

حوار مع الشاعر على منصور فضه
الموهبة منحة من المولى عز وجل وبداخل كل إنسان موهبة في فرع ما ومن الموهوبين المبدع الشاعر على منصور فضة والذي أجرينا معه هذه المحاورة.
متى بدأت موهبتك ومن أكتشفها وساعدك على صقلها ؟
بدأت موهبتي الشعرية خلال دراستي في الصف الخامس الابتدائي وأول ماكتبته من شعر كان بعد وفاة الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف أثر سقوط طائرته وقد قرأت ماكتبت لأستاذي شوقي عوض فشجعني .. وكانت هذه القصيدة باللغة العامية وبعد ذلك بدأت أحرص على قراءة دواوين الشعر الصوفي الموجودة فى مكتبة والدي.
ماهى أحب الأوقات التي تكتب فيها ؟
أكتب عندما أكون مع نفسي وفى وقت متأخر من الليل وفى أحيان كثيرة تأتيني فكرة خلال تواجدي في الشارع أو فى وسائل المواصلات فعلى الفور أمسك القلم وأكتب ماورد بخاطري.
ايهما الأقرب لنفسك .. الشعر الفصيح أم العامي ؟
أحب كلاهما لأن لكل واحد منهما لونه ومذاقه وعشاقه ولكن من خلال الشعر الفصيح أعبر عما بداخلى من رؤى وقضايا تشغلنى.
هل تتذكر أول قصيدة نشرتها ؟
أول قصيدة نشرتها كانت بعنوان (اعتراف) وعندما نشرت كنت فى قمة السعادة ليس للنشر ولكن لأن إحساسي وصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع .
مادور القراءة والندوات الأدبية فى حياة المبدع ؟
القراءة هى الشريان للمبدع فالإبداع نتاج فكرى والقراءة تمثل حلقة التواصل والتقرب مع الآخرين مما يضفى مجموعة من الإضافات الفكرية والثقافية للمبدع وأما الندوات فهى تصقل الموهبة وتوفر الالتقاء المباشر مع المبدعين.
هل مطال الحياة تؤثر بالسلب أم بالإيجاب على المبدع ؟
مطالب الحياة تؤثر سلبا وإيجابا فالسلب يتمثل فى صعوبة توفير الوقت للمبدع ليقرأ وينفرد بذاته والمشاركة في الندوات والإيجاب يتمثل فى أن صعوبات الحياة تعد مادة خصبة للإبداع والتعبير عما يعانيه المبدع.
ماهو الموقف الذى أبكاك وأيضا الذى أسعدك وكان النتاج قصيدة شعرية؟
لقد بكيت عند وفاة جدتي لأمي في عام 1974 وكتبت قصيدة بعد وفاتها مباشرة وأما الموقف الذي أسعدني فكان مع مولد إبنى محمد آخر العنقود وقد كتبت قصيدة أيضا خلال تواجدي في مستشفى الولادة منها:
جئت والعمر ينزوى للفرارلتحيل ليل العمر ضوء نهارشجر الحياه تساقطت أوراقهوأنت فيه مواسم الأزهار
لمن تقرأ من الشعراء والكتاب وبمن تأثرت ؟
اقرأ لعنترة والشافعي وابن الفارض وأحمد شوقي ومحمود سامي البارودي وإبراهيم ناجى والبياتي وسعاد الصباح وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وفاروق شوشة ورفعت المرصفي وفاروق جويده ومحمد أبو دومه وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وإبراهيم خليل إبراهيم وقد تأثرت بالشاعر صلاح جاهين.
ماذا تقدم من شعرك الآن ؟
من الرباعيات أذكر :
بين الحياه والموت خطوط بتتلاقىأرحام بتولد تلاقى لحود مشتاقهنقطع خطاوى السنين وخصام يفرقناوفى النهاية فــ القبر نتلاقىومن القصائد القصيرة أذكر أيضا:حبى ليكى مش خطيئةإنتى ليه زعلانه منىحبى ليكى مش بإيدىاصل حبك غصب عنىمين يحوش الشمس تطلعمين يحوش الطير يغنى ؟؟أنعيه لو تقدرىوأخلعى إحساسى منىزى الصغير بشيل القلب جواياوأحب كل البشر بالنص والآيهياريت كل البشر يتعلمو منىوتبقى روح المحبة عشق وهوايهومن قصيدة باللغة الفصحى أذكر:ايا سميه كم يعذبنى الهوىوياسميه كم يبكينى العذابأنا إن لمحتك ياسميه فجأهتصبب قلبى رعشة فيها اضطرابلم ياسميه قد أتيت لعالمىلتعيدى قلبى للهوى بعد أغتراب
ومن قصيدة بعنوان أحبك كبرياء أذكر:
قابع أنت كالتاريخترمقنا حكاياتوتذرفنا دموع شاردهتمد كفك بإتجاه الغيبوتلقى بالسؤال على المدىولاتجد المجيبكل السنين تحجرت فى مقلتيكوالليالى باردهوهمهمات الحزن حولكتنثر غبار الدمعوالآهات تصرخبعد هذا العمرأن لافائدة
ماذا تمثل عندك هذه الكلمات : الأسرة _ الشعر _ القراءة _ الاتصالات _ الصداقة _ المال _ الحب _ المرأة _ السفر والترحال ؟
الأسرة: هى عالمى الصغير وسعادتى وحاضرى ومستقبلى.
الشعر: هو ذاتى ووسيلتى الصادقة فى معرفتى بالآخرين وأيضا معرفتهم بى.
القراءة: هى وقود الفكر والمدد الحقيقى للثقافة .
الاتصالات: هى حلقات الربط مع الآخرين.
الصداقة: هى أهم الأشياء التى تعين على تجاوز مصاعب الحياة .
المال: من مطالب الحياة ولكنه ليس أهم الأشياء.
الحب: أجمل مافى الوجود عندما يكون صادقا ونقيا.
المرأة: هى الأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة.
السفر والترحال: إضافة وتغيير فى الحياة