف زرعـــك هيحـميكم احنا النخـيل اللى توبه والله من توبــــكوعن اليتم كتبت مايلي:اليتم مش والديناليتم انك تكونمالكش حضن أمينوأنا اليتيماللى وطنى شايفه محمومالأمن ضايعوحضنى كله آهات وأنين.أيضا كتبت إلى حراس الوطن وقلت:ياحارسين الوطناصحو للغربانخارج حدود الوطنوداخل الجدراندا حلمهم ننتهىونعيش كما التصاويرياخلق هوهصحصحوا الكل فينا طمعان.
•........................................؟
الجوائز لاتصنع مبدعا أو فنانا بل الموهبة الصادقة هى الطريق إلى النور والبقاء وعلينا التأمل والتفرقة بين الورود البلاستيكية وبين الطبيعية.
•.........................................؟
في الختام أقول:
ياعم ياعمنا أنا أصلي م الأريـــــــاف
معجون بطمى النيل وقلمى عمرة ماخــاف
لاخفت يوم نبوت ولا رتبه ع لاكتـــــــــاف
هفضل لسان الوطن لو مش هلاقى الحاف.