الأربعاء ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم إسلام عبد الشكور الشرقاوي

حين تأتى ملامح العرّاف

ممزوق فى وصلى رداء
ومدرج عندى فى الخبر
أن حُلمى هامش أروقة
ومخدعى يملئةُ السهر
والليل مخنوق كتيم
فى فحيح اللدغ!
ورائحة العشب طائشة
والصمت منفطر
يستفق..
ويضِجُ..
ويغفى..
مثل مرتحل الغريب
يستزيد.. كي يطوى الصحر
بعيونِ الطير
وعزوف المطر
يجر عباءة الذكرى
ويصفح عند مفترق الطرق
يجود نيسائى بعطرٍ
من مخلب الطير
من وريقات الشجر
يمنح الوعد
ويصلينى نهراً من الصبر
ومجدافٌ من الأرّق
فأمتزجت بأرصفة الخريف
وأغتال أوراقى الغرق
ورُمِيتُ بُحيرة الحيرة
علقتُ بمِرْقب الصيد
وأشتبكت فى سلة الصياد
أريج التمر يَخْمِرُنى
ويغُرق مخملى الفستق
ويسبق نظرتى البرق
وخرزة حظى الزرقاء
معلقةُ على أعتابى التسعة
ومخيطى لفق الحجاب
وقنديلى أفرغت منه الزيت
وأستدعيت قارئة الكفوف
وأسترشدت عرّاف الورق
عن عاشقاً أعطى
وما أعطى..سرق!
قالوا غريبُ
جاء فى ليلِ وعاد
ويعود فى بوح القمر
وأنتظرت..!
منذ أن بدأ السَحر
ليلُ بعد ليل
وقمرُ بعد قمر
حتى أشاعوا
فى مدينتاغريب
عاد من ليل القدر
بفراهة العطر
وقنديلاً من الخرز
قالوا بأنهُ
كان عشقاً
غرق فى موج البحر
وعاد مرتعد البصر
و كان يوماً
فى عيونى بحرُ
و غريق عينى
كان يبرقةُ السفر
وكنتُ فى ضباب العمر
حين أصرخنى الصغير
و تسألنى المرايا
وينكرنى الحجر!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى